اليوم آن لشاكر أن يجهرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اليوم آن لشاكر أن يجهرا لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة اليوم آن لشاكر أن يجهرا لـ إسماعيل صبري باشا

اليومَ آن لشاكرٍ أن يجهَرا

بِالشُكرِ مُرتَفِعَ العَقيرَةِ في الوَرى

إنّ الإِمارةَ لم تَزل في أَهلِها

شَمّاءِ عاليَةَ القواعِدِ وَالذُرا

وَالتاجَ مقصورٌ عليهِم يَنتَقي

مِنهم كبيراً للعلاء فَأَكبَرا

وَالعرش إن أخلاهُ منهم ماجِدٌ

ذكرَ الأَماجدَ منهمُ وَتخيَّرا

أحسينُ حبُّك في القُلوبِ مُحَقَّقٌ

قد أظهرَ الإِخلاصُ منه المُضمَرا

فاِحرص عليهِ فهوَ ملكٌ آخرٌ

إن شئتَ مُلكا جنبَ مُلكٍ أَنضَرا

وَالمُلكُ آلَ إِليكَ يحدو خطوَه

شوقٌ إليكَ وَإن أَتى متأَخِّرا

لم يَعدُ فيما فاتَ بابَك ناسيا

بَل وانياً حتى يَشِبَّ وَيَكبَرا

عزّى عن العبّاس أَنَّكَ عمُّه

وَأجلُّ مَن ساس الأُمورَ وَدَبَّرا

وَأزالَ لوعةَ كلِّ قلبٍ بعده

أَنَّ الدواءِ لما به بك قُدِّرا

يا ناظرَ الماضي وَشاكِرَ عهدِهِ

وَالحالُ بين يديهِ أجملُ مَنظَرا

هذي الحقائِق باهراتٍ فَانتَبِه

لا يُلهِيَنَّكَ طيفُ ماضٍ في الكَرى

هذا ابنُ إسماعيل نجماً طالعا

لهدايةِ الساري فحَيِّ على السُرى

المُلكُ من يُمناه على العهدِ الذي

أَخَذَته قبلُ عليه ناضِرَةُ القُرى

وَالنيلُ لم يَبرَح على العهدِ الذي

أخَذَته قبلُ عليه ناضِرَةُ القُرى

متهادِيا بين البِقاعِ مُناجِيا

أَرجاءَها بالخِصب يَكتَنِفُ الثَرى

وَالشَرعُ بين الناسِ ناهٍ آمرٌ

ما زالَ حُكمُ اللَهِ فيه موَقّرا

وَالبيتُ بيت محمد قد شادَه

لبَنيهِ لم يَستَثنِ منهم معشَرا

وَالعَمُّ أكبرُ حِكمةً وَدِرايَةً

بِالأَمرِ لو أَنَّ المُكابِرَ فكَّرا

حالٌ إذا نَظرَ الأَريبُ جَمالَها

شكرَ الإِلهَ وحَقُّهُ أن يُشكَرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة اليوم آن لشاكر أن يجهرا

قصيدة اليوم آن لشاكر أن يجهرا لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها عشرون.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي