اليوم ربك أعطى القوس باريها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اليوم ربك أعطى القوس باريها لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة اليوم ربك أعطى القوس باريها لـ ناصيف اليازجي

اليومَ رَبُّكَ أعطَى القوسَ باريها

وأسكَنَ الدَّارَ بعدَ الهِجرةِ بانيها

وجَدَّدَ الدَولةَ الشَّهْباءَ مُرتِجعاً

ما غابَ بالأمسِ عَنَّا من دَراريها

لا يَترُكُ الدَّهرُ عيناً لا دُموعَ بها

ولا دُمُوعاً بلا مَسحٍ يُؤاتيها

يَنامُ حِيناً ولكنْ بعدَ نَومَتِهِ

لابُدَّ من يَقظَةٍ يصحو لَنا فيها

يا طُورَ لُبنانَ لا تَشْكُ الظَماءَ فقد

عادَتْ مِياهُكَ تَجري في مَجاريها

عادَ الشِّهابُ إلى الأَنوارِ طَلْعتِهِ

في أَرضِكَ اليومَ فابيَّضتْ لياليها

هُوَ المَجيدُ الشِّهابُ اسماً على لَقَبٍ

يَجري وأَلفاظُهُ تَحكي مَعانيها

رأسُ العَشائِرِ في لُبنانَ قاطِبةً

إليهِ تَبسُطُ عن طوعٍ أَياديها

لا يَستحي أَحَدٌ من لَثمِ راحَتِهِ

في أرضِ لُبنانَ من أَعلى نَواصيها

ولا يَرَى أَحدٌ عَيباً بِطاعَتِهِ

فيها وتدعوهُ مَولانا مَواليها

نَسْلُ البشيرِ الذي الدُّنيا بهِ لَهِجَتْ

وذِكرُهُ شاعَ دَهراً في أَقاصيها

يَفنى الزَّمانُ ويَبقَى ذِكرُ دَولَتِهِ

في الأرض يَنشُرُ أَجيالاً ويَطويها

يا أَيُّها القائمُ المرفوعُ مَنصِبُهُ

من دَولَةٍ نَظَرُ الرَّحمنِ راعيها

بُشرى البِلادِ التي أصبَحتَ حاكِمَها

بُشرَى مَنازِلِها بُشرَى أَهاليها

أَنتَ الأَميرُ الذي مازالَ يأْمرُ بال

معروفِ نفساً عَنِ الأَوزارِ ناهيها

رُكنُ البِلادِ الذي اعتادَتْ سَيادتَهُ

دَهراً فكانَت كبعضٍ من رَواسيها

فَتحٌ قريبٌ من اللهِ الكريمِ أَتى

لِبابِ دولةِ مجدٍ صِرتَ واليها

نَشَرتُ صُحْفاً منَ التأْريخِ شائِعةً

في نَظمِ تأْريخهِ ضاءَت لآليها

شرح ومعاني كلمات قصيدة اليوم ربك أعطى القوس باريها

قصيدة اليوم ربك أعطى القوس باريها لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي