بربا الحياء أضاء ورد خدودها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بربا الحياء أضاء ورد خدودها لـ جعفر النقدي

اقتباس من قصيدة بربا الحياء أضاء ورد خدودها لـ جعفر النقدي

بربا الحياء أضاء ورد خدودها

أهلاً بهاتيك الربا وورودها

واصاب قوس الحاجبين بأسهم

صنعت من الأهدا قلب عميدها

سفرت فأبصرت الهلال بوجهها

ونجوم جوزاء السماء بجيدها

وتغالطت في المشي فانصاع الحشا

يسري بإثر قيامها وقعودها

اين الرماح واين اغصان الربى

منها إذا خطرت بميس قدودها

خود قد اجتمع النهار مع الدجى

في صبح غرتها وليل جعودها

هيفاء ما الغصن الرطيب كقدها

كلا ولا رمانه كنهودها

ملكت فؤادي المستهام فليس في

معدومه شيء سوى موجودها

اللَه من نفثات سحر قد حوت

أجفانها الكحلا ومن تفنيدها

تمشي فتفصح لي خلاخل ساقها

برنينها عن سالفات عهودها

إني أغار على الصعيد إذا مشت

وأود أن اغدوا مكان صعيدها

وإذا انثنت اتلو الكتاب مخافة

من أن تعاينها عيون حسودها

من لي بيوم فيه ألثم ثغرها

لثماً به تهتز جرس عقودها

يا أخت غزلان الفلا كم غازلت

عيناك فاترة قلوب اسودها

غادرتني غرضا لكل ملمة

أكذا الموالي صنعها بعبيدها

لازال فيك نسيب أشعاري وفي

مدح الوصي خصصت حسن نشيدها

زوج البتول أخ الرسول ومن غدت

تهدي العقول به إلى معبودها

معنى الهدى غيث الجدى ليث الردى

بحر الندى مفنى العدى ومبيدها

أفق الامامة والنبوة فيه قد

زهرت كما زهرت ذرى توحيدها

مصباح ليلتها وشمس نهارها

وضياء غرتها وبدر سعودها

ماذا أقول بمن أتت في مدحه

سور الكتاب بعدّها وعديدها

من لم تكن للأنبياء فضيلة

إلا وكان له قلادة جيدها

وحمائم المجد المؤثل لم تزل

تهدي الصلاة إليه في تغريدها

ذو الصارم العضب الذي في جده

وقعت أعادي الدين في تنكيدها

لولاه ما كانت قريش لأحمد

كلا ولا كان استقامة عودها

في يوم بدركم ببدر جبينه

كشف الخطوب وفل جمع جنودها

أردى عتيبتها وبيض سيوفه

شاقت لشبتها الردى ووليدها

وغداة أحد كم دهى آحادها

بصواعق وألان بأس حديدها

وعلى حنين كم حنين قام في

جمع العدى من بأسه في بيدها

في موقف فر الصحاب ولم يكن

إلا السلامة منتهى مقصودها

وصبيحة الأحزاب حيث تخزبت

واستنهضت للحرب بعد رقودها

وأتت بجحفلها الذي غص الفضا

فيه وأرعد جانبي رعديدها

وترردت آراء صحب محمد

والرعب يطمسها على ترديدها

أحصى فوارسها وأردى عمرها

وهوى بحد السيف نشر بنودها

وعلى قريضة والنضير وسلعم

والوادين وخثعم وزبيدها

هملت أنامله الحمام فطأطأت

للدين رأساً بعد وهن زنودها

وله بيوم الفتح غر فعايل

زهرت وفيها اسود وجه جسودها

نهضت صوارم عزمه فغدت بها

تل الجحافل طعمة لحدودها

ومذ ابن هند والخوارج في البلا

رمت الهدى بصدورها وورودها

هجمت عليهم من ظباة بوارق

برقت نواظرهم بصوت رعودها

يا صاحب النفس المقدسة التي

تأييد رب العرش في تأييدها

يا من به دين النبي خيامه

ضربت وتم به قيام عمودها

يا ليت شخصك لم يغب عن كربلا

لترى الحسين لقى بوجه صعيدها

في فتية تحكي الأهلة نورها

لكن بأوجههم سمات سجودها

ثاوين في حر الهجير كأنما

حر الهجير غدا محل هجودها

منعوهم الماء المباح وطالما

في العاطشين جرت جداول جودها

شرح ومعاني كلمات قصيدة بربا الحياء أضاء ورد خدودها

قصيدة بربا الحياء أضاء ورد خدودها لـ جعفر النقدي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن جعفر النقدي

الشيخ جعفر بن محمد النقدي. أحد أعلام عصره. ولد بمدينة العمارة، ونشأ بها على أبيه الذي كان من أرباب الثراء، فعني بتربيته وغذاه بروحه، فكان مثالاً للأخلاق العالية والاتزان المحبوب. ولع بالعلم والأدب، فهاجر إلى النجف مهد العلم، فتفوق في الفقه والدين، تقلد القضاء، وكان عضواً في مجلس التمييز الجعفري. توفي في الكاظمية، له كتب تزيد على الأربعين. له شعر جيد، أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري. له: مواهب الواهب في إيمان أبي طالب، الدروس الأخلاقية، الحجاب والسفور.[١]

تعريف جعفر النقدي في ويكيبيديا

جعفر بن محمد بن عبد الله الرّبعي النَّقْدي (17 أبريل 1886 - 20 أكتوبر 1950) (14 رجب 1303 - 9 محرم 1370) رجل دين شيعي وأديب وشاعر وقاضي ومؤلف عراقي من أهل ميسان، واسمه الكامل جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد تقي بن الحسن بن الحسين بن علي التقي الربعي.ولد ونشأ بمدينة العمارة - مركز محافظة ميسان- ثُمّ أرسله والده للدراسة في حوزة النجف، فقضى سنوات عديدة بالدراسة هناك وتتلمذ في الأصول عند محمد كاظم الخراساني، وفي الفقه عند محمد كاظم الطباطبائي اليزدي. وقد جاءه في وقت لاحق وتحديداً سنة 1332 هـ - وهي سنة وفاة أبيه - وفدٌ من أهالي بلدته يدعونه للقدوم والإقامة عندهم وممارسة وظائفه الدينية هناك، فلبّى الدعوة حين ألزمه ذلك أساتذته من رجال الدين، وقام فيها بدور ديني واسع وأسس جامعاً لا يزال موجوداً ويُسمّى بإسمه. وكانت الحكومة في عهد الانتداب البريطاني على العراق تُكّلفه بملاحظة الدعاوى الشرعية، تولّى مهمة القضاء الشرعي سنوات عديدة. وقد رشحته الحكومة للقضاء الشرعي، فامتنع في بادئ الأمر، لكنه قبل لاحقاً في سنة 1337 هـ بعد إلزام كبار رجال الدين ووجهاء البلد وقرارهم بعدم قبول غيره. واستمر في القضاء إلى سنة 1343 هـ، ونُقل إلى بغداد ثم إلى عضوية التمييز الشرعي الجعفري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جعفر النقدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي