انظر إلى الدهر كيف ينقلب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة انظر إلى الدهر كيف ينقلب لـ رشيد أيوب

اقتباس من قصيدة انظر إلى الدهر كيف ينقلب لـ رشيد أيوب

انظر إلى الدهرِ كيفَ ينقلبُ

وقاهِر الترك كيفَ ينغلِبُ

واعجَب لمَن قاد للوَغى أُسُداً

تنقَضّ فيها كَأنها شُهُبُ

كيفَ غدَت تنثَني عزَائمهُ

وَصَارَ أمضى سلاحهِ الهرَبُ

المُمتَطي الخَيلَ وهيَ سابِحَةٌ

في بحر حربٍ عُبابهُ اللّهب

كَأنّهُ لم يَطَأ مَنَاكِبَهضا

وحولهُ الجيشُ وهوَ مختَضِبُ

ولم تصُدّ المَنون هاجمَةً

كَتائِب كالبُحورِ تضطَرِبُ

إنَ الألى خَرّتِ العدى لهمُ

في الحربِ أمسوا ينوشهم حَرَبُ

ما شاعَ ذكرٌ لهم بمكرُمَةٍ

حتى تَلاشى كَأنّهُ كَذِبُ

قد كَرّمَتهُم بطيّها كُتُبٌ

وقَبّحَتهُم بطيّها الكُتُبُ

مَن مُبلِغُ القَوم بعدما طمعوا

بأنّهم مثلَما أتوا ذهَبُوا

يا يومَ فَتحٍ لهُم بأرنَةٍ

لَهُ وَطيسٌ ذابَت بِهِ القُضُبَ

في وقعَةٍ والكماةُ عاكِفَةٌ

حَولَ المَنايا تخونها الرّكَبُ

لمّا انجَلَت فوقَهُم بيارقُهُم

والنصرُ مستَوطِنٌ بها طربوا

أمسوا سَكارَى بخمرِ فَتحِهِمِ

كَأنّهم للمُدامِ قد شربوا

لم يَنفَعِ التركَ ما بَنَوهُ وقد

تَحَصّنوا بالقِلاعِ واحتَجَبوا

ظَنّوا حُصُوناً لهم تصُونهمُ

فكانَ ذا الفَتحُ فوق ما حَسبوا

قُل لِلأُلى قد صَفا الزّمانُ لهم

فأوغلوا في البلاد واغتَصَبوا

بل زَعموا أنها تَدومُ لهُم

فسوقَ يدري الوَرَى بأن كذبوا

فالرّوس في الأرض إن مشوا فِرَقاً

تميدُ من بطشهم وترتعِبُ

وطالما قد رَعوا لهم ذمَماً

واليومَ يحمونهم كما يَجِبُ

يا قائدَ الجيشِ تحتَ ألوِيَة

تُعزَى لأسد الشرَى وتنتَسِبُ

وطالِب المَجدِ يبتَغي رُتَباً

لمّا عَلاها هَوَت بهِ الرّتبُ

هذا زمانٌ وصفوُه كَدرٌ

وهيَ الليالي وصرفُها عَجبُ

وَرُبّ ناءٍ ترَاهُ مُبتَسِماً

يُرَاقِبُ النجمَ وهوَ مُكتَئِبُ

يبكي على موطِنٍ غَدا أبَداً

يُبكي على حالِهِ ويَنتَحِبُ

وفكرَةٍ تنظمُ القَريضَ وَلَو

سَطَت عَلَيها الهُمومُ والكرَبُ

لا شاعَ شعري بما احتوَى دُرَراً

ولا تباهَت بنظميَ العربُ

وشلّ زندٌ قد انتضى قَلَماً

منهُ يَسيلُ القريضُ والأدبُ

إن لم أصغ من قصائدي قُضُباً

تهتَزّ منها العِدى وترتَهِبُ

فَلَستُ ممّن صبا إِلى رُتَبٍ

ولستُ ممن يغُرّهُ الذّهَبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة انظر إلى الدهر كيف ينقلب

قصيدة انظر إلى الدهر كيف ينقلب لـ رشيد أيوب وعدد أبياتها ثلاثون.

عن رشيد أيوب

رشيد أيوب. شاعر لبناني، اشتهر في (المهجر) الأميركي، ولد في سبكتنا (من قرى لبنان) ورحل سنة 1889 م، إلى باريس، فأقام ثلاث سنوات، وانتقل إلى مانشستر فأقام نحو ذلك، وهو يتعاطى تصدير البضائع، وعاد إلى قريته، فمكث أشهراً. وهاجر إلى نيويورك، فكان من شعراء المهجر المجلين، واستمر إلى أن توفي، ودفن في بروكلن. كان ينعت بالشاعر الشاكي، لكثرة ما في نظمه من شكوى عنت الدهر. له: (الأيوبيات - ط) من نظمه، نشره سنة 1916، و (أغاني الدرويش - ط) نشره سنة 1928، و (هي الدنيا - ط) سنة 1939.[١]

تعريف رشيد أيوب في ويكيبيديا

رشيد أيوب (1288 هـ - 1360 هـ = 1871 - 1941 م) شاعر لبناني، اشتهر في (المهجر) الأميركي. وأحد أعضاء الرابطة القلمية وهي جمعية أدبية تعنى بالأدب العربي في نيويورك. لقب بالشاعر الشاكي لكثرة شكواه من قسوة الدهر وبالدرويش لإصداره ديوانا شعريا بنفس الاسم. وأصدر ثلاثة دوواين شعرية هي «الأيوبيات» و«هي الدنيا» و«أغاني الدرويش».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رشيد أيوب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي