اليوم نور جيب الدجن مزرور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اليوم نور جيب الدجن مزرور لـ ابن منير الطرابلسي

اقتباس من قصيدة اليوم نور جيب الدجن مزرور لـ ابن منير الطرابلسي

اليومَ نورُ جَيْبِ الدُّجُنِّ مَزْرُورُ

والظِّلُّ مُنْتَظِمٌ والطَّلُّ مَنْثُورُ

ولِلرّياضِ اِخْتِيالٌ في مَلابِسِها

مَثلَ القَصائِدِ مَمدودٌ وَمَقصورُ

كَأَنَّ ما اِصْفَرَّ وَالمحمر يَرقُبُه

في محفل النّور محزون ومسرورُ

كأنّ نَوَّارَهُ والرّيح تقذفُهُ

في الماء جيشانِ مخذولٌ ومنصورُ

كَأَنَّ أَظلالَه وَالشمسُ يَنسَخُها

عَنهُ رِداءان مَطْوِيٌّ ومنشورُ

كَأنّ يانِعهُ مِن بعد مُورِقِهِ

فيهِ حَديثانِ مَعلولٌ ومأثورُ

كَأَنَّما الثَّلجُ والنَّارنجُ مُرتَدِياً

به مجامرَ نارٍ فوقَها نورُ

عُرْسُ الربيعِ الَّذي فُضَّت دَراهِمُهُ

عَلَيهِ وَاِنتَثَرَتْ فيه الدَّنانيرُ

كم أحمرٍ أَنْشَدَتْ فيه الحمائمُ إذ

مُعَصْفر غَرَّدَتْ فيه العصافيرُ

فَالجَوّ وَالنّور وَالوادي وَبِزَّتُهُ

دُرٌّ ودُرٌّ وديباجٌ وكافورُ

تُهدي نَوافِجُهُ ما في نَواقِحه

فعَيْشُهُ مُطْلَقٌ والهَمُّ مأسورُ

ما شئتَ من مُلَحٍ فيه يصنَعُهَا

شادٍ وحادٍ وَمَلّاحٌ وناطورُ

قُمْ للصَّبُوح فقد غنّى البلابل تنويباً

ولاحت من الصُّبْح التباشيرُ

وَقَهقَهتْ شَفَةُ الإِبريق ضاحِكَةً

على الكؤوس وناغَتْهَا النَّواعيرُ

أما تَرى الدَّوْحَ يجلي في زَبَرْجَدِهِ

فِراشَها في أديم الأرض بِلَّوْرُ

قُمْ عاطِها مخطف طالت ذوائبُهُ

وصُدْغُهُ فيه عن خدَّيْهِ تقصيرُ

واهي الجُفُونِ مَصُون القوم مُبْتَذَلٌ

لطَرْفِهِ وأميرُ الحيِّ مأمورُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة اليوم نور جيب الدجن مزرور

قصيدة اليوم نور جيب الدجن مزرور لـ ابن منير الطرابلسي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن منير الطرابلسي

أحمد بن منير بن أحمد أبو الحسين مهذب الدين. شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام، ولد بها وسكن دمشق ومدح السلطان الملك العادل محمود زنكي بأبلغ قصائده. وكان هجاءاً مرّاً حبسه صاحب دمشق على الهجاء وهمّ بقطع لسانه ثم اكتفى بنفيه منها. فرحل إلى حلب وتوفي بها. له (ديوان شعر -ط)[١]

تعريف ابن منير الطرابلسي في ويكيبيديا

أبو الحسين مهذب الدين أحمد بن منير بن أحمد الطرابلسي (473 هـ/1080 م - 548 هـ/1153 م) ويُعرَف بابن مُنِير ويُلقَّب بعين الزمان. هو شاعر ولغوي من طرابلس الشام عاش في القرن السادس الهجري.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي