بأبي الغصون المائلات عواطفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بأبي الغصون المائلات عواطفا لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة بأبي الغصون المائلات عواطفا لـ محي الدين بن عربي

بِأَبي الغُصونَ المائِلاتِ عَواطِفا

العاطِفاتِ عَلى الخُدودِ سَوالِفا

المُرسِلاتِ مِنَ الشُعورِ غَدائِراً

اللَيِّناتِ مَعاقِداً وَمَعاطِفا

الساحِباتِ مِنَ الدَلالِ ذَلاذِلاً

اللّابِساتِ مِنَ الجَمالِ مَطارِفا

الباخِلاتِ بِحُسنِهِنَّ صِيانَةً

الواهِباتِ مَتالِداً وَمَطارِفا

المونِقاتِ مَضاحِكاً وَمَباسِماً

الطَيِّباتِ مُقَبَّلاً وَمَراشِفا

الناعِماتِ مُجَرَّداً وَالكاعِباتِ

مُنَهَّداً وَالمُهدِياتِ ظَرائِفا

الخالِباتِ بِكُلِّ سِحرٍ مُعجِبٍ

عِندَ الحَديثِ مَسامِعاً وَلَطائِفا

الساتِراتِ مِنَ الحَياءِ مَحاسِناً

تَسبي بِها القَلبَ التَقِيِّ الخائِفا

المُبدِياتِ مِنَ الثُغورِ لِآلِياً

تَشفي بِريقَتِها ضَعيفاً تالِفا

الرامِياتِ مِنَ العُيونِ رَواشِقاً

قَلباً خَبيراً بِالحُروبِ مُثاقِفا

المُطلِعاتِ مِنَ الجُيوبِ أَهِلَّةً

لا تُلفَيَنَّ مَعَ التَمامِ كَواسِفا

المُنشِياتِ مِنَ الدُموعِ سَحائِباً

المُسمِعاتِ مِنَ الزَفيرِ قَواصِفا

يا صاحِبَيَّ بِمُهجَتي خَمصانَةٌ

أَسدَت إِلَيَّ أَيادِياً وَعَوارِفا

نُظِّمَت نِظامَ الشَملِ فَهِيَ نِظامُنا

عَرَبِيَّةٌ عَجماءُ تُلهي العارِفا

مَهما رَنَت سَلَّت عَلَيكَ صَوارِماً

وَيُريكَ مَبسِمُها بَريقاً خاطِفا

يا صاحِبَيَّ قِفا بِأَكتافِ الحِمى

مِن حاجِرٍ يا صاحِبَيَّ قِفا قِفا

حَتّى أُسائِلَ أَينَ سارَت عيسُهُم

فَقَدِ اِقتَحَمتُ مَعاطِباً وَمَتالِفا

وَمَعالِماً وَمَجاهِلاً بِشِمِلَّةٍ

تَشكو الوَجى وَسَباسِباً وَتَنايِفا

مَطوِيَّةِ الأَقرابِ أَذهَبَ سَيرُها

بِحَثيثِهٍ مِنها قُوىً وَسَدايِفا

حَتّى وَقَفتُ بِها برَملَةِ حاجِرٍ

فَرَأَيتُ نوقاً بِالأَثيلِ خَوالِفا

يَقتادُها قَمَرٌ عَلَيهِ مَهابَةٌ

فَطَوَيتُ مِن حَذَرٍ عَلَيهِ شَراسِفا

قَمَرٌ تَعَرَّضَ في الطَوافِ فَلَم أَكُن

بِسِواهُ عِندَ طَوافِهِ بي طائِفا

يَمحو بِفاضِلِ بُردِهِ آثارَهُ

فَتَحارُ لَو كُنتَ الدَليلَ القائِفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بأبي الغصون المائلات عواطفا

قصيدة بأبي الغصون المائلات عواطفا لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي