بدا وصلها من بعد ما راعني الهجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدا وصلها من بعد ما راعني الهجر لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة بدا وصلها من بعد ما راعني الهجر لـ حسن حسني الطويراني

بَدا وَصلها مِن بَعد ما راعَني الهَجرُ

وَلَولا اعتِكارُ الجوّ ما همعَ القطرُ

فَيا طُول لَيلاتٍ قَضيتُ لبعدها

يُكحِّلُ أَجفاني بِأَثمده الفكرُ

يُخَيّل في الأَفكار أَحمرُ خدّها

لذاك تَرى العَينين أَدمعُها حمرُ

وَيسودّ ذاكَ الخالُ تَحتَ جَبينها

وَتَحتَ ضياء الشَمس قَد يَحلُكُ البَدر

وَيَبدو إِلى العَينين مشرقُ حسنها

فَيصبح في الأَجفان من غربها فجر

جَفَتني بِلا ذَنبٍ سِوى ذلِّ جانِبي

إِلَيها وَصدّتني وَقَد خانَني الصَبر

شَكَوتُ وَملّتني وَكدتُ وَلا أَرى

أَقول لقلب دُونه الرُوح يا صَخر

فَما زلتُ يُدنيني إِلَيها تذللٌ

وَيبعدُها عَنّي التعزُّزُ وَالكبر

إِلى أَن دَعاها علمُ ما بي فأَقبلَت

تَزور محبّاً قَد أَضرّ بِهِ الأَسر

بَسطتُ لَها خدّاً يعز انبساطُه

لغير هواها وَالغَرامُ لَهُ أَمر

وَأَرسلتُ دَمعاً هوّنَ الوَجدُ صَعبَه

وَأَذهلتُ لبّاً ليس يخدعه الدَهر

تَقول وَقَد أَجرَت شؤوني أَدمعاً

جعلت نثاراً حينَ زُرتُكَ بَل درّ

وَعاينتُ منها وَالمدام وَأَدمعي

مع الليل غُصناً دُونه البَدرُ وَالنَهر

يَقول عذولي إِذ نصبتُ نَواظري

لطلعتها هل تعبد الشَمس قل عذر

ستعلمُ لو أَبصرت تَرنو لحاظها

وَقامتها ما تفعل البيضُ وَالسمر

فَيا وَيل عذّالي بِما يَعذلونني

وَما أَنكروا منها وَهَل ينكر البَدر

هُمُ أَوقدوا نارَ الحُروب فَبُدّلَت

بِنار القرى وَاليسر أَنتجه العسر

وَكنّا على بُعدٍ كمكنون عنبرٍ

فَمُذ أَوقدوها نمَّ ما بَيننا العطر

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدا وصلها من بعد ما راعني الهجر

قصيدة بدا وصلها من بعد ما راعني الهجر لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي