بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا لـ زهير بن أبي سلمى

اقتباس من قصيدة بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا لـ زهير بن أبي سلمى

بانَ الخَليطُ وَلَم يَأوُوا لِمَن تَرَكوا

وَزَوَّدوكَ اِشتِياقاً أَيَّةً سَلَكوا

رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحَيِّ فَاِحتَمَلوا

إِلى الظَهيرَةِ أَمرٌ بَينَهُم لَبِكُ

ما إِن يَكادُ يُخَلّيهِم لِوِجهَتِهِم

تَخالُجُ الأَمرِ إِنَّ الأَمرَ مُشتَرَكُ

ضَحَّوا قَليلاً قَفا كُثبانِ أَسنُمَةٍ

وَمِنهُمُ بِالقَسومِيّاتِ مُعتَرَكُ

ثُمَّ اِستَمَرّوا وَقالوا إِنَّ مَشرَبَكُم

ماءٌ بِشَرقِيِّ سَلمى فَيدُ أَو رَكَكُ

يَغشى الحُداةُ بِهِم وَعثَ الكَثيبِ كَما

يُغشي السَفائِنَ مَوجَ اللُجَّةِ العَرَكُ

هَل تُبلِغَنِّيَ أَدنى دارِهِم قُلُصٌ

يُزجي أَوائِلَها التَبغيلُ وَالرَتَكُ

مُقوَرَّةٌ تَتَبارى لا شَوارَ لَها

إِلّا القُطوعُ عَلى الأَنساعِ وَالوُرُكُ

مِثلُ النَعامِ إِذا هَيَّجتَها اِرتَفَعَت

عَلى لَواحِبَ بيضٍ بَينَها الشَرَكُ

وَقَد أَروحُ أَمامَ الحَيِّ مُقتَنِصاً

قُمراً مَراتِعُها القيعانُ وَالنَبَكُ

وَصاحِبي وَردَةٌ نَهدٌ مَراكِلُها

جَرداءُ لا فَحَجٌ فيها وَلا صَكَكُ

مَرّاً كِفاتاً إِذا ما الماءُ أَسهَلَها

حَتّى إِذا ضُرِبَت بِالسَوطِ تَبتَرِكُ

كَأَنَّها مِن قَطا الأَجبابِ حَلَّأَها

وِردٌ وَأَفرَدَ عَنها أُختَها الشَرَكُ

جونِيَّةٌ كَحَصاةِ القَسمِ مَرتَعُها

بِالسِيِّ ما تُنبِتُ القَفعاءُ وَالحَسَكُ

أَهوى لَها أَسفَعُ الخَدَّينِ مُطَّرِقٌ

ريشَ القَوادِمِ لَم يُنصَب لَهُ الشَبَكُ

لا شَيءَ أَسرَعُ مِنها وَهيَ طَيِّبَةٌ

نَفساً بِما سَوفَ يُنجيها وَتَتَّرِكُ

دونَ السَماءِ وَفَوقَ الأَرضِ قَدرُهُما

عِندَ الذُنابى فَلا فَوتٌ وَلا دَرَكُ

عِندَ الذُنابى لَها صَوتٌ وَأَزمَلَةٌ

يَكادُ يَخطَفُها طَوراً وَتَهتَلِكُ

حَتّى إِذا ما هَوَت كَفُّ الوَليدُ لَها

طارَت وَفي كَفِّهِ مِن ريشِها بِتَكُ

ثُمَّ اِستَمَرَّت إِلى الوادي فَأَلجَأَها

مِنهُ وَقَد طَمِعَ الأَظفارُ وَالحَنَكُ

حَتّى اِستَغاثَت بِماءٍ لا رِشاءَ لَهُ

مِنَ الأَباطِحِ في حافاتِهِ البُرَكُ

مُكَلَّلٍ بِأُصولِ النَبتِ تَنسُجُهُ

ريحٌ خَريقٌ لِضاحي مائِهِ حُبُكُ

كَما اِستَغاثَ بِسَيءٍ فَزُّ غَيطَلَةٍ

خافَ العُيونَ فَلَم يُنظَر بِهِ الحَشَكُ

فَزَلَّ عَنها وَأَوفى رَأسَ مَرقَبَةٍ

كَمَنصِبِ العِترِ دَمّى رَأسَهُ النُسكُ

هَلّا سَأَلتَ بَني الصَيداءِ كُلَّهُمُ

بِأَيِّ حَبلِ جِوارٍ كُنتُ أَمتَسِكُ

فَلَن يَقولوا بِحَبلٍ واهِنٍ خَلَقٍ

لَو كانَ قَومُكَ في أَسبابِهِ هَلَكوا

يا حارِ لا أُرمَيَن مِنكُم بِداهِيَةٍ

لَم يَلقَها سوقَةٌ قَبلي وَلا مَلِكُ

اِردُد يَساراً وَلا تَعنُف عَلَيهِ وَلا

تَمعَك بِعِرضِكَ إِنَّ الغادِرَ المَعِكُ

وَلا تَكونَن كَأَقوامٍ عَلِمتُهُمُ

يَلوُونَ ما عِندَهُم حَتّى إِذا نُهِكوا

طابَت نُفوسُهُمُ عَن حَقِّ خَصمِهِمُ

مَخافَةَ الشَرِّ فَاِرتَدّوا لِما تَرَكوا

تَعَلَّمَن ها لَعَمرُ اللَهِ ذا قَسَماً

فَاِقدِر بِذَرعِكَ وَاِنظُر أَينَ تَنسَلِكُ

لَئِن حَلَلتَ بِجَوٍّ في بَني أَسَدٍ

في دينِ عَمروٍ وَحالَت بَينَنا فَدَكُ

لَيَأتِيَنَّكَ مِنّي مَنطِقٌ قَذَعٌ

باقٍ كَما دَنَّسَ القُبطِيَّةَ الوَدَكُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا

قصيدة بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا لـ زهير بن أبي سلمى وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن زهير بن أبي سلمى

? - 13 ق. هـ / ? - 609 م ربيعة بن رباح المزني، من مُضَر. حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة. قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد) ، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام. قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمّى (الحوليات) ، أشهر شعره معلقته التي مطلعها: أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ويقال: إن أبياته في آخرها تشبه كلام الأنبياء.[١]

تعريف زهير بن أبي سلمى في ويكيبيديا

زهير بن أبي سُلْمى ربيعة بن رباح المُزَنِي، من مُضَر. (520 - 609 م) أحد أشهر شعراء العرب وحكيم الشعراء في الجاهلية وهو أحد الثلاثة المقدمين على سائر الشعراء وهم: امرؤ القيس وزُهير بن أبي سُلْمى والنابغة الذبياني. وتوفي قبيل بعثة النبي محمد بسنة واحدة.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زهير بن أبي سلمى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي