بروق قد تخللها رعود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بروق قد تخللها رعود لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة بروق قد تخللها رعود لـ ناصيف اليازجي

بُروقٌ قد تخللَّها رُعودُ

فظُنَّ وراءَها مَطَرٌ شديدُ

وهُوجُ عواصفٍ ثارتْ فكادتْ

جِبالُ الشُّوفِ من قَلَقٍ تَميدُ

وسُحْبٌ أطبَقَتْ ولها دُخانٌ

إلى أوجِ السَّماءِ لهُ صُعودُ

وقد ثارَ العَجاجُ بأرض قومٍ

عليهمْ مِنهُ قد خَفَقَتْ بُنودُ

تَرادَفَ كلُّ ذلك ثُمَّ ولَّى

كذوبِ الثَّلجِ وانخَذَلَ الحَسودُ

رَقدنا والأماني السُّودُ بِيضٌ

وقُمنا والوجوهُ البِيضُ سُودُ

إذا أعطى الفتَى مَولاهُ عَوْناً

تُقصِّرُ عن مَضَرَّتهِ العبيدُ

وأمرُ اللهِ يَغلِبُ كلَّ أمرٍ

فلا مَلِكٌ يُعَدُّ ولا جُنودُ

حَماكَ أبا المجيدِ حُسامُ رَبٍّ

لديهِ يُشبِهُ الخَشَبَ الحديدُ

ودِرعٌ نَسجُ داودٍ منيعٌ

بنصرِ الله مَنعَتُهُ تزيدُ

لقد كثُرَتْ من القوم الدعاوي

ولكن لم تُؤيِّدْها الشُّهودُ

ولو صَحَّ الكلامُ بلا بَيانٍ

بَلَغتُ من الدَّعاوي ما أريدُ

عَمَدتَ فما نَدِمتَ لكيدِ قومٍ

لهم نَدَمٌ ولكنْ لا يُفيدُ

إذا حَجَرٌ رَميتَ بهِ عَموداً

تَراهُ نحو راميهِ يعودُ

وكم شَرَكٍ تُصادُ بهِ ظِباءٌ

ولكن لا تُصادُ بهِ الأُسودُ

وليسَ السَّيفُ يَقطَعُ في دُروعٍ

إذا قُطِعت بضربتهِ الجُلودُ

وأيُّ النَّاسِ يُرضي كلَّ نفسٍ

وبينَ هوى النُّفوسِ مدىً بعيدُ

ومن قَصَدَ الرِّضَى للنَّاسِ طُرّاً

كمنْ في الدَّهرِ يُطمِعُهُ الخُلودُ

وكمْ شاكٍ منَ الرَّحمنِ حتَّى

عليهِ الكُفرُ يَغلِبُ والجُحودُ

يَسُنُّ لهُ الوقوفَ على حُدودٍ

فتُزعجُ نفسَهُ تلك الحُدودُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بروق قد تخللها رعود

قصيدة بروق قد تخللها رعود لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي