بآراء أرباب العقول الزكية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بآراء أرباب العقول الزكية لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة بآراء أرباب العقول الزكية لـ حسن حسني الطويراني

بِآراءِ أَربابِ العقول الزكيةِ

يتمُّ اعتزازٌ للنفوس العليةِ

فما شاورت في معضل الأَمر أُمّةٌ

فذلّت وَلا استغنت بَرأيٍ فعزّتِ

وَفي الأَمر بالشورى خَفايا حقائق

بطولِ اختبارٍ في الأُمور تجلت

وَما كان خَيرُ الخَلق يحتاجُ رَأيُه

لشورى وَلكن تلك كانت لحكمة

فَإِن اتحادَ الرَأي يُبدي صَوابَه

وَربَّ صَوابٍ غابَ في جَنب وحدة

وَلَولا اتحاد الكَونِ ما كانَ كائنٌ

وَلا قامَ فيها صُورةً بَعد صورة

وَلَولا انفرادُ الأسد بَالرأي ما قضت

عليها القَواضي بعد عزٍّ لذلة

فَكَم باتفاق من قليل تكثّروا

عَلى كثرةٍ ذات اختلاف فقلت

وَكَم باد باستبداده الأَمرَ بائدٌ

وَما ذنبُه إِلا انفرادٌ بهمة

وَكَم سادَ من شاد التحالف بالنهى

وَما فضله إلا دفاع العشيرة

وَما شاركت نَفسٌ سِواها بملكها

وَلكنها ذلت لحكم الضرورة

فَقامَت من الأَفراد هيئةُ جامعٍ

يَقوم لكلٍّ بارتباط وشرعة

فَإِن لكل مطلباً فَوق حَقِّه

يُحاولُه من فطرةٍ بشرية

وَإِنّ لكل عزةً جاهليةً

فَيحرص أَن يمتاز في كُل وجهة

وَكُل عليه واجبٌ هو ضدُّه

وَحدٌّ له يَنهاه عن كُل شَهوة

فَلَولا حدود بَيننا عينت لَنا

مجالاً لضلّ الرشد في جَنب نَفرة

وَما تلك إِلا آيةٌ أَو حقيقةٌ

بسنَّة طَه أَو بإجماع أَمّة

وَلَكن عُقول العارفين تمايزت

فَأُنزِلَت الشُورى لخير الخَليقة

نعم معرض الأَفكار في الأَمر موجبٌ

تَجلّي الخَفايا في مَدارك خبرة

فَتعرضُ أَبكارَ العُقول لناقدٍ

وَتَسعى عَلى طلابها بالحقيقة

وَترداد آراء الرجال مطيةٌ

إِلى الخَير تَزهى بين لين وَشدّة

شرح ومعاني كلمات قصيدة بآراء أرباب العقول الزكية

قصيدة بآراء أرباب العقول الزكية لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي