بردى بكى وبكت ضفافه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بردى بكى وبكت ضفافه لـ أديب التقي

اقتباس من قصيدة بردى بكى وبكت ضفافه لـ أديب التقي

بَرَدى بِكى وَبَكَت ضِفافُهُ

قُل لِلحَمام فَما هُتافُه

المَوج عَبَّر عَن أَساه

وَصَوتُهُ هَذا التِهافُهُ

وَالآس في رَوضاتِهِ

مُستعبر وَكَذا خِلافه

وَالغُوطَتان وَقاسيون

وَما تظلّله شِعافه

قَصفت يَدُ الحَدَثان غُصناً

لَم يَحِن بَعدُ اِنقِصافه

غُصن إِذا هُوَ مالَ أَجمَل

مَن تثنّيه التِفافه

رِيّان يَحمل وَرده الزاهي

وَقَد شفَّت نِطافه

عَبِقُ الأَريح يَطيب

لِلمُستاف عَنبرَه اِستِيافه

كفّ الرَدى قَطفته زَهراً

بعدُ لَم يَحِن اِقتِطافه

لِلّه شاكر أَي صَبّ

مِنكَ بِالعَليا شُعافه

كَم مِن مَقالٍ قَد رَصفت

فَراحَ يَصبينا اِرتِصافه

قَد كانَ دِرياقاً كَما قَد

كانَ مِن سُمٍّ ذُعافه

يا ناقد الآداب يَصقلها

وَلا يُخشى اِنحِرافه

أَدَبٌ رَأَيتَ سِمانَه

في الجَدب تَأكلها عِجافه

فَمَضيت تَنشُد فيهِ نَهجاً

جَدَّ فَاِكتنزت قِضافه

كفَّ الرَدى أَنّي اختِطَفت

مشيَّعاً عزَّ اِختِطافه

وَفجعتنا بِأَخي اِنتِصاف

أَعوز الشام اِنتِصافه

حُلو الحَديث يَلَذُّ لِلسُمّار

إِن دارَت سُلافه

كَالسَيف مَشحوذ الشَبا

وَالرُمحِ هَذَّبه ثِقافه

وَفِّ الشَباب حُقوقه

فَالقَول أَسوؤه جُزافه

حَسبُ الشَباب بِما يُضحّيه

مِن الخَصم اِعتِرافه

هُوَ في البِلاد النُور إِن

لَيلُ الخُطوب دَجا غُدافه

وَالبَرق أَومَض في الدُجُنَّة

يُرشد الساري وَلافه

مِن كُلّ أَروعَ مِصلَتٍ

يَحدوه لِلطَعن إِزدلافه

كَاليمّ عبَّ عُبابه

وَالسَيل حينَ طَما جُرافه

الشَعب قَلبٌ نابِضٌ

وَمِن الشَباب غَدا شَغافه

رُوح البِلاد شَبابها

وَالنَور يَحضنه غِلافه

في كُلّ وادٍ أَعظمٌ

مِنهُم فَسَل يُنبيء حِفافه

ديف الثَرى بِنجيعهم

فَأَريجه هَذا مُدافه

يا أَعظُماً لَم يُبلها

كرُّ العشيّ وَلا اِختِلافه

رَقدت وَما رَقد المُحبّ

وَلا اِستَقَرَّ بِهِ طَوافه

طُفنا بِتُربِك كَعبَةً

عَزَّت فَطابَ لَنا مَطافه

أَمهدّداً بِالمَوت إِنَّ

المَوت أَمرٌ لا نَخافه

دَرَجت عَلَيهِ كُهولنا

وَالنشءُ تيَّمه اِرتِشافه

لا نَرتَضي عَيش الهَوان

فَإِنَّ أَنفُسنا تعافه

عَيشٌ يَعِزُّ قَويُّه

وَتئنُّ رازحةً ضِعافه

العَدل أَظلَم أُفقه

وَالظُلم لا يَخشى اِقتِرافه

وَالأَرض مَجزَرة القَويّ

ضِعافنا فيها خِرافه

وَالشَمل مُنصَدِعٌ فَهَل

يُرجى مَع الخُلف اِئتِلافه

يا غائِباً في الترب هيلت

فَوق طَلعته حِقافه

سِرٌّ مَضى بِكَ لَم يَزَل

صَعباً عَلى العلم اِكتِشافه

وَاروا بِبَطن الأَرض مِنكَ

أَخا نُهى بادٍ عَفافه

كَم فاضَ خَلفك مَدمَع

بِدَم الأَسى جمٍّ رُعافه

لا تَسألِيني يا أَميمةُ

ما الأَديب وَما اِحترافه

قَد جَفَ رَونَق مائه

وَجَفاف رَونَقه جَفافه

نَم مُطمَئناً حَيث لا

يُخشى القَويّ وَلا اِعتسافه

الخلد دُونك رفّ وَالفَردوس

دانية قِطافه

شرح ومعاني كلمات قصيدة بردى بكى وبكت ضفافه

قصيدة بردى بكى وبكت ضفافه لـ أديب التقي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن أديب التقي

أديب محمد سعيد التقي. أديب مدرس فاضل، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، مولده ووفاته فيها، تعلم في المدارس التركية السلطانية واحترف التعليم، شارك مع الجيش التركي في الحرب العالمية الأولى. من مؤلفاته: (التاريخ العام-ط) جزآن، و (مناهج التربية والتعليم-ط) رسالة، و (سير التاريخ الإسلامي-ط) ، و (أغاريد التلاميذ - ط) ، و (سير العظماء- ط) ، و (غرائب العادات-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي