بالعز والنصر والإقبال والظفر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بالعز والنصر والإقبال والظفر لـ محسن أبو الحب

اقتباس من قصيدة بالعز والنصر والإقبال والظفر لـ محسن أبو الحب

بالعزّ والنصرِ والإقبالِ والظفرِ

قد عادَ سيّدنا المحبوب من سفرِ

من الرِضا عاد شبلُ المُرتضى وله

وجهٌ منيرٌ يضاهي فلقة القمرِ

فالعيدُ عادَ لأهلِ الطفّ قاطبة

وزالَ عنهم ظلامُ الهمّ والكدرِ

للّه مِن قادمٍ فيه الطفوف زَهَت

وأزهرت مثل زهوِ الروض بالمطرِ

فحقّ أن نحتفي فيه ونكرمَهُ

فإنّه خيرُ مَن يُرجى من البشرِ

فهوَ العظيم الكريم المُرتقي شَرفاً

هامَ الفخار فلا فخر لمفتخرِ

محمّد الحسن الزاكي الّذي اِشتَهَرت

أخلاقهُ عندَ أهل البدو والحضرِ

سَل عنه إيران ماذا منه قد شَهِدَت

وَهل رَأَت منه إلّا طيّب الأثرِ

مُذ زارَ في طوس مولى مَن يَزُره يَنل

أجراً ويحيا سَعيدا دائمَ العمرِ

فالبدرُ والشمس قد كانا له تبعاً

كالفَرقدينِ يسيرا أين ما يسرِ

فذاكَ كالبدرِ في أفق الكمال وذا

شمسٌ أضاءت بنور ضاء مُزدهرِ

ترى إليه العلا يَسعى على عجلٍ

مسعى غُلامٍ إلى مولاه مبتدرِ

شهم على الناس لا تخفى فضائلهُ

كالشمسِ معروفة بالعين والأثرِ

حَوى المفاخِرَ دون الناس كلّهم

فلَم يَدَع لفتى فَخراً ولم يذرِ

يُمناهُ بالبذلِ والإحسان قد عرفت

تنهلّ للناس مثل الغيث والمطرِ

مِن دوحةٍ قَد سَمَت هام السها كَرَماً

وَأسرة عُرِفت مِن أشرف الأسرِ

قد أرضعته المَعالي صفو درّتها

وقَد تربّى على المعروف من صغرِ

فتىً تجودُ يداه بالذي مَلَكت

على العفاةِ فلا يخشى من الضررِ

تَزهو السدانة فيه وهي حافلة

بنورهِ وشذاه الطيّب العطرِ

مَن كان سادن للعبّاس حقّ له

بالأمرِ والنهي يسمو كلّ مؤتمرِ

مَهما تحدّثتَ يوماً عن فضائله

أضرَمت ناراً بقلب الحاسد الأشرِ

هو الزعيمُ المُفدّى مَن له نسبٌ

زاكٍ وأصل عريق من بني مُضرِ

وفيضُ نائلهِ للمُجدبين غدا

كالبحرِ ينتج ألواناً من الدررِ

فَقُل لشانِئه لا عشتَ في رغدٍ

ولا سَلِمت منَ الأدواء والخطرِ

وَلا أَرتكَ الليالي صفوَها أبداً

وَدُمتَ تلبس ثوبَ الذلّ والصغرِ

طاوَلتَ شَخصاً كريماً لا مثيل له

بالخلق والخلق والآداب والسيرِ

فَما رَبِحتَ ولم تكسب سوى فشلٍ

وقد تحمّلت ذَنباً غير مغتفرِ

هنّيت آل ضياء الدين فيه فَهُم

في الأفقِ قد طَلَعوا كالأنجم الزهرِ

فكلّ فردٍ تراه في محاسنهِ

فَرداً وضوء سناه غير مُستترِ

فأحمد مَن لهُ أمّ العلا نَسجت

برداً منَ الفخر مأموناً من الخطرِ

تراهُ بين بنيهِ وهو مبتسمٌ

كليثِ غابٍ كميٍّ باسل خدرِ

قد نالَ عزّاً ومجداً سامياً وعلا

وقد حَوى الفخر من آبائه الغررِ

تمّ الهَنا لأبي موسى الذي اِعتَرَفت

لهُ الورى أنّه من خيرة الخيرِ

له الزعامة في الفيحاء من قدمٍ

كذاك آباؤُه في سالف العصرِ

وإنّني بأبي بدري مفتتنٌ

وليسَ لي غيره في الناس من ذخرِ

فَعِش سعيداً أبا بدريّ واِبقَ على

رغمِ الحسود بعزِّ اللّه منتصرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بالعز والنصر والإقبال والظفر

قصيدة بالعز والنصر والإقبال والظفر لـ محسن أبو الحب وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن محسن أبو الحب

محسن أبو الحب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي