بجد عزمك نال الدين ما طلبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بجد عزمك نال الدين ما طلبا لـ أبو العباس الجراوي

اقتباس من قصيدة بجد عزمك نال الدين ما طلبا لـ أبو العباس الجراوي

بجدِّ عزمِكَ نالَ الدِّينُ ما طَلَبا

وأحجمَ الشركُ عن إقدامِهِ رَهبا

وأيقنت مِلَّةُ الإسلامِ أنَّ لها

بِكَ الظُّهورِ على الأعداءِ والغلبا

وأنَّ كُلَّ بعيدٍ عندَها كَثَبٌ

ولو تُطالِبُ في أفلاكِها الشُّهيا

وأن أمركَ مستولٍ على أمدٍ

من السعادةِ فاتَ العجمَ والعَرَبا

إن الخلافةَ نالَت من محاسِنِكُم

أوفى الحُظوظِ فأبدت منظراً عَجَبَاً

أعلى المراتب من بعدِ النُبوَّةِ قَد

حَبابِهَا اللَه أعلى الخلقِ وانتخبا

سينظمُ السعدُ مِصراً في ممالِكِه

حتى تُدَوِّخَ مِنها خَيلُهُ حَلَبا

إلى العراقِ إلى أقصى الحجازِ إلى

أقصى خُراسانَ يلقى جَيشُهُ الرُّعبا

هُوَ الذي كانتِ الدُنيا تُؤمِّلُهُ

وكلُّ عصرٍ لهُ ما زالَ مُرتَقَبا

هَلِ ابنُ إسحاقِ إلا كالذين جَرَوا

إلى مصارِعِهم من قبلِهِ خَبَبَا

عن شرِّ مُنقَلَبٍ تُجلى عواقِبُهُ

وقلَّما حُمِدَ المغرورُ مُنقلبا

راقَ النضارُ عُيونَ الناظرينَ وقَد

غُدا اسمُكَ المُعتلي أعلاهُ مُكتتبا

قد حارَ في وصفِهَا تبريّةً جُدداً

رُب ناظِماً شِعراً وُمختَطِبا

ما ارتباَ مُبصِرُها في كَفِّ ذاكَ وذا

أن النجومَ استحالت للورى ذهبا

نداكَ عمَّ بني الدُنيا وألبسهُمك

في الشرقِ والغربِ أثوابَ الغنى القُشُبا

خليفةَ اللَهِ رحماكُم لمغترِبٍ

ناءٍ وما إن نأى داراً ولا اعترَبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بجد عزمك نال الدين ما طلبا

قصيدة بجد عزمك نال الدين ما طلبا لـ أبو العباس الجراوي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أبو العباس الجراوي

أحمد بن عبد السلام الجراوي أبو العباس. شاعر، أديب، أصله من تادلة (قرب تلمسان وفاس) ونسبته إلى جراوة (بين قسنطينة وقلعة بني حماد) ونسبه في بني (غفجوم) سكن مراكش، ودخل الأندلس مرات، وتوفي بإشبيلية عن سن عالية. كان شاعر المنصور يعقوب بن عبد المؤمن. وكان غيوراً على الشعر، حسوداً للشعراء، ناقداً عليهم، غير مسلم لأحد منهم. له (صفوة الادب ونخبة كلام العرب-خ) ويعرف بالحماسة المغربية، وهو على نسق الحماسة لأبي تمام، وله (ديوان شعر) وقف عليه ابن الأبار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي