بحب الغواني لست أول من بلي

أبيات قصيدة بحب الغواني لست أول من بلي لـ ابن شيخان السالمي

بحب الغواني لستُ أولَ من بلي

فدع عن شجىّ القلب عذلك يا خَليِ

ولو نظرت عيناك ما أنا ناظر

لعدتَ كمثلى في الصبابة يبتلي

وبعض قلوب الناس أول نظرة

يذوب وبعض ذابِل مثل يَذْبُل

ورب وجوهٍ ناسخات بصبحها

سوادَ دجىً أرْخَتْه أَوجه عذَل

خررن صنوف الحسن عن كل دمية

وأفسدن دين الزاهد المتبتّلِ

تراءين لي يوماً فأبرزن خافياً

من الحسن والإِحسان والوَشْى والحُليِ

فلم يكُ منى غير بهتة حائِر

ومنهنَّ إلا لفتة المتدلل

حبائب تقتاد القلوب كأسرهَا

حبائل تصطاد الأسود بمحفل

أرى فتن الدنيا كثيراً وشرُّها

بلاءُ النسا إذ كان من عهد أول

تصول سهامٌ من لواحظها ولا

تطيش فتُصْمِي كل قلب بمقتل

وأطيب لذات الرجال هي النسا

ودهر الصِبا للفارع المتبذل

وإني وإن كان المشيب يروعني

لأصبو إلى الغِيد الحِسان وأجتلى

أَأَحبابنا طالت بكم شُقّةُ النوى

وأقفر منكم كل ربع ومنزل

متى عودة تحيي الرسوم وتنعش

الجسوم وتشفي كل قلب معلل

شرح ومعاني كلمات قصيدة بحب الغواني لست أول من بلي

قصيدة بحب الغواني لست أول من بلي لـ ابن شيخان السالمي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن ابن شيخان السالمي

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير. شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه. وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي. كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان. له (ديوان -ط) .