النور نور ابتسام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة النور نور ابتسام لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة النور نور ابتسام لـ ابن الدهان

النورُ نور اِبتسام

فاِنظر إِلى زَهَراتِهِ

إِذا دموع الغَواني

جرت عَلى رَوضاتِهِ

وَقَد يَغني الحمام

بالفصح من نَغَماتِهِ

طَيرٌ يَهدل

وَغَيثٌ يهطل

من الأَيّام

يُصبي إِلى لَذاتِهِ

ينشر الاثام

عَليَّ من حَسَناتِهِ

مذ غلام

الحسن بعض صِفاتَهِ

بَدرٌ أُكمِل

وَيَومٌ مُقبِل

فَدَع طَويل المَلام

فَلَيسَ مِن أَوقاتِهِ

وانظر طَريف القَوام

يَهتَزُّ في خَطراتِهِ

ما شَديدُ الضَرام

يَجولُ في وَجَناتِهِ

راح سَلسل

حَماها أَكحل

ما الوَردُ في الاَكمام

يُصانُ غَضُّ نَباتِهِ

وَالتسام

يَصُدُّ عَن نَظراتِهِ

فَيا جَميع الأَنام

قوموا اِنظُروا لصِفاتِهِ

رَوضٌ مُخضَل

لِرائيهِ يُذَل

فقل لِبَدر التَمام

يَختال بَينَ لداتِهِ

يا حامِلاً لِلحُسام

غُنيتَ عَنه فَهاتِه

في مُقلَتيك حسام

يُغنيك َن سَلاتِه

بَل يَقتُل

فَماذا المنصل

وَباخِلٍ بِالكَلام

ما البُخل من عاداته

عَلى حَليفِ سَقام

قَد ذابَ مِن زَفَراتِه

يَكفيهِ مِنكَ سَلام

يَشفيهِ مِن عِلّاتِهِ

حِبٌّ يَبخَل

وَحُبٌّ يُنحل

لَو أَنَّ غير الغَرام

أَصبحتَ في قَبَضاتِهِ

أَجاري ذو اِنتِقام

مُنكل بِعداتِه

طَلائِع الابتسام

عند النَدى لعُفاتِه

صَدٌّ يجدِّل

وَعَبدٌ يُجَذِّل

مِنكَ مُلوك الأَنام

تَرجو وصولَ صِلاتِهِ

بَحرٌ مِن الدُرِّ طام

الدُرُّ بَعضُ هِباتِهِ

فان سَطا فالحَمام

يَلقاكَ مِن سَطواتِه

غَيثٌ مُسبِل

وَلَيثٌ مُشبِل

أَضحى كَفيلَ الامام

وَكاشِفاً غُمّاتِه

فَما لَهُ مِن مُسام

يَجري إِلى غاياتِه

لا يَهتَدي إِلّا وَهام

للشيء ما لَم يأَتِه

طبٌ حوَّل

نِعمَ مَن تكفل

شرح ومعاني كلمات قصيدة النور نور ابتسام

قصيدة النور نور ابتسام لـ ابن الدهان وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي