بعث الفتور من الجفون رسولا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعث الفتور من الجفون رسولا لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة بعث الفتور من الجفون رسولا لـ عبد الحميد الرافعي

بعث الفتور من الجفون رسولا

يدعو قلوباً للهوى وعقولا

فنضا شفارا ما أدق غرارها

تركت اعز العالمين ذليلا

لو شاء دعوة من مضى من قبلنا

لبته أرواح القرون الأولى

ومن العجائب أنَّ أول طائع

قلبي الشجيّ فلم غدا متبولا

هن العيون وما لنا من عشقها

بد فصبراً يا فؤاد جميلا

واذكر ليالي بالنقا سلفت لنا

سمح الزمان بها وكان بخيلا

حيث الشبيبة روضة فينانة

والعز ظل لا يزال ظليلا

والعيش غضّ والحبيب مواصل

والسعد يخدم شملنا الموصولا

والوقت صاف كالسلاف وانما

ما مر قط ولا غدا مملولا

والعاذلون كأنهم لم يخلقوا

يا رب لا لقي المحب عذولا

تلك الليالي البيض كم حسد الضحى

عند التبسم ثغرها المعسولا

غر عرائس نلن من قمر السما

طوقا ومن فلق الصباح حجولا

وبأطلس الشفق انتقبن مطرزا

شهبا ترى من حاك ذا المنديلا

ولبسن من حسنات ادوار الهنا

حللا ومن دور الصفا اكليلا

لكن قصرن فما عسى يا رب لو

اعطين من عمر الحواسد طولا

ما كنت احسب انهن ذواهب

حتى انقضين وما شفين غليلا

لهفي على ساعاتهنَّ فلم تكن

الا نجوماً قد عجلن افولا

حالت وقد حلّت ليال بعدها

تركت نطاق مدامعي محلولا

اشكو لمعتلّ النسيم صبابتي

ولربما سلى العليل عليلا

وابيت والذكرى تثير بمهجتي

حرقا قضين على العيون همولا

ويلاه من يوم الفراق فانه

يوم على العشاق كان وبيلا

فارقت فيه تماسكي وتطايرت

نفسي اسى وجميل صبري عيلا

وسألت قلبي ان يقرّ فشمته

ضلّ الرشاد وضيّع المعقولا

ودعا بنا داعي الوداع فلم يكد

يغني التصبر يا أميم فتيلا

ولقد نظرت إلى الركائب نظرة

كادت تسل على الفراق نصولا

وبكيت حتى كدت ان أبكي السما

والأرض إذ جد الحبيب رحيلا

ملك بروحي قد سرى ولو انه

حفظ الأمانة خلته جبريلا

لو لم نجد في الوحي من ألحاظه

ضعفا عبدنا الناظر المكحولا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بعث الفتور من الجفون رسولا

قصيدة بعث الفتور من الجفون رسولا لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي