بحق الله يا حادي النياق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بحق الله يا حادي النياق لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة بحق الله يا حادي النياق لـ ابن هتيمل

بِحقِّ اللهَ يا حادي النّياقِ

مَتَى عَزَمَ الفَريقُ على الفِراقِ

وَذاكَ الحيُّ سادَتُه خُلوفٌ

فَيَحصُل بالوَداعِ عَلى التَّلاقي

مُصافَحَةً تَؤُولُ غلى لِزام

تَؤولُ إلى استِلامٍ واعتِناقِ

فَقَد بَلَغَت حَناجِرَها قُلُوبٌ

يُردِّدُها التَّنَهُّدُ في التَّراقي

وَمُرهَفَةِ المُوشَّحِ بِنتِ عَشرٍ

سَقاها مِن مُدامِ الحُسنِ ساقي

مِنَ العَطِراتِ طَعمُ المِسكِ مِنها

إذا باشَرتهُ بالانتِشاقِ

إذا خَطَرتَ رَأيتَ الشَّمسَ تَمشي

بِخَرعُوبٍ على قَدَمٍ وَساقِ

أساوِدَ في أساوِد ضَفرَتَيها

عَقارِبَ ما لِلَسعَتِهنَّ راقِ

حَسَوتُ بِثَغرِها كَأساً دِهاقاً

غَنيتُ بِهِ عَنِ الكَأسِ الدِّهاقِ

وَحَسبي مِن صَبُوحٍ أو غَبُوقٍ

مَلازَمةُ اصطِباحٍ واغتِباقِ

لَعَمرُ أبيكِ ما يَنفَكُّ قَلبي

مِنَ الكَمَدِ المُبَرِّحِ في وَثاقِ

فَمالَكِ في الوُعُودِ بفَكّ أسري

دَعي كَبِدي تُلاقي ما تُلاقي

بِما في فيكِ مِن لَعَسٍ وَخَمرٍ

وَمِن حَوَرٍ وَسِحرٍ في المآقي

وَما تَحتَ الغُلالَةِ مِن نُهُودٍ

وَمِن هَيَفٍ وَلينٍ في النِّطاقِ

هَبي لي وَقفَةً أشكُوكِ فيها

فَواقاً أو أقَلَّ مِنَ الفَواقِ

فَما وَشَمائِلِ الحَسَنِ بنِ مُوسَى

وَمِن حَوبايَ إلاّ غَيرَ باقِ

أما وَشَمائِلِ الحَسَنِ بنِ مُوسَى

وَمَن في عَزمِهِ صَعبُ المراقي

لَقد نزلَت نَزارُ بِهِ مَحَلاً

أنافَ بِها عَلى السَّبعِ الطِّباقِ

فَتىً حُلوُ المَذاقِ فَإن تُخشِّن

عَلَيهِ فَإنَّهُ مُرُّ المَذاق

تَظَلُّ يَداهُ في سَرَفٍ وَقَصدٍ

بما مَلَكَت يَداهُ في سِباقِ

إذا ضاقَ الخِناقُ عَلى مَعَدِّ

دَعَتهُ لِحَلِّ مَعقُودِ الخِناق

وَلولا نُصرَهُ الإسلام أودَى

بِسَيفِ الشِّركِ أو سَيفِ النِّفاق

خَلائقُ ما ترى للخَلقِ فَضلاً

لَهُنَّ وَلِلخَلائِقِ مِن خَلاق

حُسامٌ ما يَفُلُّ الضِّربُ مِنهُ

وَبَدرٌ ما يُعارَضُ بالمَحاقِ

وَمَحضُورُ السِّماطِ تَظَلُّ تَهوي

إلى ساحاتِه زُمَرُ الرِّفاقِ

مُقيتُ السَّيفش في حَربٍ وَسِلمٍ

رُؤوسَ القَومِ أو سُوقَ النّياقِ

تُظَلِّلُهُ الأسِنَّةُ والعَوالي

فَما يَنفَكُ مِنها في رَواقِ

وَما احتَدَمَ الرَّدى والرَّوعُ إلاَّ

تَصلاَّهُ ليظفَرَ باحتِراقِ

جُعِلتُ فِداكَ إنَّ الجُودَ أضحَى

مَريضاً فيهِ حَشرَجَةُ السّياقش

أمَرُّ مِنَ الفِراقِ المُرِّ طَمعاً

وأبغضُ في النُّفُوسِ مِنَ الطِّلاقِ

رَفَعتُ إلى بَني الحَسَنِ المُثَنَّى

عَرائسَ في مَجاسِدِها الرِّقاق

فَما كَسَدَت ولا نَفَقَت لأنّي

رَأيتُ كَسادَها مِثلَ النِّفاقِ

عَقَدتُ وَلا صِداقَ وأيُّ عَقدٍ

يَصِحُّ بِلا وَليَّ ولا صِداقِ

فَهَل مِن نَهضَةٍ فالمُخُّ ريرٌ

لِتَجمَعَ بينَ عَظمي والعَراقي

عَساكَ تَقي بِجُودِكَ حُرَّ وَجهي

وَقاكَ مَصارعَ المَكرُوهِ واق

فَإنَّ العَبدَ ما لَم يَلقَ بِراً

وَعَزَّ العِتقُ مالَ إلى الإباقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بحق الله يا حادي النياق

قصيدة بحق الله يا حادي النياق لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي