ببهاء وجهك تشرق الأنوار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ببهاء وجهك تشرق الأنوار لـ ابن الخياط

اقتباس من قصيدة ببهاء وجهك تشرق الأنوار لـ ابن الخياط

بِبَهاءِ وَجْهِكَ تُشْرِقُ الأَنْوارُ

وَبِفَضْلِ مَجْدِكَ تَفْخَرُ الأَشْعارُ

آنَسْتَ أُنْسَ الدَّوْلَةِ الْمَجْدَ الَّذِي

ما زالَ فِيهِ عَنِ الأَنامِ نِفارُ

بِمَكارِمٍ نَصَرَتْ يَداكَ بِها الْعُلى

إِنَّ الْمَكارِمَ لِلْعُلى أَنْصارُ

وَإِذا الْفَتى جَعَل الْمَحامِدَ غايَةً

لِلمَكْرُماتِ فَبَذْلُها الْمِضمارُ

فَاسْعَدْ وَدامَ لَكَ الْهَناءُ بِماجِدٍ

طالَتْ بِهِ الآمالُ وَهْيَ قِصارُ

لُوْلاهُ فِي كَرَمِ الْخَلِيقَةِ وَالنُّهى

لَمْ تَكْتَحِلْ بِشَبِيهِكَ الأَبْصارِ

كَمْ لَيْلةٍ لَكَ ما لَها مِنْ ضَرَّةٍ

مِنْهُ وَيَوْمٍ ما لَهُ أَنْظارُ

جادَتْ أَنَامِلكُ الْغِزارُ بِهِ الْوَرى

وَمِنَ السَّحائِبِ تُغْدِقُ الأَمْطارُ

وَتَتَابَعَتْ قَطَراتُ غَيْثُكَ أَنْعُماً

إِنَّ الْكَرِيمَ سَماؤُهُ مِدْرارُ

وَأَضاءَ مَجْدُكَ بِالْحُسَيْنِ وَمَجْدِهِ

وَكَذا السَّماءُ تُنِيرُها الأَقْمارُ

قَدْ نالَ أفْضَلَ ما يُنالُ وَقدْرُهُ

أَعْلى وَلَوْ أَنَّ النُّجُومَ نِثارُ

وَجَرَتْ بِهِ خَيْلُ السُّرُورِ إِلى مَدى

فَرَحٍ دُخانُ النَّدِّ فِيهِ غُبارُ

وَحَوى صَغِيرَ السِّنَّ غاياتِ الْعُلى

وَصِغارُ أَبْناءِ الْكِرامِ كِبارُ

يُنْبِي الْفَتى قَبْلَ الْفِطامِ بِفَضْلِه

وَيَبِينُ عِتْقُ الْخَيْلِ وَهْيَ مِهارُ

لَمْ تَلْحَظ الأَبْصارُ يَوْمَ طَهُورِهِ

إِلاّ كُؤوساً لِلسُّرُور تُدارُ

فَغَدَوْتَ تَشْرَعُ فِي حَلالٍ مُسْكِرٍ

ما كُلُّ ما طَرَدَ الْهُمُومَ عُقارُ

قَمَرٌ يُضِيءُ جَمالُهُ وَكَمالُهُ

حَتّى يُعِيدَ اللَّيْلَ وَهْوَ نَهارُ

وَمِنَ الْعَجائِبِ أَنْ تَرُومَ لِمِثْلِهِ

طُهْراً وَكَيْفَ يُطَهَّرُ الأَطْهارُ

قدْ طَهَّرَتْهُ أُبُوَّةٌ وَمُرُوءَةٌ

وَنَمى بِهِ فَرْعٌ وَطابَ نِجارُ

إِنَّ الْعُرُوقَ الطَّيِّباتِ كَفِيلَةٌ

لَكَ حِينَ تُثْمِرُ أَنْ تَطِيبَ ثِمارُ

لَلَبِسْتَ مِنْ شَرَفِ الَمَناسِبِ حُلَّةً

بِالْفَخْرِ يُسْدِي نَسْجُها وَيُنارُ

فَطُلِ الأَنامَ وَهَلْ تَرَكْتَ لِفاخِرٍ

فَخْراً وَجَدُّكَ جَعْفَرُ الطِّيّارُ

يَنْمِيكَ صَفْوَةُ مَعْشَرٍ لَوْلاهُمُ

ما كانَ يُرْفَعُ لِلْعَلاءِ مَنارُ

وَلىَّ وَخَلَّفَ كُلَّ فَضْلٍ فِيكُمُ

والْغَيْثُ تُحْمَدُ بُعْدَهُ الآثارُ

إِنِّي اقتَصَرْتُ عَلَى الثَّناءِ وَليْسَ بِي

عَنْ أَنْ تَطُولَ مَناسِبِي إِقْصارُ

وَلَرُبَّ قَوْلٍ لا يُعابُ بِأَنَّهُ

خَطَلٌ وَلكنْ عَيْبُهُ الإِكْثارُ

وَأَراكَ وَابْنَكَ لِلسَّماحِ خُلِقْتُما

قَدْراً سواءً وَالْوَرى أَطْوارُ

فَبَقِيتُما عُمُرَ الزَّمانِ مُصاحِبيْ

عَيْشٍ تَجَنَّبُ صَفْوَهُ الأَكْدارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ببهاء وجهك تشرق الأنوار

قصيدة ببهاء وجهك تشرق الأنوار لـ ابن الخياط وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن الخياط

أحمد بن محمد بن علي بن يحيى التغلبي أبو عبد الله. شاعر، من الكتاب، من أهل دمشق مولده ووفاته فيها. طاف البلاد يمدح الناس، ودخل بلاد العجم وأقام في حلب مدة له (ديوان شعر - ط) اشتهر في عصره حتى قال ابن خلكان في ترجمته: "ولا حاجة إلى ذكر شيء من شعره لشهرة ديوانه".[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي