برى الله وهبا يوم صور خلقه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة برى الله وهبا يوم صور خلقه لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة برى الله وهبا يوم صور خلقه لـ ابن نباتة السعدي

بَرى اللهُ وهباً يومَ صوّرَ خَلْقَهُ

نهاية آمالي وأقصى مآرِبي

ولولاهُ ما لبيتُ دعوةَ ماجدٍ

ولا كنتُ أرضى غايةً في المَطالِبِ

رَدَدْتَ صروفَ الدّهْرِ عني ذليلةً

تُقلِّبُ أطرافاً بغيرِ مَخالِبِ

وعلّمتني من أينَ يُكتَسَبُ الغِنى

ومن أينَ كانت حِرفَتي في المكاسِبِ

وكثرتَ إخواني وكنتُ مسافراً

غريبَ الهَوى في بلدتي وأقارِبي

فزِدني نُهى قاضي القُضاةِ ووُدَّهُ

ورودَ العِطاشِ الهيمِ صفوَ المشارِبِ

أقولُ له إذْ شردَ الجورَ عدلُه

هذاذيك يا ربَ الهُمومِ الغَرائبِ

أفادَ عقولَ الناسِ صحّةُ رأيِه

فلم يُبقِ نفْعاً يُرْتَجى في التّجارِبِ

وقورٌ ولو دارتْ رَحا الحربِ حولَه

وهبتْ أعاصيرُ القَنا والقواضبِ

أتَتْهُ على قربِ المزارِ ركائبي

تخبُّ بولهانِ المودةِ خاطِبِ

فلا تَحرمنّي وُدَّهُ إنّ وُدَّهُ

ليرفعُ من بدرِ الدُّجى والكواكبِ

أخافُ إذا جئتُ العُلا أنْ يقولَ لي

رجعتَ ولم تُبصِر نظامَ المناقِبِ

فَيا وهبُ لَبّس أحبُلي بحِبالهِ

تكن نعمةً أنعمتَها في النّوائبِ

فأنتَ شِهابي في الخطوبِ إذا دَجَتْ

وغيثي إذا جفّتْ جُفونُ السّحائبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة برى الله وهبا يوم صور خلقه

قصيدة برى الله وهبا يوم صور خلقه لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي