باسم الحسين دعا نعاء نعاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة باسم الحسين دعا نعاء نعاء لـ الشيخ صالح الكواز الحلي

اقتباس من قصيدة باسم الحسين دعا نعاء نعاء لـ الشيخ صالح الكواز الحلي

باسم الحسين دعا نعاء نعاء

فنعى الحياة لسائر الأحياء

وقضى الهلاك على النفوس وإنما

بقيت ليبقى الحزن في الأحشاء

يوم به الأحزان ما زجت الحشى

مثل امتزاج الماء بالصهباء

لم أنس إذ ترك المدينة وراداً

لا ماء مدين بل نجيع دماء

قد كان موسى والمنية إذ دنت

جاءته ماشيةً على استحياء

وله تجلى اللَه جل جلاله

من طور وادي الطف لا سيناء

فناك خر وكل عضو قد غدا

منه الكليم مكلم الأحشاء

أيها النبأ العظيم إليك في

أبناك مني أعظم الأنباء

إن اللذين تسرعا يقيانك الأ

رماح في صفين بالهيجاء

فأخذت في عضديها تثنيهما

عما أمامك من عظيم بلاء

ذا قاذفٍ كبداً له قطعاً وذا

في كربلاء مقطع الأعضاء

ملقى على وجه الصعيد مجرداً

في فتيةٍ بيض الوجوه وضاء

تلك الوجوه المشرقات كأنها

الأقمار تسبح في غدير دماء

رقدوا وما مرت بهم سنة الكرى

وغفت جفونهم بلا أغفاء

متوسدين من الصعيد صخوره

متمهدين خشونة الحصباء

مدثرين بكربلا سلب القنا

مزملين على الربى بدماء

خضبوا وما شابوا وكان خضابهم

بدم من الأوداج لا الحناء

أطفالهم بلغوا الحلوم بقربهم

شوقاً من الهيجاء لا الحسناء

ومغسلين ولا مياهٍ لهم سوى

عبراتٍ ثكلى حرة الأحشاء

أصواتها بحت فهن نوانح

يندبن قتلاهن بالإيماء

إنى التفتن رأين ما يدمي الحشى

من نهب أبيات وسلب رداء

تشكو الهوان لندبها وكأنه

مغض وما فيه من الأغضاء

وتقول عاتبةً عليه وما عسى

يجدي عتاب موزع الأشلاء

قد كتب لبعداء أقرب منجد

واليوم أبعدهم عن القرباء

أدعوك من كثب فلم أجد الدعا

إلا كما ناديت للمتنائي

قد كنت في الحرم المنيع خبيئة

واليوم نقع اليعملات خبائي

أسبي ومثلك من يحوط سرادقي

هذا لعمري أعظم البرحاء

ماذا أقول إذا التقيت بشامتٍ

أني سبيت وأخوتي بإزائي

حكم الحمام عليكم أن تعرضوا

عني وأن طرق الهوان فنائي

ما كنت أحسب أن يهون عليكم

ذلي وتسييري إلى الطلقاء

هذي يتاماً كم تلوذ ببعضها

ولكم نساء تلتجي لنساء

عجباً لقلبي وهو يألف حبكم

لم لا يذوب بحرقة الأرزاء

وعجبت من عيني وقد نظرت إلى

ماء الفرات فلم تسل في الماء

وألوم نفسي في امتداد بقائها

إذا ليس تفنى قبل يوم فناء

ماعذر من ذكر الطفوف فلم يمت

حزناً بذكر الطاء قبل الفاء

إني رضيت من النواظر بالبكا

ومن الحشى يتنفس الصعداء

ما قدر دمعي في عظيم مصابكم

إلا كشكر اللَه في الآلاء

وكلاهما لا ينهضان بواجبٍ

أبداً لدى الآلاء والأرزاء

زعمت أمية أن وقعة دارها

مثل الطفوف وذاك غير سواء

أين القتيل على الفراش بذلةً

من خائض الغمرات في الهيجاء

شتان مقتولٌ عليه عرسه

تهوي ومقتول على الورهاء

ليس الذي اتخذ الجدار من القنا

حصناً كمقر يهن في الأحشاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة باسم الحسين دعا نعاء نعاء

قصيدة باسم الحسين دعا نعاء نعاء لـ الشيخ صالح الكواز الحلي وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن الشيخ صالح الكواز الحلي

الشيخ صالح الكواز الحلي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي