اليوم يستقبل الآمال راجيها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اليوم يستقبل الآمال راجيها لـ عبد الله فكري

اقتباس من قصيدة اليوم يستقبل الآمال راجيها لـ عبد الله فكري

اليوم يستقبل الآمال راجيها

وينجلي عن سماء العز داجيها

وتزدهي مصر والنيل السعيد بها

والملك والدين والدنيا وما فيها

قد أطلع اللَه في سعد السعود سنى

بدر بلألائه ابيضت لياليها

وقام بالأمر رحب الباع مضطلع

بالعبء جم شؤن النفس ساميها

ذو همه دون أدنى شأوها قصرت

غايات من رام في أمر يدانيها

وراحة لو تحاكيها السحائب في

فيض الندى هطلت تبر اغواديها

يزهو بها قلم سام يسوس به

أمر الأقاليم نائيها ودانيها

يجري بما شاء من حكم ومن حكم

يصبو لحسن معانيها مُعانيها

ورأفة بعباد اللَه كافلة

بخير ما حدّثت نفساً أمانيا

مؤيد بالهدى والحق ملتمس

رضا البرية لاسترضاء باريها

تربو على وصف مطريه محاسنه

وهل يعدّ نجوم الأفق راعيها

توفيق مصر ومولاها وموئلها

وركنها ومفدّاها وفاديها

وغصنها النضر أنمته منابتها

من دوحة أينعت فيها مجانيها

خديوها ابن خديويها ابن فارسها

أميرها البطل الشهم ابن واليها

رأى الخليفة فيه رأي حكمته

وللملوك صواب في مرائيها

رآه أجدر أن يرعى رعيته

وأن يقوم بما يرجوه راجيها

وأن ينحى عنها ما أحاط بها

من الخطوب التي هالت أهاليها

فجاء مرسومه السامي تطير به

نجائب البرق يطوى البرّ ساريها

لِلّه يوم جلا عن نور غرته

كالشمس مزق بُرد الغيم ضاحيها

في موكب مثل عقد الدر في نسق

أو كالنجوم الدراري في مساريها

يسير في مصر والبشرى تسابقه

في حيث سار وتسري في نواحيها

يحفه أخواه الماجدان به

مع الوزير شريف النفس عاليها

مشير صدق بحزم الرأي قد عرفت

أفكاره بين باديها وخافيها

لا تنثني عن صواب الرأي رغبته

لرهبة كائناً ما كان داعيها

حتى أتى القلعة الفيحاء فانطلقت

فيها المدافع بالبشرى تواليها

واستقبلته صفوف الجند قد نظمت

نظم القلائد زانتها لآليها

داعين تعلن ما في النفس ألسنهم

بدعوة الخير والتأمين تاليها

فلتفتخر مصر إعجاباً بحاضرها

على محاسن ماضيها وآتيها

إيه لقد أبدت الأيام سر مُنى

طالت عليه الليالي في تماديها

وأسعد الطالع الميمون أنفسنا

بخير أمنية كانت تناغيها

هذا الذي كانت الآمال ترقبه

دهراً وتعتدّه أقصى مراميها

مازال في قلب مصر من محبته

سرّ تبوح به نجوى أهاليها

تصبو له وأمانيها تطاوعها

في حبه ولياليها تعاصيها

وترتجيه من الرحمن سائلة

حتى استجيب بما ترجوه داعيها

فالحمد لِلّه شكرانا لأنعمه

فالشكر حافظ نعماه وواقيها

يا ابن الذين لهم في المجد قد عرفت

أخبار صدق لسان الحمد راويها

قادوا الجنائب من مصر مسوّمة

إلى الحجاز إلى أقصى أعاليها

غرّا سوابق مشهوراً سوابقها

مقرونة بأعاليها عواليها

قبا ضوامر كالا رام يكنفها

ليوث حرب بأيديها مواضيها

تموج في زرد الماذيّ سابحة

تحدى بأرجلها عدواً أياديها

رموا بهنّ صدور البيد معنقة

على نحور أعاديها عواديها

قد عوّدوهنّ أن لا ينثنين عن الهيجاء

إلا إذا كفت عواديها

وأن يطأن على هام الكماة إذا

لف الوغى بهواديها تواليها

فاستنقذوا حرم من عصب

لم يرع حرمة بيت اللَه راعيها

وأوردوا الخيل نجداً فاستبوه ولم

تعسر عليها عسير في مساعيها

وكان تأييدها أمر الخلافة في

مواطن الحرب من جُلَّى معاليها

مولاي دعوة اخلاص يكررها

داع أياديك أرضته أياديها

هنيت علياء قد وافتك خاطبة

تختال تيها وتزهو في تهاديها

علياء فاتت سموّا كل منزلة

فلم يكن في سواها ما يساويها

رأت علاك فشاقتها حلاك فلم

تسمح لغيرك من خل يخاليها

وكم سمت نحوها نفس تؤمّلها

من قبل لكنها ضلت مساعيها

تجاذبوها فرثت في أناملهم

حباً لها وتمادت في تنائيها

قضوا غراماً ولم يقضوا بها وطرا

فكان أصل مناياهم أمانيها

فاسلم أقرّبك الرحمن أعينها

ولا برحت لها مولى تواليها

وأقرّ سمعك من حلو الثناء حُلى

يلهو بلحن المثاني صوت شاديها

حلى ما انتظم العقد الفريد على

لبات حسناء تجلوه تراقيها

وهاك غراء من حر القريض إذا

ما أنشدت خلب الألباب تاليها

وفخرها أنها في المدح قد صدعت

بقول صدق فلا حيّ يلاحيها

يسهو بها الراكب المزجي مطيته

عن حاجة راح يغدو في تقاضيها

يسائل الناس أيّ الناس قائلها

وأيّ برّبه الممدوح جازيها

وانما حسبها برا وتكرمه

منه قبول وإقبال يوافيها

تدري القصائد أني لست أقصدها

إلا وللحب داع من دواعيها

ولا تجافيت عنها قبل من حَصَر

بحمد ربي ولا ضنت قوافيها

لكنها نفس حر لا تهم بما

لا يستوي فيه باديها وخافيها

تسعى إليك وفرط الشوق قائدها

إلى رحابك والاخلاص حاديها

وافت تهنئ مولاها مؤرّخة

توفيق مصر بأيدي اللَه راعيها

شرح ومعاني كلمات قصيدة اليوم يستقبل الآمال راجيها

قصيدة اليوم يستقبل الآمال راجيها لـ عبد الله فكري وعدد أبياتها ستة و ستون.

عن عبد الله فكري

عبد الله فكري باشا بن محمد بليغ بن عبد الله بن محمد. وزير مصري، من المتأدبين. له نظم، ولد بمكّة (وكان والده قد ذهب إليها مع جيش والي مصر) ، ونشأ في القاهرة، وتعلم في الأزهر، ثم كان وكيلاً لنظارة المعارف، فكاتباً أول في مجلس النواب، فناظراً للمعارف المصرية سنة 1299هـ، واستقال بعد أربعة أشهر، واتهم بالاشتراك في الثورة العرابية، فسجن، وبرئ، واختير سنة 1306هـ رئيساً للوفد العلمي المصري في مؤتمر أستوكهلم، وتوفي في القاهرة. له: (الفوائد الفكرية-ط) ، و (المملكة الباطنية-ط) ، و (شرح بديعية صفوت-ط) ، ورسائل ومقالات.[١]

تعريف عبد الله فكري في ويكيبيديا

عَبْد الله فكري «باشا» بن محمد بليغ ابن عَبْد الله بن محمد (1250 هـ - 1306 هـ‍ / 1834 - 1889م): وزير مصري، من المتأدبين. له نظم. ولد بمكة وكان والده قد ذهب إليها مع جيش والي مصر ونشأ في القاهرة، وتعلم في الأزهر. كان وكيلاً لنظارة المعارف، فكاتباً أول في مجلس النواب، فناظراً للمعارف المصرية سنة 1299 هـ واستقال بعد أربعة أشهر. اتهم بالاشتراك في الثورة العرابية، فسجن، وبرئ. اختير سنة 1306 هـ، رئيساً للوفد العلمي المصري في مؤتمر استوكلهم. توفي في القاهرة. له كتب، منها «الفوائد الفكرية» و«المملكة الباطينة» و«شرح بديعية صفوت» ورسائل ومقالات. ولمحمد عبد الغني حسن، كتاب «عَبْد الله فكري: عصره، حياته، أدبه» قلت: اقتنيت إضبارة من أوراقه الخاصة، تشتمل على مسودة «رحلته» إلى استوكهلم، بخطه، غير تامة، و«ديوان شعره» بخطه أيضاً، صغير، كتب عليه: «من نظم الفقير عَبْد الله فكري بن محمد بليغ بن عَبْد الله بن محمد بن عَبْد الله» وفيه مساجلات شعرية كانت بينه وبين بعض معاصريه كالأمير شكيب أرسلان والشيخ الليثي وأحمد فارس الشدياق صاحب الجوائب، ومسودة «أنموذج كتاب لتعليم صغار الأطفال» من تأليفه، وجزأين من «دفاتره» بخطه، كتب على أحدهما: «الجزء الثالث من الدفتر، لجامعه عَبْد الله فكري» وفيها فوائد، في الأدب والاجتماع والجغرافية وغيرها، وكتابات من إنشائه، تدل على أنه كان يجيد مع العربية التركية والفرنسية، ومسودة «نبذة في عقائد الايمان وقواعد الإسلام على مذهب أبي حنيفة النعمان» من تأليفه، بخطه أيضاً.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الله فكري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي