بدا وقامته تختال بالتيه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدا وقامته تختال بالتيه لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة بدا وقامته تختال بالتيه لـ ابن نباتة المصري

بدا وقامته تختال بالتِّيه

فأيُّ شمس على رمحٍ تحاكيه

وقمتُ أذكره بالظبيِ ملتفتاً

فقالَ لي طرفهُ من غير تشبيه

أغنّ يبعد مشتاقاً ويرشقهُ

باللَّحظِ فهو على الحالين يرميه

ما للذي فتنت قلبي محاسنهُ

أضحى يعذِّب روحي وهي تفديه

وما لعاذل قلبي في محبَّته

تعبان يدخل فيما ليسَ يعنيه

ألفاظه الريح لكن في الحشا لهب

وربَّما كانَ مرّ الريح يُذكيه

والقلب قد أشكر الله الحبيب بهِ

فما الملام على حالي بمخليه

لا يختشي بيت قلبي غزوَ لائمه

فإنَّ للبيتِ ربًّا سوف يحميه

يا ثاني العطف من تيهٍ ومن غضبٍ

حتَّى كأنيَ قلت الغصن ثانيه

خفض قلاك وعلَّلني بوعدِ لقا

وخلّ عمري يقضي في تقاضيه

وابعث خيالاً تراني منه في جدلٍ

فالروح تثبته والجسم ينفيه

هيهات طال سهادي في هواك فلا

طيف أراه ولا سقم أواريه

أحيي اللياليَ تِسهاداً فيا لفتىً

يميته الليل حزناً وهوَ يحييه

لو كانَ للَّيلِ سلطان كما زعموا

لكانَ ينصف جفني من تشكِّيه

سقياً لوصلك والأيام عاطفة

تردُّ دمع المعنَّى من مآقيه

وصل تكنَّف روحي بعد ما جهدت

كمل تكنَّف دين الله محيِّيه

حامي حمى الملك بالأقلام مشرعة

على المنى والمنايا حول واديه

لو ألقيت كعصا موسى على حجرٍ

نفجَّر الماء من أقصى نواحيه

جاءت بيحيى معاليه مبشراً

فصدَّقت يده بشرى معاليه

يدٌ بأصلِ نداها فرع كلّ ندى

كالبحر ناقلة عنهُ سواقيه

سارت وراءَ خباها السحب وادعة

لا تأخذ الماء إلا من مجاريه

يا محسن الظنّ هذا نحو أنعمه

بمفرد الفضل قد نادى مناديه

يمَّم مغانيَهُ بالقصدِ محتكماً

إنَّ الغنى اشْتقَّ فينا من مغانيه

ذاك الذي يستمدُّ النيل أنعمه

فما الأصابع إلا من أياديه

حوت كنانة سهماً من براعته

لا تعرف اليمن إلا حينَ تحويه

بكفٍّ زاكي السجايا إن برى قلماً

يكاد ينطقُ تمجيداً لباريه

ذو السؤدد المحض لا طود يجاذبه

ثوب الوقار ولا نجم يساميه

ماضي شبا العزم كم حالٍ به علقت

تعلُّق الحال من فعلٍ بماضيه

في بيت فضلٍ على الجوزاء مرتفع

تعنو القصائد عن أدنى مبانيه

لم ندرِ ما فيه من وصفٍ فنحصره

وصاحب البيت أدرَى بالذي فيه

بيت ليحيى من الفاروق متَّصل

بخٍ لماضيه من بيتٍ وباقيه

قلْ للذي نهضت للمجدِ همَّتهُ

ضاهى السماك ويحيى لا يضاهيه

إنَّ السيادة قد نضَّت سوالفها

لواحد العصر يصبيها وتصبيه

مقسم الدين والدنيا على شيمٍ

قد أتْعبت في المعالي من يجاريه

أيامهُ للعلى والمجد قائمة

وللعفاف وللتقوى لياليه

ما زالَ يعمل آراء وأدعية

حتَّى اسْتوى الملك في أعلى صياصيه

واسْتوثق العدل في الدنيا فليسَ بها

جانٍ سوى راتع في الروضِ يجنيه

يا من له الفضل باديه وحاضرهُ

ومن لهُ القصد دانيه وقاصيه

دين الرجا قد تناهت لي مطالبهُ

على الزمانِ ولكن أنتَ قاضيه

أدعوك دعوة شاكي الحال معتقد

أن ليسَ غيركَ بعد الله يشكيه

إن لم تراع برأيٍ منك مقصده

يا ابن السراة فقل لي من تراعيه

في نظرةٍ منك تأميلي ومفترجي

ولفظة منك تنويلي وتنويهي

أقول والدمع قد سارتْ ركائبهُ

إلى حماكَ وقد طافتْ أمانيه

هذا نباتيُّ لفظٍ يشتكي عطشاً

لعلَّ أفقك بالأنواء يسقيه

نعم وهذا مقالٌ داثرٌ فعسى

يا من له قلم الإنشاء تنشيه

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدا وقامته تختال بالتيه

قصيدة بدا وقامته تختال بالتيه لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي