بشرى لمن بات يبكي فقد من رقدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بشرى لمن بات يبكي فقد من رقدا لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة بشرى لمن بات يبكي فقد من رقدا لـ المطران جرمانوس

بُشرى لِمَن باتَ يَبكي فَقَد مَن رَقَدا

قَد قامَ مَن فيهِ يَحيا فضلُهُ أَبدا

سَل عَنهُ تسمع ثناءً فيهِ نكهتهُ

تغنى النَدامى بِها عَن خمرة العنبِ

ما خيَّم الغمُّ يَوماً بِالقُلوبِ اسىً

إِلّا تَلاهُ سُرورٌ بَدَّدَ الكَمدا

قَد كانَ في افق انطاكيَّةٍ اسدٌ

وَالشبلُ طَبعاً لَهُ أَن يَخلف الاسدا

اعطاهُ مِن روحِهِ المَغبوط مَأثرةً

جلّى فاضحى بِها بالفضَلِ مُنفَرِدا

حبرٌ هوَ البَدرُ في اسمى البروج بَدت

مِن حولِهِ هالةُ الاحبارِ حينَ بَدا

مَن كانَ قَبلاً اميناً في القَليل غَدا

عَلى الكَثير الامين الصادق الاحدا

وَمَجدُ لبنان فيهِ زادَ رَونَقهُ

شَرقاً وَغَرباً بِما ابداهُ مجتهدا

سَل بعلبكَّ الَّتي قَد سادَ سؤددها

كَم جَدَّ فيها وَكَم انشا لَها عُددا

بِنوره اصبحت تُدعي مقليةً

مدينة الشَمس حَتّى يَومنا وَغَدا

لِلّهِ يَومٌ بِهِ لاحَت بَشائرهُ

في كُلِّ نادٍ وَصوتُ الحَمدِ قَد رَعَدا

يَومٌ تَحلّى باربابِ الصُدور عَلى

نشرِ التَهاني وكلٌّ بالثناءِ شَدا

مليكٌ حلمهُ لَو كانَ جسماً

لضاقَت عَنهُ ساحاتُ الوجودِ

ذا الطاهر القَلب مَن طابت موارِدهُ

وَالسابرُ الدَهر في الأَرجاف وَالشغب

اللسنُ تخطبُ وَالاقلامُ جارِيَةٌ

وَالفكرُ يَنظمُ عِقدَ المَدحِ منتقَدا

عَقداً لراعي الرعاةِ المنتقى خلفاً

مِن بَعدِ بةلس من في جنَّةٍ سَعدا

حَماهُ يحمي عقابَ الجوّ مِن خَطَرٍ

وَاللَيثُ يَخشاهُ في البَيداءِ مرتعدا

بمثل هؤا بنة مارون قَد وُعدوا

وَاللَهُ انجزَ بالمبقاتِ ما وَعَدا

وَمثل هذا جَديرٌ ان يكونَ لَنا

حبراً زكيّاً وراساً يُنعشُ الجَسَدا

رَعياً لَطائِفَةٍ مُذ يوم نَشأتها

لحفظها بالنقا مدَّ الالهُ يَدا

اقام في البدءِ يوحنا السعيد لَها

حبراً غيوراً عَلى اعطائِها المددا

والآن وشَّحَ يوحنا المجيد لَها

بثوب عزٍّ يَقيها عين مَن حَسَدا

حاكى الحصوى الَّذي في شخصِهِ انحصرت

مناقبٌ لا نرى في حصرها عَدَدا

موسى وهرون والاحبار مِن قِدَمٍ

قَد عيَّن اللَهُ لاستخدامهم اَمَدا

أَكرم بِهِ والياً بِاللَهِ معتَصِماً

حُرّ الشَمائِلِ فيهِ راحَة التَعَبِ

دُم انتَ يا سَيد الأحبار مرتقياً

اوج المَعالي وَفي اركانها سَنَدا

وَكُن عَلى شبهِ ملكيصادق ابداً

في رغد عيشٍ بِعَونِ اللَهِ معتضدا

واقبل قريضاً اتى مِن عَبد غبطتكم

من لَيسَ أَهلاً لان يُدعى لَكم وَلَدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بشرى لمن بات يبكي فقد من رقدا

قصيدة بشرى لمن بات يبكي فقد من رقدا لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي