ان انكر القلب يوما حبكم فإبي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ان انكر القلب يوما حبكم فإبي لـ حسن عبد الباقي الموصلي

اقتباس من قصيدة ان انكر القلب يوما حبكم فإبي لـ حسن عبد الباقي الموصلي

ان انكر القلب يوما حبكم فإبي

لا تثبتوا نسبا لي بينكم وابا

فما التهى وتسلي بالغضا وبه

لقد تسلى من الاشواق والتهبا

يمنحني اضلعي ما ليس يخمدها

عقيق دمع حكى في سفحه السحبا

لم انس مجلس انس حيثما مزجت

به الطلا ولدت شمس الضحى الشهبا

صهباء طاف بها ذو لثغة غنج

وقد الانت لنا منه الذي صعبا

تضرجت وجنتا خديه حين سقا

من كاسه ولماه الراح والشبنا

فقلت ما في كؤوس كاللجين ألم

تخف رقيبا يراها قال لي ذهبا

كأن ما فوق خديه براحته

وكفه الغض من كلتيهما خضبا

فماس من عجبه بالروض في حلل

ليزدري غصنا مهما التوى حطبا

لم أدر من كأسه قد صب في فمه

او كان بالكاس ما فيه منسكبا

يسوءني اذ سقيم الفكر قد ضرب

الصهباء في مثل بالريق والضربا

سقيته خمرة من خده عصرت

صرفا وحي بريق مثل ما شربا

فقال لي هاتها عذراء صافية

واسكر بسكرى فسكري انهب الطريا

هات اسقنيها على ناي علانية

مع فتية يعلنون اللهو واللعبا

حتى الكرى خاط جفنيه فكف يدى

عن جيده ثم ابدى اللول والغضبا

وقد تلجلج واختلت خلايقه

سكرا ويلحن ان غنى وان ضربا

فقلت خذ قال لا استطيع لقد

ارخى المدام يدى والنطق والركبا

ما فاز من وصله الا فمي ويدي

فاسأل من الروض زهرا كان مرتقبا

واكتم اخا الانس امري لا تبوح به

ولا تكن لافتضاحي عامدا سببا

ان الوزير حينا جاء منتقما

للّه منتصرا للحق مرتقبا

ان يحتمي الليل فيه ما بدا فلق

او الصباح نجا من غاسق وقبا

رقى لمنزلة عذراء ما وجدت

كفوا متى انتسبت الا اذا انتسبا

وكلما وهبت حتى كرام بني

عبد الجليل يد بعض الذي وهبا

ولو جمعت هبات السابقين من

الكرام من اذخروا الاشعار والخطبا

كانت قياسا على أنعامه لمما

وفي رياض نداه الطل والحببا

او ساعة ناظر الطائي نائله

وفي يديه كنوز الارض لاضطربا

وان سحبان كالامي لو بلغت

ادنى بلاغته اذنيه ما خطبا

يظنه وهو في الهيجاء منفرد

اخو الجسارة جيشا زاخرا نجبا

فما المراد بمدحي ان احيط بما

حوى من المجد او اقضى الذي وجبا

ان يكتب الثقلان الدهر ما نفدت

خلائق نسخت آياتها الكتبا

والكاتبان الكريمان اللذان على

اعماله ابصرامن فعله العجبا

فكاتب الحسنات الخير اتعبه

اما اخوه فما املى ولا كتبا

هب الوزارة كالضرغام فهو له

رأس واضحى الذي قد نالها الذنبا

ما كل ايامنا في فضلها جمع

ولا الشهور تضاهي الصوم او رجبا

فليلة القدر خير في فضائلها

من الف شهر بها كم نال من طلبا

أبا مراد أبا ليث ابا قمر

ابا أديب أبا خير الانام ابا

ابا أمين أبا بدر بلا كلف

إذا بدا غار منه البدر واحتجبا

يا خير من أينعت انواء نائله

روض الاماني فاضحى وهو خير ربا

فلم يزل غيثها المنهل متصلا

ولم نزل نزرع الآمال والاربا

فما اشتكلت ظمأ يوما كصارمه

ولا اشتكى الوحش في أرض العدا الشغبا

بآل عثمان محمود وأنت بنا

علا كما شرف الأتراك والعربا

لولاكما لم يك الاسلام منتصرا

ولا ازدرى المسلم الاوثان والصلبا

مهما التوى من وزير سوط همته

على جواد وقد جاراك فيه كبا

لو لم تكن خير من في الروم قاطبة

ما كنت من خير من في العرب منتخبا

يهنيك آلك والاشبال قد بزغت

شمس المنى وتداني الانس واقتربا

هم النجوم وهم زهر الرياض وهم

أسد العرين وهم اعلا الورى رتبا

شم الانوف وآساد الصفوف وكم

من مرة كشفوا الاحزان والكربا

بكل انملة بحر وكل يد

سحابة امطرت للمرتجى النشبا

انّي عقلت بعيري واتكلت لدى

بحر وخلفت غيري يرقت القلبا

وقد جنبت عناقيد المرام وما

جنى اخو الكيد فليستخمض العنبا

كم غارت شن حسادي على أدبي

فما تأخر من خوف ولا رهبا

وان ابكار فكري خرد عرب

من اكرم العرب من اعلاهم نسبا

فلم يصب طاعن يوم الرهان دم

منهاولا ثائر من حبها السلبا

خذها ابا النصر بكرا بين أخبية

لم يقطع الناقد الواعي لها طنبا

فلو رأى حليها الحلي اذ خطرت

ما ماس منعطفا في قرطق وقبا

ان كان قبلي تنبي شاعر فلقد

نطقت بالحق في مدحي وقد كذبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ان انكر القلب يوما حبكم فإبي

قصيدة ان انكر القلب يوما حبكم فإبي لـ حسن عبد الباقي الموصلي وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن حسن عبد الباقي الموصلي

حسن عبد الباقي الموصلي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي