بجدك أصحب الجد الحزون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بجدك أصحب الجد الحزون لـ ابن منير الطرابلسي

اقتباس من قصيدة بجدك أصحب الجد الحزون لـ ابن منير الطرابلسي

بِجدّكِ أَصحَب الجدّ الحزون

وَأَطلَعَ فَجرَه الفَتحُ المُبينُ

وَفي كَنَفيكَ سولِمَتِ اللّيالي

وَفارَقَ طَبعَهُ الزَّمَنُ الخَؤُونُ

وَمِنكَ تَعلَّمَ القطع المَواضي

وَقَد زَبَنَت بِهِ الحَربُ الزَّبونُ

وَأَنتَ السَّيفُ لَم تَمسَسهُ نار

وَلا شَحَذَت مَضارِبَهُ القيونُ

تَرَقْرَقُ فَوقَ صَفحَتِهِ الأَماني

وَيَقطر مِن غَراريهِ المَنونُ

وَقَبلَكَ ما سَمِعتُ بِذي فَقارٍ

يُبيرُ الفَقرَ كانَ وَلا يَكونُ

وَلا غَيثٌ سَماوَتهُ سَريرٌ

وَلا لَيثٌ وِسادَتُهُ عَرينُ

وَلا قَمَرٌ لَهُ الهَيجاءُ هالٌ

وَلا تاجٌ لَهُ الدّنيا جَبينُ

جُبِلتَ نَدىً وَعَفواً وَاِنتِقاما

وماءٌ كلُّ مجبولٍ وَطينُ

وَمُلْكُكَ عَمَّمَ الأَقطارَ قطْراً

فَأمرعَتِ الأَواعِثُ وَالحزونُ

تَلَألَأ تَحتَهُ غُررُ اللّيالي

إِذا الأَيّامُ عِندَ سِواكَ جونُ

وَأَنتَ أَقَمتَ لِلجَدوى مَناراً

يُبينُ لِشائِميهِ وَلا يَبينُ

وَعِندَكَ مَشرب النّعمى زلالٌ

إِذا عَبقت مَشارِبها الأجونُ

تَحَكَّمَ في عَطائِك كلُّ عاطٍ

وَقَد شِيدَت مِنَ المَنْعِ الحُصونُ

لَقَد أَشعَرتَ دينَ اللَّهِ عِزّاً

تَتيهُ لَهُ المَشاعِرُ وَالجحونُ

وَقامَ بِنَصرِهِ وَالناسُ فَوضى

قويٌّ منك في الجُلَّى أَمينُ

رَجَعتَ مُلوكَهم وهُم خُيوفٌ

أَسيرٌ في صِفادِكَ أَو كَنينُ

فَبَرنَسْتَ البِرِنسَ لِقاعِ خَسْفٍ

وَجَرّعَ مرُّ جَوْسِكَ جوسلينُ

إِذا ما الفِعلُ عُلَّ تَلاهُ حَذْفٌ

يُتاحُ لِمُنْتَهاهُ أَو سكونُ

غَنوا حَتّى غَزوتَهُمُ فَغنّى الص

صَدى في أَرضِهم حفّ القطينُ

وَكَم عَبَرَ الصّليبُ بِهم صَليبا

فَرَدَّته قَناكَ وَفيهِ لينُ

وَما خَطَرَت بِدارِ الشّركِ إِلّا

هَوى النّاقوسُ وَاِرتَفَع الأذينُ

مَلَأتَ عِظامَ ساحِهُمُ عِظاماً

فَكلّ ملاً لقوكَ بِهِ جرينُ

بِإنَّب في القَنا تجري نجيعاً

كَأَنَّ عُيونَ أَكعُبِها عيونُ

وَبَين حرارِ صَرخَد ذُبْنَ حَرّاً

لَهُ في كُلِّ حَبحَبَةٍ كَمينُ

وَفَيْنَ مِنَ العُرَيْمَة في عرامٍ

لَهُ في جونِها الأَقصى وَجونُ

وَكَم حَرمٍ لِحارِمَ غادَرَتهُ

وَدارَته لِمَنسَفِها درينُ

وفي شَعْراء قُورُس صُغْن شِعْراً

تُدارُ عَلى غِرارَيه اللَّجونُ

وَقائِعُ صِرْنَ في صَنعاءَ طَيراً

يوقعُها عَلى عَدْنٍ عدونُ

نَماكَ أَبٌ إِذا عُدَّ اِنتِساباً

تَراقى مصعداً والنّاس دونُ

شمالاً كان أملاكُ البرايا

وَقَد قيسوا بِهِ وهوَ اليَمينُ

قَضى وَقَضاؤُه في الأرضِ حَتْمٌ

وَطاعَةُ أَهلِها لِبَنيهِ دينُ

لِهذا اليومِ تُنْتَخَب القوافي

وَيذخرُ نَفسه الدُّرُّ المَصُونُ

وَنَحنُ أَحقُّ منك بأَن نُهنّا

إذا قرَّت بِرُؤيَتِكَ العيونُ

سَلِمتَ لَنا فَإِنّا كلُّ صعبٍ

نُوازيه بِأَن تبقى يَهونُ

تُرابِطُنا بِعِقوَتِكَ التّهاني

وَيَغبِطُنا بِدَولَتِكَ القرونُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بجدك أصحب الجد الحزون

قصيدة بجدك أصحب الجد الحزون لـ ابن منير الطرابلسي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن ابن منير الطرابلسي

أحمد بن منير بن أحمد أبو الحسين مهذب الدين. شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام، ولد بها وسكن دمشق ومدح السلطان الملك العادل محمود زنكي بأبلغ قصائده. وكان هجاءاً مرّاً حبسه صاحب دمشق على الهجاء وهمّ بقطع لسانه ثم اكتفى بنفيه منها. فرحل إلى حلب وتوفي بها. له (ديوان شعر -ط)[١]

تعريف ابن منير الطرابلسي في ويكيبيديا

أبو الحسين مهذب الدين أحمد بن منير بن أحمد الطرابلسي (473 هـ/1080 م - 548 هـ/1153 م) ويُعرَف بابن مُنِير ويُلقَّب بعين الزمان. هو شاعر ولغوي من طرابلس الشام عاش في القرن السادس الهجري.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي