المحيا الصبيح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة المحيا الصبيح لـ الكوكباني

اقتباس من قصيدة المحيا الصبيح لـ الكوكباني

المُحَيّا الصبيح

من صبَّحه نوره فيومه سَعيد

مَن يَرى ذا المَليح

بُكره فَيومه عيد من غير عيد

كَم أطيب وَاستَريح

إِذا بَدا يبسم بِلؤلؤ فَريد

القمر من صَحيح

يكتب إِلى عندِه أَقَلّ العَبيد

كُلّ الأقمار تصيح

حين تَرى ذا المَليح

أَنتَ سيدي صَحيح

طِبّ قَلبي الجَريح

لَو كنت تَسمَح من لماك النَّضيد

وَأَنتَ دائِم شَحيح

عَلى عميدك ما تُداوي العَميد

مرَّ سيد الملاح

مَن طلعته كالشمس حين الطُّلوع

يَبتَسِم عَن أَقاح

وَعَن دُرَر تلمع كَبارِق لَموع

صِحتُ ويه وارداح

أنظر عيوني غارقه بالدُّموع

جاوَبَتني تصيح

مثل فلوله فَوق صفحة وَجيد

جاوَبَتني الفُلول

حين لَفَت لي تَقول

أَنتَ يا ذا الجهول

قَول معجم فَصيح

أَلقيت سَمعي له وَقَلبي شَهيد

أَنت دَمعك يسيح

وَما رحم دمعك وعينه تَحيد

عادته من عشق

بَديع حسنه سلّ مِنهُ الجَنان

عِلقتِه تَختَنِق

في السلس ما بَينَ الفُلول وَالجمان

إِن ينوشه قَلِق

وَصاح شاطيح الأَمان الأَمان

آح كَيف شاستَريح

وَانا قُلَيبي في العَذاب الشديد

آح يا ناس آح

ما عَلى ذا الرداح

في المُهَج من جُناح

المهج تَستَبيح

وَفي المهج دايم هَواها يَزيد

لَيسَ يقبح قَبيح

مِنها تُساوي وَعدها وَالوَعيد

طال فيها الهيام

شاهيم في حُبّي لريم الكِلَل

وَإِن كستني السقام

يصبر لشوك النحل من شالعسل

من تجافا المنام

كحَّل عيونه حسن زين الكحل

نال متجر رَبيح

من ينظره نظره وَلَو مِن بَعيد

فَعَسى يا رِفاق

يَنطَفي الإِحتِراق

باللقا وَالعِناق

وَالممنع يبيح

لِعاشقه رشف الشنيب البديد

وَالتلاقي يريح

وَلا يَنال الوصل إِلا السعيد

السعيد مَن دَنا

وَكان من قرب الحَبيب له نصيب

وَأَنا لي منى

إِن قَدَّر اللَّه أبلغه عَن قَريب

حين أزف الثنا

زف العَروس في مدح مَلكي النجيب

المَليك الصريح

باني المَعالي وَالفخار المشيد

أَحمَد المُرتَجى

لبلوغ الرجا

دام للإعدا شَجا

شِق وافق سَطيح

إِنَّ اسمه الاسم الرباعي الحميد

شرط مُلكِه فَسيح

لا زال في حفظ الحَميد المجيد

شرح ومعاني كلمات قصيدة المحيا الصبيح

قصيدة المحيا الصبيح لـ الكوكباني وعدد أبياتها أربعون.

عن الكوكباني

محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني. شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره. كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون. نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي