بالله أولي يمينا برة قسما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بالله أولي يمينا برة قسما لـ البحتري

اقتباس من قصيدة بالله أولي يمينا برة قسما لـ البحتري

بِاللَهِ أولي يَميناً بَرَّةً قَسَماً

ما كانَ ما زَعَمَ الواشي كَما زَعَما

فَكَيفَ يَترُكُني مَن لَستُ أَترُكُهُ

أَسيانَ أَنشُدُ حَبلاً مِنهُ مُنصَرِما

كَم قَد تَلَفَّتُ فيما فاتَ مِن عُمُري

أَستَبعِدُ العَهدَ مِن سُعدى وَما قَدُما

لا تَعدُ أَربُعَها السُقيا وَلا سِيَما

رَبعاً تَأَبَّدَ مَغناهُ عَلى إِضَما

جارَت عَلَيهِ صُروفُ الدَهرِ إِذ حَكَمَت

وَالدَهرُ يَقرُبُ مِن جورٍ إِذا حَكَما

إِنِ اِلتَمَستُ رُجوعاً مِن بَشاشَتِهِ

لَم أُلفَ مُلتَمِساً قَصداً وَلا أَمَما

مَتى جَرى الدَمعُ عَن بَينٍ تَقَدَّمَهُ ال

هِجرانُ كانَ خَليقاً أَن يَكونَ دَما

يَهوى الوَداعَ وَجيهٌ عِندَ غايَتِهِ

يَلتَذُّ مُعتَنَقاً مِنها وَمُلتَزَما

أَحلى مُعاطيكَ كَأساً أَو مُناوَلَةً

مُعطيكَ خَدّاً نَقِيّاً صَحنُهُ وَفَما

الناسُ إِمّا أَخو شَكٍّ يُرَبِّثُهُ

عَن شَأنِهِ أَو أَخو عَزمٍ مَضى قُدُما

ما لي أَرى عُصَباً خَفَّت إِلى وَرَقِ ال

دُنيا وَأَغفَلَتِ الأَخطارَ وَالهِمَما

يَبتَدِرونَ الحُطامَ المُستَعارَ وَلَم

يُهدَو فَيَبتَدِروا الأَخلاقَ وَالشِيَما

إِذا اِبتَدا بُخَلاءُ الناسُ عارِفَةً

يَتبَعُها المَنُّ فَالمَرزوقُ مَن حُرِما

خَلِّ الثَراءَ إِذا أَخزَت مَغَبَّتُهُ

وَاِختَر عَلَيهِ عَلى نُقصانِهِ العَدَما

إِلى أَبي يوسُفَ اِجتابَت رَكائِبُنا

تِلكَ الدَآدِئَ بِالروعانِ وَالظُلَما

إِلى مُقِلٍّ مِنَ الأَكفاءِ لَو طَلَبوا

مَكانَ مُشبِهِهِ في الأَرضِ ما عُلِما

إِذا صَدَعنا الدُجى عَنّا بِغُرَّتِهِ

خِلنا بِها قَبَساً نَجلوهُ أَو ضَرَما

ما قالَ مُعتَمِداً إِنَّ الغَمامَ حَكى

نَداهُ إِلّا غَبِيُّ الظَنِّ قَد وَهِما

تَعنو لَهُ وُزَراءَ المُلكِ خاضِعَةً

وَعادَةُ السَيفِ أَن يَستَخدِمَ القَلَما

إِن كانَ أُسلِمَ حِصنُ البَمِّ أَمسِ فَما

أَلامَ فيهِ بِما أَعطى وَلا لَأُما

سارَت إِلَيهِ زُحوفٌ إِن نَحَت بَلَداً

أَعطاهُ قاطِنُهُ مِن خيفَةٍ سَلَما

وَلا اِبنُ جُستانَ يُلحى في الفِرارِ وَقَد

رَأى أَوائِلَها فَاِنصاعَ مُنهَزِما

وَما اِبنُ هَرثَمَةَ المَشهورُ مَوقِفُهُ

إِلّا الحُسامُ أَصابَ الداءَ فَاِنحَسَما

إِن أَطرَقَ اِستَوحَشَت لِلخَوفِ أَفإِدَةٌ

وَيَملَأُ الأَرضَ مِن أُنسٍ إِذا اِبتَسَما

ضاهَت مَحاسِنَهُ الحُسّادُ طامِعَةً

لِلُّؤمِ مِن جَهلِها أَن يُغمَرَ الكَرَما

وَطاوَلوهُ إِلى العَليا فَفاتَهُمُ

نَجمُ السَماءِ تَعَلّى فَوقَهُم وَسَما

يَأتي مُرَجّوهُ أَفواجاً لِنائِلِهِ

يَستَرشِدُ الفَوجُ بِالفَوجِ الَّذي إِقتَحَما

ماضٍ عَلى عَزمِهِ في الجودِ لَو وَهَبَ ال

شَبابَ يَومَ لِقاءِ البيضِ ما نَدِما

لا يَبرَحُ الحَزمُ يَستَوفي عَزيمَتَهُ

أَقامَ مُبتَدِئً أَم سارَ مُعتَزِما

أَرضى خُراسانَ حَتّى ما تَرى عَرَباً

تَنبو عَلى حُكمِهِ فيها وَلا عَجَما

سَيلٌ تَجَلَّلَ قُطرَيها فَطَبَّقَها

يَعُمُّ غائِرُها المَخفوضَ وَالأَكَما

بَل كانَ أَقرَبَهُم مِن سَيبِهِ سَبَباً

مَن كانَ أَبعَدَهُم مِن جَذمِهِ رَحِما

لَولا تَأَلُّفُهُ وَالصَدعُ مُنفَرِجٌ

بِالقَومِ ما اِلتَأَمَ الشَعبُ الَّذي اِلتَأَما

نَفسي فِداؤُكَ حُرّاً لِلنَدى عُبُداً

وَهاضِماً بِاِقتِدارِ السَطوِ مُهتَضِما

كانَت بَشاشَتُكَ الأولى الَّتي اِبتَدَأَت

بِالبِشرِ ثُمَّ اِقتَبَلنا بَعدَها النِعَما

كَالمُزنَةِ اِستُؤنِفَت أولى مَخيلَتِها

ثُمَّ اِستَهَلَّت بِغُزرٍ تابَعَ الدِيَما

شرح ومعاني كلمات قصيدة بالله أولي يمينا برة قسما

قصيدة بالله أولي يمينا برة قسما لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي