بالله يا ريح الجنوب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بالله يا ريح الجنوب لـ داود بن عيسى الأيوبي

اقتباس من قصيدة بالله يا ريح الجنوب لـ داود بن عيسى الأيوبي

باللَهِ يا ريحَ الجُنوبِ

مُرّي بأنديةِ الحبيبِ

وتضمّخي مِن نَشرهنَّ

بذلكَ العَرفِ العجيبِ

يا دارَ مَيٍّ حمِلّي

ريّاكِ نافحةَ الجنُوبِ

فلعلَّ نامي نَشرِها

يَهديهِ خَفّاقُ الهُبُوبِ

انَّ النسيم اذا سَرَت

بينَ الخميلةِ والكثيبِ

أهدَت لنا ما حُمّلت

عنهنَّ مِن نشرٍ وطيبِ

أقفرتِ بعدَ تأهُّلٍ

يا جنةَ الصّبِّ الكئيبِ

وحَصلتِ بالمرمى البعي

دِ وكنتِ بالمرأى القريبِ

قسماً بِمن أبدى الذّرا

ع يُزانُ بالكفِّ الخضيبِ

وأنارَ في جُنحِ الدُّجَى

بدراً علا صدرَ القضيبِ

يا جنَّة الوردِ الجنيِّ

ومُقلةَ الخِشفِ الرَّبيبِ

أنتِ التي غادرتِني

غرضاً لأحداثِ الخُطوبِ

وطَعنتِني قصداً برم

حِ قوامِكِ اللّدنِ الرّطيبِ

وقتَلتِني عمداً بصا

رمِ جفنكِ الماضي القَضيبِ

ورَشقتِني عن مُقلتي

كِ بفاترِ السّهم المُصيبِ

وأغرتِ بالحَدقِ المِرا

ضِ فجزتِ حبّاتِ القُلوبِ

يا ميُّ هل مِن زورةٍ

مِن غيرِ واشٍ أو رقيبِ

أشكو اليكِ بأنَّةٍ

شكوى العليلِ الى الطّبيبِ

انِّي ولو أُعطى الجِنا

نَ ولستِ فيها مِن نصيبي

يا ميُّ ما آثرتُها

داراً وعلامِ الغيوبِ

فأنا الذي أرضى بوع

دٍ باطلٍ منكم كَذُوبِ

وأنا المجيبُ اذا دعا

داعٍ بحُبِّكِ مَن مُجيبي

شرح ومعاني كلمات قصيدة بالله يا ريح الجنوب

قصيدة بالله يا ريح الجنوب لـ داود بن عيسى الأيوبي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن داود بن عيسى الأيوبي

داود بن الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين. صاحب الكرك، وأحد الشعراء الأدباء، ولد ونشأ في دمشق، وملكها بعد أبيه (سنة 626 هـ) وأخذها منه عمه الأشرف، فتحول إلى (الكرك) فملكها إحدى عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسى (سنة 647 هـ) فانتزعها منه الصالح (أيوب بن عيسى) في هذه السنة، فرحل الناصر مشرداً في البلاد، حبس بقلعة حمص ثلاث سنوات، ثم أقام في حلة بني مزيد، وتوفي بقرية البويضاء (بظاهر دمشق) بالطاعون، وكان كثير العطايا للشعراء والأدباء، له عناية بتحصيل الكتب النفيسة، وله شعر. جمعت رسائله في كتاب (الفوائد الجلية في الفارئد الناصرية-خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي