النوادر المُطربة/في فضل الأسلحة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

في فضل الأسلحة

القسم الثالث

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف».

وقيل: السيف حرز إذا جُرد وهيبة إذا أغمد.

وقيل: الشرف مع السيف.

وقال جعفر بن محمد: السيف مفتاح الجنة والنار.

ووصفه بعضهم فقال: رئيس لهوه قطف الرءوس، ضحوك عبوس، وهزله خطف النفوس.

قال المتنبي:

وَالمَشْرَفِيَّةُ لا زالَت مُشَرَّفَةً

دَواءُ كُلِّ كَريمٍ أَو هِيَ الوَجَعُ

تفضيل السيف على القلم

قال المتنبي:

حَتَّى رَجعْتُ وَأَسْيَافِي قَوَائِلُ لِي

الْمَجْدُ لِلسَّيْفِ لَيْسَ الْمَجْدُ لِلْقَلَمِ

اكْتُبْ بِنَا أَبَدًا بَعْدَ الْكِتَابِ بِهِ

فَإِنَّمَا نَحْنُ لِلَأسْيَافِ كَالْخَدَمِ

وقال أبو تمام:

السَّيفُ أَصْدَقُ أَنبَاءً مِنَ الْكُتُبِ

فِي حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الْجدِّ وَاللَّعِبِ

وفي ضده:

قيل للكاتب: إلام تدل بهذه القصبة؟ فقال: هو قصب، ولكنه يقطع العصب، إن القلم يقطع قضاء السيف ويفسخ حكم الحيف ويؤمن مسالك الخوف.

من في سيفه ورمحه الموت

قال ابن الحاجب:

لَوْ قِيلَ لِلْمَوْتِ انتَسِبْ لَمْ يَنْتَسِبْ

يَوْمَ الوَغَى إلَّا إلَى صِمْصَامِهِ

وقال شاعر آخر:

سُيُوفُهُمْ يَوْمَ الْوَغَى

يَلْعَبْنَ بِالأرْوَاحِ

وقال ابن المعتز:

لَنَا صَارِمٌ فِيهِ المَنَايَا كَوَامِنُ

فَمَا يُنتَضَى إِلا لِسَفْكِ دِمَاءُ

السيوف الماضية

قيل: كيف وجدت سيفه؟ فقال: هو على الأرواح كالأَجَلِ المُتَاح.

وقال إسحاق بن خلف:

أَلْقَى بِجَانِبٍ أَخْضَرٍ

أَمْضَى مِنَ الأجَلِ الْمُتَاح

وَكَأنَّمَا ذَرَّ الْهَبَا

ءَ عَلَيْهِ أَنْفَاسُ الرِّيَاح

وقال البحتري:

يَغْشَى الْوَغَى وَالتِّرْسُ لَيْسَ بِجَنَّةٍ

مِنْ حَدِّهِ وَالدِّرْعُ لَيْسَ بِمَعْقَلِ

مُصْغٍ إِلَى حُكْمِ الرَّدَى فَإذَا أَمْضَى

لَمْ يَلْتَفِت وَإذَا قَضَى لَمْ يَعْدِلِ

السيوف المصقولة

قال أبو الحيري:

وَإذَا مَا سَلَلتَهُ بَهَرَ الشَّمْسَ

شُعَاعًا فَلَمْ تَكَدْ تَسْتَبِين

وَكَأنَّ الفِرِندَ وَالرَّوْنَقَ البَا

دِي عَلَى صَفْحَتَيْهِ مَاءَ مَعِين

قال ابن المعتز:

فِي كَفِّهِ عَضْبٌ إذَا هَزَّهُ

حَسِبْتَهُ مِنْ خَوْفِهِ يَرْتَعِدُ

السيوف المتفللة من الضرب

وَلَا عَيْبَ فِيهِمْ غَيْرَ أَنَّ سُيُوفَهُم

بِهنَّ فُلُولٌ مِن قرَاعِ الْكَتَائِبِ

وقال دعبل:

إذَا النَّاسُ حَلُّوا بِاللجِينِ سُيُوفَهُم

رَددتُّ سُيُوفِي بِالدِّمَاءِ حَوَالِيَا

وبضده هجاء عمارة بن عقيل:

وَلَا عَيْبَ فِيهِ غَيْرَ أَنَّ جِيَادَهُ

مُسَلَّمَةٌ لَيْسَتْ بِهِنَّ كَلُومُ

السيوف المتضرجة بدم المحارب

قال ابن الرفاء:

يَكْسُوهُ مِنْ دَمِهِ ثَوْبًا وَيُلْبِسُهُ

ثِيَابَهُ فَهُوَ كَاسِيهِ وَسَالِيه

الكتابة بالطعن والضرب

قال أحد الكتَّاب: جبينه طرسٌ بالصفاح منمَّق وبالرِّماح محبَّر.

وقال آخر: خط ينمقه الحسام على جبينه.

تناول الرءوس بالرماح

قال البحتري:

قَوْمٌ إِذَا شَهِدُوا الكَرِيهَةَ صَيَّرُوا

ضَمَّ الرِّمَاحُ جَمَاجِمَ الفُرْسَانِ

أخذه من مسلم:

يَكْسُو السُّيُوفَ رُءُوسَ النَّاسِكِينَ بِهِ

وَيَجْعَلُ الْهَامَ تِيجَانَ القَنَا الذبلِ

وقال جرير:

كَأنَّ رُءُوسَ الْقَوْمِ فَوْقَ رِمَاحِنَا

غَدَاةَ الوَغَى تِيجَانُ كِسْرَى وَقَيْصَرَ

طعن الأحداق والفؤاد

قال أبو تمام: سنان بحبَّاتِ القلوبِ مُمتَّع.

وأجاد المتنبي بقوله:

كَأَنَّ الهَامَ فِي الهَيجَا عُيُونٌ

وَقَدْ طَبَعَتْ سُيُوفُكَ مِن رِقَادِ

وَقَدْ صُغْتُ مِنَ الأسِنَّةِ مِنْ هُمُومٍ

فَمَا يَخْطُرنَ إِلَّا فِي الفُؤادِ

وقال الشريف أبو الحسين علي بن الحسين الحسني:

فَأَصْبَحَ أَغْمَادُ السُّيُوفِ عُيُونَهُم

وَأَكْبَادَهُم حُلِي الرِّمَاحِ الذَّوَابِلِ

ضرب وطعن تبين منهما الرأس

قال الجزلي:

نَثَرْتُ عَلَى الْخَلِيجِ الْهَامَ حَتَّى

كَأنَ حَصَى الخَلِيجُ طُلِيَ وَهَام

وقال الموسوي:

خَطَبْنَا بِالظِّبَا مُهْجَ الأعَادِي

فَزُقَّتْ وَالرُّءُوسُ لَهَا نثَارُ

وقال الحارثي:

إذَا مَا عَصَينَا بِأَسْيَافِنَا

جَعَلْنَا الْجَمَاجِمَ أَغْمَادَهَا

الحاذق بالطعن والضرب

قال الموسوي:

وَأَسْمَرَ يَهْتَزُّ فِي رَاحَتِي

كَمَا هَزَّتْ القَلَمَ الإصْبعُ

سقي الرماح والصفاح دم الأعداء

قال دعبل:

فَأَصْبَحَتْ تَسْتَحْيِي القَنَا أَنْ تَرُدَّهَا

وَقَدْ وَرَدَتْ حَوْضَ المَنَايَا صَوَادِيَا

وقال السري:

إذَا الحُسَامُ غَدَا سَكْرَانَ مُنْتَشِيًا

مِنَ الدِّمَاءِ سَقَوْهُ أَنْفُسًا فَصَحَا

الجاعل قواضيه بدل المعاتبة

قال عمرو بن إبراهيم:

لَيسَ بَينِي وَبَينَ قَيسٍ عِتَابٌ

غَيرُ طَعْنِ الكِلَى وَضَرْبِ أَرقَابِ

وقال آخر:

دَنَوْتُ لَهُ بِأَبْيَضَ مُشْرِفي

كَمَا يَدْنُو المُصَافِحُ لِلسَّلَامِ

وصل السيوف

يُروى أن فتى من الأزد دفع إلى المهلب بن أبي صفرة سيفًا له وقال: كيف ترى سيفي يا عم؟ فقال المهلب: سيفك جيد إلا أنه قصير، فقال: أصله بخطوة، فقال: يا ابن عمي المشي إلى الصين على أنياب الأفاعي أسهل من تلك الخطوة، ولم يقل المهلب هذا جبنًا، وإنما أراد توجيه الصورة.

قال الشاعر:

نَصْلُ السُّيُوِفِ إذَا قَصَرنَ بِخَطْوِنَا

قَدَمًا وَنَلْحَقَهَا إذَا لَمْ تَلْحَقِ

وقال آخر:

إذَا قَصُرَتْ أَسْيَافُنَا كَانَ وَصْلُهَا

خُطَانَا إلَى أَعْدَائِنَا فَنُضَارِبُ

وصف شجاع ذي رماح

سئل أعرابي عن قوم فقال: أسود الغاب تحمل غابها.

قال البحتري:

إذَا بَدَوا فِي حَرَجَاتِ القَنَا

تَرَى أُسُودَ الأرْضِ فِي غَابِهَا

من جعل معاقلة الأسلحة والخيول

قال أبو الغمر:

إذَا لَاذَ مِنْهُ بِالحُصُونِ عَدُوُّهُ

فَلَيْسَ لَهُ إلَّا السُّيُوفُ حُصُونُ

وقال آخر: إن الخيول معاقل الأشراف.

وقال غيره: وليس لنا إلا الأسِنَّة معقل.

من لاذ بالقواضب واستعان بها

أَبَى قَوْمُنَا أنْ يَنْصِفُونَا فَأَنْصَفَتْ

قَوَاضِبُ فِي إيمَانِنَا تَقْطُرُ الدِّمَا

قال الموسوي:

أَلِفَ الْحُسَامُ فَلَو دَعَاهُ لِغَارَةٍ

عَجْلَانَ لَبَاهَ بِغَيْرِ نَجادِ

وقال طاهر بن الحسين:

سَيْفِي رَفِيقِي وَمُسْعَدِي فَرَسِي

وَالْكَأْسُ أُنْسِي وَقَنِينَتِي خَدِّي

من استطاب تناول الأسلحة

قال البحتري:

مُلُوكُ الرِّمَاحِ خَوَاطِرَا

إذَا زَعْزَعُوهَا وَالدُّرُوعُ مخَاصِرَا

قال سلم بن قحفان:

فَطِيبُ الصَّدَأِ المَسوَّدِ أَطْيَبُ عِنْدَنَا

مِنَ المِسْكِ ذافَتْهُ أَكُفٌّ ذَوَائِفُ

النابي سيفه عن الضريبة

قال ورقاء بن زهير وقد ضرب فنبا سيفه:

رَأيتُ زُهَيرًا تَحْتَ كَلْكَلِ خَالِدِ

فَأَقْبَلْتُ أَسْعَى كَالْعَجُولِ أُبَادِرُ

فَشِلَتْ يَمِينِي يَوْمَ أَضْرِبُ خَالِدًا

وَيُحَصِّنُهُ مِنَ الْحَدِيدِ المَظَاهِرُ

وكان الفرزدق قد دُفع له سيف بحضرة سليمان بن عبد الملك ليقتل به روميًّا، فضربه فلم يعمل فيه، فقال جرير:

بِسَيْفِ أَبِي رَغْوَانَ سَيْفٌ مجَاشِعُ

ضَرَبْتَ وَلَمْ تَضْرِبْ بِسَيْفِ ابْنِ ظَالِمِ

فَهَلْ ضَرْبَةُ الرُّومِيِّ جَاعِلَةٌ لَكُمْ

أَبًا كَكُلَيْبَ أَو أَخًا مِثْلَ دَارِمِ

فأجابه:

فَسَيْفُ بَنِي عَبْسٍ وَقَدْ ضَرَبُوا بِهِ

نَبَا بِيَدِي وَرْقَاءَ عَنْ رَأسِ خَالِدِ

كَذَاكَ سُيُوفُ الْهِنْدِ تَنْبُو ظِبَاتُهَا

وَتَقْطَعُ أَحْيَانًا مَنَاطَ القَلَائِدِ

عذر من يُكثر لبس الدرع في الحرب

روى الجراح بن عبد الله وقد لبس درعين في بعض الحروب فأكثر ناظره النظر إليه فقال له: والله يا هذا ما أقي بدني وإنما أقي صبري، فأُخبر بذلك سعيد بن عمرو وكان من فرسان الشام فقال: صدق؛ لأن لامة الإنسان حظيرة نفسه.

عوتب يزيد بن يزيد في إحكامه الدرع فقال: إن الله تعالى مع قضائه الأمور المحتمة أَمَرَ بالحذر وذكر ما في صنعه اللبوس.

قلة غناء الدرع عند حضور الأجل

سُئل ابن الحسين: في أي الجنن تحت أن تلقى عدوك؟ قال: في أجل مستأخر.

وقيل لأحدهم: أي الجنن أوقى؟ قال: العافية.

وقيل لآخر: لو استرحت؟ فقال: كفى بالأجل حارسًا.

وصف الدروع

قال المتنبي:

يَخُطُّ فَيهَا الْعَوَالِي لَيْسَ يَنْفُذُهَا

كَانَ كُلُّ سِنَانٍ فَوْقَهَا قَلَمُ

ويستحسن لابن المعتز:

كَأَنَّهَا مَاءٌ عَلَيهِ جَرَى

حَتَّى إذَا مَا غَابَ فِيهِ جَمُدْ

المستغني بجلادته عن التدرع والتقنع

قال أبو تمام:

إذَا رَأَوْا لِلْمَنَايَا عَارِضًا لَبَسُوا

مِنَ الْيَقِينِ دُرُوعًا مَا لَهَا زِرْدُ

وقال مُسلَّمة:

عَلَيَّ دِرْعٌ تَلِينُ الْمُرْهَفَاتُ لَهُ

مِنَ الشَّجَاعَةِ لَا مِن نسْجِ دَاوُدِ

إنَّ الَّذِي صَوَّر الأشْيَاءَ صَوَّرَنِي

نَارًا مِنَ الْبَأسِ فِي بَحْرٍ مِنَ الْجُودِ

المجيد من الرماة

قال إسماعيل بن علي:

إذَا تَمَطَّى قَائِمًا ثُمَّ انْثَنَى

وَمَدَّها أَحْسَنِ مَدٍّ وِانثَنَى

أَرْسَلَ مِنْهَا نَافِذًا مُسَنِّنًا

سِيَان مِنْهُ مَا نَأَى وَمَا دَنَا

يَسُوقُ أَسْبَابَ النُّحُوسِ وَالفَنَا

الرديء الرمي

نظر فليسوف إلى رامٍ سهامه تذهب يمينًا وشمالًا، فقعد في موضع الهدف وقال: لم أرَ موضعًا أسلم من هذا.

ورمى المتوكل عصفورًا فأخطأه فقال له ابن حمدون: أحسنت.

فقال: تهزأ بي؟ فقال: أحسنت على العصفور.

وصف جماعة الأسلحة

سأل عمر بن الخطاب عمر بن معدي كرب فقال: ما تقول في الرمح؟ قال: أخوك وربما خانك، قال: فالنبل؟ قال: مَنايا تخطئ وتصيب.

قال: فالدرع؟ قال: مشغلة للفارس متعبة للراجل، وإنها لحصن حصين.

قال: فالترس؟ قال: مجن، وعليه تدور الدوائر.

قال: فالسيف؟ قال: عنده ثكلتك أمك، قال عمر: بل أنت.

المحاربة بالحجر

أوصى أحد الأعراب ابنه وقد أرسله إلى محارة بعض أقرانه فقال: يا بني، كن بذا لأصحابك على ما فاتك، وإياك والسيف فإنه ظلة الموت، وألق الرمح، فإنه رسول المنية، ولا تقرب السهام؛ فإنها لا تؤامر مرسلها، قال: فبم أقاتل؟ قال: بما قال الشاعر:

جَلَامِيدُ إمْلَاءِ الأكُفِّ كَأَنَّهَا

رُءوُس رِجَالٍ حَلَفَتْ فِي الْمَوَاسِمِ

أصوات الأسلحة

قال الحارث بن حلزة:

وَحَسِبْتُ سُيُوفَنَا بِرُءُوسِهِم

وَقْعَ السَّحَابَ عَلَى الطرَافِ المُشَرَّجِ

وقال هلال:

تَصِيحُ الرَّدِينِيَّاتِ فِينَا وَفِيهِم

صِيَاحُ بَنَاتِ الْمَاءِ أَصْبَحْنَ جَوْعَا

وقال آخر: تَنُقَّ عَوَالِيهِم نَقِيقَ الضَّفَادِعِ.

إيجاب المحاربة على المتسلح وتبكيته لتقصيره فيها:

قال ابن مرداس:

فَعَلَامَ إنْ لَمْ أَشْفِ نَفْسًا حُرَّةً

يَا صَاحِبيَّ أُجِيدُ حَمْلَ سِلَاحِي

قال المتنبي:

إذَا كُنتَ تَرْضَى أَنْ أَعِيشَ بذِلَّةٍ

فَلَا تَسْتَعِدْنَ الحُسَامَ الْيَمَانِيَا

وَلَا تَسْتَطِيلَنَّ الرِّمَاحَ لِغارَةٍ

وَلَا تَسْتَجِيدَنَّ العِتَاقَ المُذَاكِيَا

الاستظلال بالأسلحة

قال أعرابي من بني أسد:

وَفِتيَانُ ثَنَيْتُ لَهُمْ رِدَائِي

عَلَى أَسْيَافِنَا وَعَلَى القِسِيِّ

وقال:

وَمَا اتَّخَذُوا إلَّا الرِّمَاحَ سرَادِقَا

وَمَا اسْتَتَرُوا إلَّا بِضَوْءِ الهَازِمِ

ذل العذل في الحرب

قال الشاعر:

فَمَنْ يَكُ مِعْزَالَ الْيَدَيْنِ فَإِنَّهُ

إذَا كَشَّرَتْ عَنْ نَابِهَا الْحَرْبُ حَامِلُ

من صَاحَبَتُهُ الطيور والسباع

أول من وصف ذلك النابغة الذبياني فقال:

إذَا مَا غَزُوا بِالْجَيْشِ حَاقَ فَوْقَهُم

عَصَائِبُ طَيْرٍ تَهْتَدِي بِعَصَائِبَ

وقال أبو تمام:

وَقَدْ ظَلَّتْ عقْبَانُ أَعْلَامِهُ ضُحَى

بِعَقْبَان طَيْرٍ فِي الدِّمَاءِ نَواهِل

أَقَامَتْ مَعَ الرَّايَاتِ حَتَّى كَأَنَّهَا

مِنَ الْجَيْشِ إِلَّا أَنَّهَا لَمْ تُقَاتِلْ

وقال بشار:

إِذَا مَا غَزَا بُشِّرَتْ طَيْرُهُ

بِفَتْحٍ وَبُشِّرْنَا بِالنِّعَمِ

المتزين بالجراحات

قال يعقوب بن يوسف:

وَخَيْلٌ تَعْجَزُ الإرْسَالِ عَنْهَا

مَزَيَّنَةٌ بِأَنْوَاعِ الْجِرَاحِ

قال سلم الخاسر:

وَلَا خَيْرَ فِي الْغَازِي إذَا آبَ سَالمًا

إلَى الْحِمَى وَلَمْ يَتْحَدَّدِ

المتضرِّج بالدم

قال البحتري:

سُلِبُوا وَأَشْرَفَتْ الدِّمَاءُ عَلَيْهِمْ

مُحْمَرَةً فَكَأَنَّهُم لَمْ يُسْلَبُوا

وقال آخر:

تَضَرَّجَ مِنْهُمْ كُلُّ خَدٍّ مُعَفَّرُ

وَعَفَرَ مِنْهُمْ كُلُّ خَدٍ مُضَرَّجُ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي