بدائع من أفعالهن البدائع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدائع من أفعالهن البدائع لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة بدائع من أفعالهن البدائع لـ ابن غلبون الصوري

بدائِعُ من أفعالهن البَدائِعُ

ويتَّفقُ اللَّفظانِ والخُلفُ واقِعُ

يدافِعُني عَنهنَّ بأسٌ معارِضٌ

نَصوحٌ إذا ما قَرَّبتني المَطامِعُ

أقولُ وقَد ألقيتُ للسَّلم جانِبي

وبعضٌ لبعضٍ عَن فُؤادي مُدافِعُ

علامَ تَجمَّعتُنَّ من كلِّ فِتنةٍ

كأنَّ عَلى قَلبي لكُنَّ مُنازِعُ

وما همَّةُ الإنسانِ إلا هُمومُه

وإلا فما شُغلي بِما اللَّهُ صانِعُ

وإنِّي لَذو قَلبَينِ صابٍ وَصابِر

كَما أَنا ذو دَمعَينِ عاصٍ وطائِعُ

أَلا إنَّ أَعداءَ القُلوبِ عيونُها

كَما أنَّ أعداءَ العُيونِ البَراقِعُ

وأحمرَ قانٍ باتَ قَلبي يَسحُّهُ

ومجراهُ من خدَّيَّ أصفرُ فاقِعُ

له نحوكُم سَعيٌ بحالي وما سَعى

ومَفهومُ قَولٍ ما وَعَته المسامِعُ

بَكيتُ ولم أشعُر لقَلبي لما بِه

وقد شَرَّقته بِالدُّموعِ المَدامِعُ

وراميةٍ وجهَ السَّماءِ بمثلِه

سَراباً فكُلٌّ في مَدى الطرَّفِ واسِعُ

هَممتُ ومالي غيرُ عَزمٍ أعدُّه

لمَعمورةٍ بالخَوفِ وهيَ بَلاقِعُ

وذكر المُكنَّى بِالفَوارِسِ تاركٌ

فوارِسَها شَخصي لَها الدَّهر رايعُ

فتىً خَشيَت في غابِه لأُسد صُحبَتي

يُدافِعُ عنِّي بأسَها وتُدافِعُ

جَزاءً بِما أَضحَى يوقِّعُ رزقَها

وتَمتثلُ التَّوقيعَ فيها الوَقائِعُ

إذا استَيقَظَت أَسيافُه لعُداتِه

فلَيسَ لَها طَرفٌ من الخَوف هاجِعُ

يَمينٌ لَها في أنفسِ الخَلقِ حكمُها

وبُرهانُه بَينَ البريَّةِ ذائِعُ

يسارِعُ في يَوم اللِّقاءِ انتِهابَها

وفي ردِّها يومَ العَطاءِ يُسارِعُ

ينالُ أميرُ المُؤمِنينَ لأَمرِه

بناءً لَه من رأيهِ فيهِ رافِعُ

ومثلُ إمامِ الدِّين يأتي صَنيعُهُ

ومثلكَ يا بكجورُ تأتي الصَّنائِعُ

لتأبى مُساواة المُلوكِ لك العُلى

وأسمرُ نفَّاذٌ وأبيَضُ قاطِعُ

وخيلٌ سواءٌ عندها الكرُّ والكَلا

كأنَّ الذي يَلقَى المَنِيَّةَ راتِعُ

فإنَّ الذي أمسَت فَوارِسُها به

مِن الناسِ بينَ الخَيلِ والقَومِ شائِعُ

أتيتَ مِن الأَفعالِ ما يقتَدى بِه

وإن كانَ مَولودٌ لمجدِكَ شافِعُ

وما غابَ عنَّا ما إِليه مَصيرُه

ونورُكَ فيه لا مَحالَةَ لامِعُ

أقولُ وما غَيري من الناسِ قائِلٌ

ولا أحَدٌ في النَّاسِ غَيركَ سامِعُ

وكلٌّ لَه شِعرٌ ولكِنَّ مَسلَكي

عَلَيهِ وإن نالَ المشَقَّةَ شاسِعُ

إذا طَلعت خيلٌ فخيلُكَ كلُّها

لِسُرعتِها عِندَ النِزالِ طَلائِعُ

فسِر كيفَ ما أحبَبتَ في طلبِ العُلى

فكلّ امرئٍ في قَصدِها لكَ تابِعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدائع من أفعالهن البدائع

قصيدة بدائع من أفعالهن البدائع لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي