بامتداح الصدر غنوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بامتداح الصدر غنوا لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة بامتداح الصدر غنوا لـ صالح مجدي

بامتداح الصدر غَنُّوا

فَهوَ للأَوطان حصنُ

وَهوَ للايمان رُكنُ

وَلَكُم في الخَوف أَمنُ

في مَيادين الوَقائعْ

في الوَغى أَنتُم أُسودُ

يا بَني الأَوطان سودوا

وَلَها بِالرُوح جُودوا

وَادخلوا الأَحيا وَصيدوا

صَيدها يَوم الزَعازعْ

وَاستعدوا للكفاحِ

في مَساها وَالصَباحِ

وَاطلقوا خَيل الفَلاحِ

في مَيادين النَجاحِ

وَادفعوها في المعامعْ

وَانشروا للعزِّ بندا

وَانصروا الصَدرَ المُفدَّى

وَاسلكوا الدَربَ الأَسدّا

واقمَعوا الخَصمَ الأَلدَّا

وَاقطعوا مِنهُ المَطامعْ

يا بَني الأَوطان هَيّا

خَيموا فَوق الثُريّا

وَاهجروا النَوم مَليّا

وَاطعنوا الضدّ الأَبيّا

وَاجدعوا أَنفَ الممانعْ

فَالخديويُّ السَعيدُ

صاحبُ الملك العَميدُ

هُوَ في الهَيجا فَريدُ

وَمعاديه الطَريدُ

ما لَهُ في الناس شافعْ

كَيفَ يَنجو مِن يَديهِ

طامعٌ فيما لَدَيهِ

وَقَد انقضَّ عَلَيهِ

وَثَنى العَزم إِلَيهِ

وَهوَ للأعمار قاطعْ

أَيُّها الطوبجي تجرّدْ

وَاهزمِ الجَيشَ المحشَّدْ

وَاصدع السور المشيَّدْ

وَاهدم الصَرح المُمَرَّدْ

في الدَياجي بِالمَدافعْ

وَإِلى الأَعدا تقدّمْ

أَنتَ يا خَيّالُ وَاعلمْ

أَن مأواهم جَهنَّمْ

حَيث فيهم قَد تَحكَّمْ

صارمٌ في النَقع ساطعْ

وَاصدموا يا زرخُ جُندا

خان بَعدَ السلم عَهدا

وَتجارى وَتَعدّى

وَلَكُم جَهلاً تَصدّى

وَاكبسوه في المَضاجعْ

يا مَشاهيرَ البيادهْ

أَنتمُ في الحَرب سادَهْ

قَد عُرِفتُم بِالإِجادَهْ

وَلَكُم بِالنَصر عادَهْ

في لقا أَهلِ الخَدائعْ

فارجموهم بِالرَصاصِ

وَخُذوهم بِالنَواصي

وَاسحبوهم لِلقَصاصِ

فَهمُ سنوا المَعاصي

وَأَطاعوا غَيرَ طائعْ

وَابلغوا شَأو الأَماني

تَحتَ أَعلام الأَمانِ

يا كُماة الأوجيانِ

وَاقتفوا أَهل الطعانِ

وَاطرحوهم في البَلاقعْ

وَاثبتوا يا آل حامِ

في مَيادين الزِحامِ

وَاصرموا قَبل الظَلامِ

عمرَ أَوغادٍ لئامِ

فيهمُ المَعروفُ ضائعْ

يا بَني الأَوطان جوزوا

فَوقَ كوبريكُم وَفُوزوا

وَاغنموا الحَظَّ وَحُوزوا

ما بِهِ جاد العَزيزُ

صَدرُنا حامي الطَلائعْ

صَدرُنا عالي المَقامِ

مَن لَهُ في كُلِّ عامِ

مَولدٌ في مَصر سامي

عَيدُه بَينَ الأَنامِ

ذكرُهُ في الكَون شائعْ

عيده عيدٌ جَليلُ

وَالمويسيقي النَبيلُ

لَحنُهُ فيهِ جَميلُ

وَلَهُ النَفس تَميلُ

وَبِهِ يطرب سامعْ

كَيفَ لا وَالمَدح فيهِ

للخديوي وَأَبيهِ

وَابنه الشبل النَبيهِ

وَلجيش منتقيهِ

ما لَهُ في الحَرب دافعْ

يا أَبا النَصر تَهنَّى

بِزَمان فيكَ غَنَّى

كُلُّ مَن فيهِ وَأَثنى

بِمَديح فيهِ مَعنى

مِنهُ تلتذُّ المَسامعْ

بِمَديح مِن غُلامِ

نالَ ما فَوقَ المَرامِ

مِنكَ يا نسلَ الكِرامِ

في المَبادي وَالخِتامِ

وَهوَ في جَدواك راتعْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بامتداح الصدر غنوا

قصيدة بامتداح الصدر غنوا لـ صالح مجدي وعدد أبياتها ستون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي