الناس لولا سجايا النفس أشباه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الناس لولا سجايا النفس أشباه لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة الناس لولا سجايا النفس أشباه لـ ناصيف اليازجي

الناسُ لولا سجايا النفسِ أشباهُ

فإنّما كُلُّهُمْ تُرْبٌ وأمواهُ

والبعضُ يُفرَقُ عن بعضٍ بجَوهرهِ

كاللفظِ يُفرَقُ عن لفظٍ بمَعناهُ

هذا الذي دارَ بينَ النَّاس من قِدَمٍ

وهكذا قد أقامَ اللهُ دُنياهُ

لو كانتِ النَّاسُ خَلْقاً واحداً بَطَلتْ

مَصالحُ العيشِ واندَكَّتْ زَواياهُ

لولا السَّماحةُ ضاع الحُسنُ مُنكسِراً

فلم يكن لمليحٍ في الوَرَى جاهُ

للهِ في الخَلْقِ سِرٌّ ليسَ نُدرِكُهُ

وكيفَ يُدرِكُ عبدٌ سِرَّ مَوْلاهُ

لكلِّ أمرٍ رِجالٌ يَصْلُحُونَ لهُ

وكلُّ مَرْءٍ لهُ أمرٌ تَوَلَّاهُ

نالَ الرِئاسةَ مَولانا الرئيسُ ولو

رأى لها غيرَهُ المُعطِي لأعطاهُ

سيفٌ إذا ما فَرَى عُنقاً سِواهُ بهِ

فَرَتْ بهِ الصَخرَ عِندَ الضَّربِ يُمناهُ

يَقضِي الحوائجَ إفراداً وتَثْنيةً

ولا يُثَنِّي المُنادي حينَ ناداهُ

وتنقُضُ البُؤُس بعدَ العَقْدِ راحتُهُ

وتنظُرُ السِّرَّ قبلَ الجَهرْ عيناهُ

ما زالَ يجلو ظَلامَ الظُّلمِ مُجتهِداً

كالليلِ حينَ ضِياءُ الصُّبحِ يَلْقاهُ

وينصُرُ العدلَ حتماً وَهْوَ يَحْسَبُهُ

دَيناً لدُنياهُ أو دِيناً لأُخراهُ

يُمسِي الأمانُ ويُضِحي تحتَ رايتِهِ

كأنَّما في حِماها كانَ مَنْشاهُ

مرفوعةٌ بعَمُودٍ تحتَ أجنِحةٍ

منَ المَلائكِ رَفَّتْ فوقَ أعلاهُ

جِئنا نُهنِّيهِ بالفَوْز الجليلِ ومَنْ

أصابَ في الرَّأيِ هَنَّانا وهنَّاهُ

فلا يزالُ قريرَ العينِ مُبتهِجاً

يَرعَى العِبادَ وعينُ اللهِ تَرْعاهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الناس لولا سجايا النفس أشباه

قصيدة الناس لولا سجايا النفس أشباه لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي