الموت للناس كالجزار للغنم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الموت للناس كالجزار للغنم لـ وردة اليازجي

اقتباس من قصيدة الموت للناس كالجزار للغنم لـ وردة اليازجي

الموتُ للناسِ كالجزَّارِ للغَنَمِ

فليسَ يتركُ من طفلٍ ولا هَرِمِ

كاسٌ يدورُ علينا ساقِياً ابداً

وليسَ يتركُ انساناً من الأممِ

سقى الكريمَ الذي قد كانَ يؤنسُنا

وخَلَّفَ الحزنَ بينَ النوح والأَلمِ

ذابت لفرقتهِ الأكبادُ والتهبت

أَجفاننا من دموعٍ ضُرّجَت بدمِ

يا ليت لا كان يومٌ أَلبَسُوهُ بهِ

ثوب البِلَى فلبسنا حُلَّةَ السَقَمِ

قد لازمَ الجفنُ منا السهدَ إذ لزمت

جفونهُ النومَ دهراً غير منصرمِ

قد كانت الناسُ ترجو أن تراهُ غداً

فسابَقَتها المنايا ربَّةُ الهمم

أبكى الشعيرةَ دمعاً فاضَ منسجماً

وأيُّ دمعٍ عليهِ غيرُ منسجمِ

هو الفريدُ الذي قد بات منفرداً

في اللحد بينَ هوام الأرض والرِممِ

من كان بالأمسِ في الأَبراج منتصباً

كيف ارتضى اليومَ تحتَ الارض بالرُجَمِ

تبكي عليهِ القوافي والصحائف وال

أقلامُ حزناً مع الآداب والكرمِ

آهاً من البينِ كم أجرَى مدامعنا

لقصفهِ غصن بانٍ كان كالعَلَمِ

لا تجزعوا يا بني النقاش واصطبروا

فأَحسَنُ الصبرِ عند الحادث الحَطِمِ

هذا الذي حَسنُت في الأرض سيرتهُ

واليومَ في العرش لاقَى مُختَتَمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الموت للناس كالجزار للغنم

قصيدة الموت للناس كالجزار للغنم لـ وردة اليازجي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن وردة اليازجي

وردة بنت ناصيف اليازجي. أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط) ، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها. أكثر شعرها في المراثي. وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.[١]

تعريف وردة اليازجي في ويكيبيديا

وردة اليازجية (1253 - 1342 هـ / 1838 - 1924 م) هي أديبة، من أهل كفرشيما بلبنان. هي وردة بنت الشيخ ناصيف اليازجي، وأخت الشيخ إبراهيم اليازجي. تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها. أقامت في الإسكندرية بمصر وتوفيت فيها.لها ديوان بعنوان «حديقة الورد» - بيروت 1867 م، (وله طبعات عديدة: بيروت - 1881 م، ومصر 1913 م، وآخرها عن دار مارون عبود - لبنان 1984 م).[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. وردة اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي