بأوراق قل كفنوني وزنبق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بأوراق قل كفنوني وزنبق لـ رشيد أيوب

اقتباس من قصيدة بأوراق قل كفنوني وزنبق لـ رشيد أيوب

بأورَاقَ قُلٍّ كفّنوني وزنبَقٍ

وعن جَسَدي الكتّان خَلّوا بعزلَةِ

ومن محملِ العاجِ انشلوني ومدّدوا

على مَهَلٍ فوقَ الزهور بقيّتي

ولا تندبوني حسرةً بل ترَنّموا

بأغنية الطوبى وعصر الشبيبةِ

دعي النوح فوقي يا ابنة الحقل وانشدي

أناشيدَ أيام الحصاد اللّذيذَةِ

ولا تغمرُوا بالحزن صدري بل ارسموا

عليه بأيديكم رسومَ المَحَبّةِ

ولا تكهنوا خَلّوا الأثير برَاحةٍ

وغنّوا معي سبحَ البقا بمسرّةِ

ولا تلبسوا بعدي السواد تحسّراً

ولكن ترَدّوا بالبياض لِفرحتي

ولا تتعبوا انفاسكم بكآبةٍ

لسردِ حديثٍ عن ذهابي وغصّةِ

عيونكم عني اغمضوها فإنّكم

ترَون مثالي بينكم كلّ لحظَةِ

وفوق غصُونٍ مدّدوني تَنَعّماً

وسيرُوا ببطءٍ بي إِلى أرض قيعةِ

ولا تدفنوني في المدافن حيثما

زحام به يمحى ارتياحي ولذّتي

عظامٌ توَلاّها البلى وجماجمٌ

بقضقضَةٍ تنفي سكينَةَ وحدتي

إِلى غابة السرو احملوني صِيانَةً

وفي قلبها قبري احفروه لمنعتي

وحيثُ شقيقٌ نابتٌ وبنَفسَجٌ

هنالك جيرَاني هنالك جنّتي

وقبراً عميقاً فاحفروا لي حذار أن

تروح إِلى الوادي عظامي بطوفة

كذاك وسيعاً كي تجيء تزورني

وتجلس أشباحُ الليالي برفقتي

وعني اخلعوا الأثواب وارخوا أخاكم

إِلى قلبِ هذي الأرض من غير خلعةِ

ببطء ولطف مدّدوني وحكمةٍ

على صَدر أمي فهي أولى بضمتي

ولي أمل أن تغمرُوني وتمزجوا

بأنقى تراب منه مع كلّ حفنةِ

بزوراً من النّسرين طوراً وسوسنٍ

ومن ياسمين تارة قدر قبضَةِ

فتَنبُتُ فوق القبر وهي تمصَ من

عناصر منها في الرّياحِ إِذا سرَت

وتنشرُ منها في الرّياحِ إذا سرَت

روائح قلبي في رياضٍ أريضَةِ

وتكشف في وجهِ الغزالةِ ما حَوَت

سرَائرُ معنى راحتي بعد غيبتي

وتعطفُ إن هَبّ النسيمُ فإنّها

تذكّرُ أبناءَ السبيل بعطفتي

ألا فاترُكوني الآن وحدي بمعزل

أنام بني أمي بعينٍ قرِيرَةِ

وسيروا الهوَينَا راجعينَ كما سرَى

بأوديةٍ جَرداء طيفُ السكينةِ

ومثل انتثار الزهر عني تفرّقوا

بأنفاس نيسان إذا منه هَبّتِ

وعودوا إِلى تلك المنازل حيثُما

تلاقون مَن عنه المنيّة ضلّتِ

وخلّوا مكاني فالّذي تطلبونه

نأى أبداً عن وجه هذي البسيطةِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بأوراق قل كفنوني وزنبق

قصيدة بأوراق قل كفنوني وزنبق لـ رشيد أيوب وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن رشيد أيوب

رشيد أيوب. شاعر لبناني، اشتهر في (المهجر) الأميركي، ولد في سبكتنا (من قرى لبنان) ورحل سنة 1889 م، إلى باريس، فأقام ثلاث سنوات، وانتقل إلى مانشستر فأقام نحو ذلك، وهو يتعاطى تصدير البضائع، وعاد إلى قريته، فمكث أشهراً. وهاجر إلى نيويورك، فكان من شعراء المهجر المجلين، واستمر إلى أن توفي، ودفن في بروكلن. كان ينعت بالشاعر الشاكي، لكثرة ما في نظمه من شكوى عنت الدهر. له: (الأيوبيات - ط) من نظمه، نشره سنة 1916، و (أغاني الدرويش - ط) نشره سنة 1928، و (هي الدنيا - ط) سنة 1939.[١]

تعريف رشيد أيوب في ويكيبيديا

رشيد أيوب (1288 هـ - 1360 هـ = 1871 - 1941 م) شاعر لبناني، اشتهر في (المهجر) الأميركي. وأحد أعضاء الرابطة القلمية وهي جمعية أدبية تعنى بالأدب العربي في نيويورك. لقب بالشاعر الشاكي لكثرة شكواه من قسوة الدهر وبالدرويش لإصداره ديوانا شعريا بنفس الاسم. وأصدر ثلاثة دوواين شعرية هي «الأيوبيات» و«هي الدنيا» و«أغاني الدرويش».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رشيد أيوب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي