بأي مهول في الزمان أهال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بأي مهول في الزمان أهال لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة بأي مهول في الزمان أهال لـ ابن نباتة السعدي

بأَيَّ مَهُوْلٍ في الزَّمانِ أُهَالُ

ولي من أَميرِ المؤمنينَ مَآلُ

حِمىً كلُّ من لم يحمهِ فهو مسلِمٌ

وكلُّ علاءٍ ما خلاهُ سَفَالُ

لَعَمري لجارٌ من لؤي بن غالب

له الخَلقُ طراً والأنامُ عِيالُ

أَبرُّ من المستأثرينَ بزادهِم

لهم حالةٌ وللمؤاكلِ حالُ

جلا البؤسَ والضراءَ عنا كما جلا

حديدةَ ماضي الشفرتين صِقالُ

فلا يحسَب الأعداءُ أَنَّ ديونَنَا

لُوينَ وأَنَّ المقْتَضِينَ عِجَالُ

لهم يومَ لُذنا بالخليفةِ منهم

ويومٌ عليهم بالصليقِ طُوالُ

كذاكَ صُروفُ الدَّهْرِ فينا وفيهم

يُدالونَ منا مرةً ونُدَالُ

حَرَامٌ علينا أَنْ يلائمَ مضجِعٌ

لنا سِنَة أَو أَنْ يسوغَ ذَلالُ

ولم تروَ صَدقَاتُ الكعوبِ كأَنما

براهنَّ من حُبِّ الدماءِ سُلالُ

الى كم على حِذْرٍ أُراوغُ حاذراً

نزالِ اذا لم يغنِ عنكَ نِزَالُ

تقول ابنةُ السعدي وهي كئيبةٌ

أَمالك الاَّ صدرُ سيفِكَ مَالُ

اذا كانَ يومٌ ذو قَتامٍ وَهَبْوَةٍ

فأنتِ به للمستضيءِ ذُبَالُ

رُيدك أو تنحاشَ عنه صَفاتُه

كما انحاشَ عن فيض الأَتي جُفَالُ

ألم تعلمي أَني بقيةُ أُسرةٍ

بطفلهم الحابي نَدىً وقتَالُ

أَبوا أَنْ يَبيعوا فاقةَ العزِّ بالغِنى

وفي سعيِهم حذوٌ لنا ومثَالُ

تبدَّلْتُ من بسلِ بنِ ضبةِ هاشماً

وأَين من السمرِ الطوالِ الآلُ

وفي الصبحِ عن وارىِ زنادهم غِنىً

وفي الليلِ عما يَعمُدون ظِلالُ

بحيثُ الندى تحدو هُنيدةَ والقِرى

يكبُّ المَتَالى والمَقَالُ فعَالُ

ولما وردتُ الغَمرَ من نَفَحَاتِهم

رَويتُ وبلتني هناكَ بِلالُ

على حين لم يُرَع الذمامُ وقُطِّعَتْ

رماماً بأَيدي الماسكينَ حبَالُ

أَمرَّ عَقدَ الجوارِ مَعَاشِرٌ

تَرَى جَارَهم كالنَّجمِ ليسَ يُنَالُ

لنا خُلُقٌ فيهم جريءٌ عليهُمُ

تَخَالُ به الأدلالَ وهوَ دَلاَلُ

مَعَاريضُ عن لَهْوِ الحَدِيثِ وَلَغْوِهِ

اذا قيلَ قولوا أَقْصَروا وأطَالُوا

وفيهم حياءٌ لا يضامُ وجُرأةُ

وشحٌ على أَعراضِهم وَنَوالُ

ملوكٌ لهم طولُ السُّجُودِ تَحِيَّةٌ

وطولُ التَّصَدِّي للسُّؤالِ سُؤالُ

تَرى ولداً في الملكِ يخلف والداً

كما خلفَ البدرَ المنيرَ هِلالُ

اليك أَميرَ المؤمنينَ فانه

ضَلال لمن يرجو سِواكَ ضَلالُ

قواف بأعجازِ المطيِ عوالقٌ

تَخِفُّ على الراوي وهنَّ ثِقَالُ

ينامُ العِدى عن دائِبٍ مُتَقَلقِلٍ

لهم فترةٌ عن سيرهِ وكَلالُ

أَعدَّ لهم فيما أعدَّ من الأذى

عطائفَ نبعٍ لحمهنَّ نِبَالُ

يَردنَ وأطرافُ الرماحِ حوائمٌ

وهنَّ قِصارٌ والرماحُ طِوالُ

لهم ان أَساءوا في اكتتابكَ طَيرةٌ

وفي اسمكَ انْ عاذوا بعفوكَ فَالُ

كريمٌ على العلاتِ في الفقر والغنى

عطيتُه للمكرماتِ كَمَالُ

يُحَبُّ ويُخشى وهو طلقٌ مؤسَّلٌ

شَتيمٌ عليه هيبةٌ وجَمَالُ

تواضعَ في ذاتِ الالهِ وانما

تواضعه عن ذى الجلالِ جَلالُ

ففي كل فضلٍ كان أَو هو كائنٌ

سِوى فضلهِ للعالمينَ جِدَالُ

مع الدينِ أَنتم يا بني عمِّ أَحمَدٍ

فليس لكم حتى يزول زوالُ

فان تك دارت للعدو عليكم

رَحى أنتم قُطْبٌ لها وثِقَالُ

فكم من جبالٍ قد علا شَعفاتَها

رجالٌ فزالوا والجبالُ جِبَالُ

أَرى أيدياً كانت يداً فتفرقتْ

فيا لك فَتْحاً لو يكونُ رِجَالُ

يُحرِّمُ ختلانَ الرقادِ عليهم

فتىً لا يرى أنَّ الرقادَ حَلالُ

سوابقُ عن حَرِّ الطِّعَانِ وبَردِهِ

تُصانُ وفي خَضْلِ الرِّهانِ تُذَالُ

أَغَضٌ بأَبصارِ الفوارسِ أَم عَمى

أَم الوعدُ منهم والوعيدُ مِطالُ

فمن مبلغٌ حيرانَ يعتسفُ الدُّجى

وأَطرُ الربى واللاذعاتُ نِعالُ

ثَنى يومَ وادي السُّوسِ عاملُ رمِحه

وما نابَ عنهُ ما ينوبُ خِلالُ

أَبى وُدُّ قَومٍ أَن يَغيضَ معينُه

وَوُدُّكَ يا ابنَ الحاضريةِ آلُ

فهل هو الا أَنْ وفيتُ لصاحبٍ

غدرتَ بهِ والنائبات سِجالُ

أَقلنى يداً عند الصديقِ حميدةً

لعلكَ تلقى مِثلَهَا فَتُقَالُ

اذا أَنتَ صاحبتَ الكرامَ فكنْ لَهُمْ

عَذِيراً تُثَنّيهِ صَباً وشَمَالُ

وكن رائدَ الشيءِ الذي يطلبونَه

وانْ كانَ فيهِ للعدوِّ مَقَالُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بأي مهول في الزمان أهال

قصيدة بأي مهول في الزمان أهال لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي