بعد اللقا ونأى الصفا عن خاطري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعد اللقا ونأى الصفا عن خاطري لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة بعد اللقا ونأى الصفا عن خاطري لـ حسن حسني الطويراني

بَعُدَ اللِّقا وَنأَى الصَفا عَن خاطِري

فَوفى السُهادُ عَلى البِعاد لِناظري

وَجرت غُروبُ العَين وَجداً وَالتَظى

قَلبي لِطُول تَواصلٍ وَتهاجُر

لا الطَيف يَسمَح بِالمَزار وَلا الكَرى

يُدني وَلا دَهري يُعزّز ناصري

لِلّه ما أَلقى بِبُعدِ أَحبتي

وَبقربِ أَفكاري وَصَون سَرائري

أَجتابها وَأَجوز كُل تنوفةٍ

شَوقي نَديمي وَالخَيال مسامري

لا أَشتكي بَأسي لِغَير تَأمّلي

فَأَجولها فكراً بنظرة حائر

فَإِذا شَجى قَلبي حَنينُ حَمامة

أَو شاقَني مَرأى بَهيج ناضر

نادَيت وَا شوقي لسكان اللَوى

وَمعاهدٍ عَهدي بِها مِن حاجر

وَلّى الشَباب وَفيهمُ أَفنيتُه

وَمَضى فَخلّف ما تُكنّ سَرائِري

خانوا وَقَد خانَ الزَمان وَأَهله

وَغَدا الوَفاء رَهين حكم الغادر

لَم يَبقَ فيهِ مِن مَتاعٍ يُقتَنَى

إِلا التَوسل بِالنبي الطاهر

نُور الهِداية في البِداية وَالنِها

ية مُقتدَى الدُنيا لِيَوم الآخر

هُوَ أَشرف الأَكوان أَكرم مرسلٍ

وَمبشَّرٍ للمتقين وَزاجر

فَالعروة الوثقى لمُمتَسكٍ بِهِ

وَالغاية القُصوى بِهِ للفاخر

كَم جاءَنا بِالبينات مِن الهُدى

وَمحا الضَلالة بِاليَقين الظاهر

ذو الفَضل وَالجَدوى وَأَفضل مَن سَعى

وَدَعى وَلَبّى لِلعَزيز الغافر

أَسرى بِهِ لَيلاً فَأَعلى قَدرَه

حَتّى اِستَوى مِن فَوق عَرش القادر

أَدناه وَاستدناه جلّ جَلاله

فَرآه بِالأَبصار بَعد بَصائر

مَن مثله في المُرسلين وَما له

مِن مشبهٍ في فَضله وَمَناظر

صَلى عَليهِ اللَه خَير صَلاته

ما نَوّرت ذكراه مهجةَ ذاكر

شرح ومعاني كلمات قصيدة بعد اللقا ونأى الصفا عن خاطري

قصيدة بعد اللقا ونأى الصفا عن خاطري لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي