المجد يعرف أين رب المكرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة المجد يعرف أين رب المكرم لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة المجد يعرف أين رب المكرم لـ حسن حسني الطويراني

المَجد يَعرف أَين رَبُّ المَكْرمِ

وَالجدّ يَقصد ذا العلا كي يحتمي

وَالحَظ مقسوم بِأَيدي واهبٍ

لَكنَّ أَسباب العُلا للمُقْدم

وَمَراتب العلياء تَرقى إِنَّما

تُرقَى مِن الهمم العُلا بالسُلَّم

ما الفَخر في الدُنيا إِذا حققتَه

إِلا بفضل عزيمة وَتكرّم

وَالجدّ ما أَبهاه من ذي رفعة

وَالعلم ما أَزهاه في الشَهم الكَمي

ما أَحسن العَلياءَ في عصر الصِّبا

لا فَخر للفخّار بعد المَهرم

فَالشمس مشرقة تؤول إِلى الضحى

وَغروبها بدءٌ لِليلٍ مظلم

دَع عَنكَ ما قالوه أَرباب الهَوى

مِن مَدح غانية وَذمّ اللوَّم

دَع كلَّ ما قَد زخرفوه وَزينوا

فَالزهد عادته مقالة معدم

ما الفَرق بَين معزّز وَمذلل

بتبهرج وَبمشرب وَبمطعم

لَكنما اعتز العَزيز بهمة

عَنها الذَليل خَلا فَديسَ بِمَنسم

تِه إِن أَردت بِأَسمرٍ أَو أَبيضٍ

أَو صَدر محفولٍ وَصَهوةِ أَدهم

ماذا يَنال الخاملون وَإِن صَفا

عَيشٌ لَهم أَحلاه غصّ بعلقم

يا اِبن الوَزير لَك العُلا عَن كابر

عَن كابر عَنْعِنْ علاك لتنتمي

فلأنت أَجدرُ بِالسُهى نُزُلاً إِذا

ساوى نَظيرُك نيّرات الأَنجُم

لا تَكبُرُ الأَنوارُ من ضوءِ الذكا

ء وَلا المَهابةُ في عرينِ الضَيغم

يا شبل قسورة الرِجال إِذا سَطا

يا جَوهر البَحر الخضمّ الخَضرم

سُدْ بِالمَعالي مثل ما سدت الوَرى

بمعنعن العلياء عن مَجد سَمي

فَالمَجدُ رَايتُه أَبوك وَليُّها

وَالفَضل بَينكما بحق المقسم

فافخر به وَبها فَأَنتَ أَخوهما

وَبك اِنتصارهما وَعزهما الحمِي

لا غرو أن ترقى وفيكَ شمائلٌ

في كل محمدة تقول لك اقدم

لما رأيتك للكمال ملازماً

بحزامةٍ وعَزيمة لم تثلم

حاولت تهنئة الهلالَ بنوره

أَو بالعلا هنّأتُ صِنوَ الأَنجم

لَكن رَأَيتك فوق ما أَمّلتُه

فلذاك لم يجسر بتهنئة فمي

بل قلت منشرحَ الفؤاد مؤرّخاً

أَهنى الترقي وَالصَفا بمحرّم

شرح ومعاني كلمات قصيدة المجد يعرف أين رب المكرم

قصيدة المجد يعرف أين رب المكرم لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي