بانت سعاد فرغد العيش منكود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بانت سعاد فرغد العيش منكود لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة بانت سعاد فرغد العيش منكود لـ حسن حسني الطويراني

بانَت سعادُ فرغدُ العَيش منكودُ

وَودَّعتْ فجليدُ القَلب مَكمودُ

بانَت كَأَنّ غَزالاً بتّ أَرقبُه

فَفاتني وَمرجّي الصَعب مجهود

هَيفاءُ ما مثلها غصنٌ يُميِّلُه

ريحُ الصبا مائدُ الأطرافِ أملود

غَرّاءُ للبدر فيها حيرةٌ وَهَوىً

كَأَنهُ إِذ سَرى في اللَيل مَسهود

كَم سالمتني عَلى رَغم الزَمان وَكَم

غَنِمتُ وَصلاً وَجادَت غادةٌ رُود

وَالخصرُ وَالصَدرُ مضمومٌ وَملتزمٌ

وَالبندُ وَالنهدُ محلولٌ وَمعقود

وَالشعر وَالقدّ مَرسولٌ وَمنعطفٌ

وَالخدّ وَالثغر ملثومٌ وَمورود

تِلكَ اللَيالي الَّتي ما كُنتُ أَحسبُها

تَروعنا وَاللَيالي بعضُها جود

كانَت مع الأنسِ بيضاً من نضارتِها

غرّاً تَقولُ لَنا غِيظَ العِدا سودوا

فَربّ كَأسِ مدامٍ بتّ أَشربُها

يَروقُني الراحُ وَالعَوّادُ وَالعود

راحٌ رَحيقٌ سلافٌ قَرقَفٌ عَتُقَت

يَفوتنا الوَصفُ منها وَهوَ مقصود

تلوحُ منها إِذا قامَت تشعشعها

نورٌ وَنار وَإحراقٌ وَتبريد

وَالرَوضُ مبتسمٌ وَالنَهرُ منعطفٌ

وَالزَهرُ مبتهجٌ وَالظلُّ مَمدود

وَالطَيرُ قَد هاجه في الرَوض مجلسُنا

روحٌ وَراحٌ وَأَفراحٌ وَتَغريد

وَالغُصنُ ميَّلَه طيبُ الهَوى فَهوى

فَحنّ شوقاً وَبعضُ القَول تفنيد

آهاً لتلك الليالي كَيفَ ما بقيت

أَم كَيفَ قَد عدمت وَالقَلبُ مَوجود

كانت تَسرّ وَأَوقات الشَباب كَما

كانت تَغرُّ وَكَم في الناس محسود

نعَم نعمتُ بها لكنّ غصتَها

أَنستك ما مرّ وَالمغصوبُ مردود

أَقول من بعد ما بنّا وَقَد حكمت

أَيدي النَوى وَالهَوى قربٌ وَتبعيد

تُرى اللَيالي بِها مِن أَوبةٍ كَرَما

حَتّى يُهنَّى مُعنَّى القَلبِ مَكبود

أَو لا فَغاية قَولي بَعدما رحلوا

بانَت سعادُ فَرغد العَيش مَنكود

شرح ومعاني كلمات قصيدة بانت سعاد فرغد العيش منكود

قصيدة بانت سعاد فرغد العيش منكود لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي