الله أكبر والصغير صغير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الله أكبر والصغير صغير لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة الله أكبر والصغير صغير لـ بشار بن برد

اللَهُ أَكبَرُ وَالصَغيرُ صَغيرُ

وَتَناوُلُ العِلجِ الكِرامَ كَبيرُ

ما بالُ حَمّادِ بنِ نِهيا يَشتَهي

مَوتي كَأَنّي بِاِستِهِ باسورُ

وَلَقَد ضَرَبتُ عَلَيهِ بَيتَ مَذَلَّةٍ

حَتّى أَصاخَ كَأَنَّهُ مَمطورُ

ما فَرخُ مُعلَجَةٍ كَنَجلِ مُتَوَّجٍ

هَيهاتَ ذا مَلِكٌ وَذا ناطورُ

أُبكي العِدى وَأَجودُ أَهلَ مَوَدَّتي

وَالعِلجُ لا قَمَرٌ وَلا ساهورُ

نُبِّئتُ آكِلَ خُرئهِ يَغتابُني

عَندَ الأَميرِ وَهَل عَلَيَّ أَميرُ

طالَت يَدايَ وَذَبَّ عَنّي مِقوَلٌ

مِثلُ الحُسامِ وَهَزَّني التَوقيرُ

ناري مُحَرِّقَةٌ وَسَيبي واسِعٌ

لِلمُعتَفينَ وَمَجلسي مَغمورُ

وَلِيَ المَهابَةُ في الأَحِبَّةِ وَالعِدى

وَكَأَنَّني أَسَدٌ لَهُ تامورُ

عَزَبَت خَليلَتُهُ وَأَخطَأَ صَيدَهُ

فَلَهُ عَلى لَقَمِ الطَريقِ زَئيرُ

وَإِذا السَفيهُ عَوى إِليَّ وَسَمتُهُ

لِلنَاظِرينَ وَميسَمي مَشهورُ

وَحَلَفتُ أَصفَحُ عَن غُواةِ عَشيرَتي

كَرَماً وَعِندي بَعدَهُم تَنكيرُ

وَتَفيضُ لِلبُزلِ النَوائِبِ راحَتي

فَيضَ الفُراتِ بِهِ صَفاً وَكُدورُ

وَيَسُرُّني سَبقُ الجَوادِ إِلى النَدى

قَبلَ السُؤالِ فَإِنَّ ذاكَ سُرورُ

وَأُهينُ ما لي لِلمَحامِدِ إِنَّها

حُلَلُ المُلوكِ عَلى المُلوكِ تُنير

وَأُهيلُ لِلوُدِّ الكَريمَ عَلى النَدى

قَعبَ المَسامِحِ ما لَهُ تَقديرُ

وَإِذا أَقَلَّ لِيَ البَخيلُ عَذَرتُهُ

إِنَّ القَليلَ مِنَ البَخيلِ كَثيرُ

فَالآنَ أُقصِرُ عَن شَتيمَةِ باطِلٍ

وَأَشارَ بِالوَجَلى إِلَيَّ مُشيرُ

وَرَغِبتُ عَن أُنسِ الأَوانِسِ تَجتَني

طُرَفَ الهَوى وَبِعَينِهِنَّ قَميرُ

وَطَوى الشَبابَ وُرودُ كُلِّ عَشِيَّةٍ

نُكبُ الخُطوبِ بُطونُهُنَّ ظُهورُ

وَتَمَصُّصي ثَمَرَ الصَبابَةِ وَالصِبى

حَتّى فَنيتَ وَلِلفَناءِ مَصيرُ

وَكَفاكَ بي حَجراً لِشاعِرِ مَعشَرٍ

وَرَدَت قَصائِدُهُ وَهُنَّ ذُعورُ

جَسَرَت مُشاغَبَتي وَفِيَّ بَقِيَّةٌ

تُخشى كَما يُتَخَوَّفُ المَأثورُ

وَأَنا المُطِلُّ عَلى اِبنِ نِهيا غادِياً

بِالجِدِّ يُقصِدُ تارَةً وَيَجورُ

ضَعضَعتُ حَبَّةَ جِلدِهِ بِقَصيدَةٍ

وَرَدَت قُرَيشٌ دُونَها يَعبورُ

وَلَقَد أَفَأتُ عَلى سُهَيلٍ مِثلَها

حَمراءَ لَيسَ لِحَرِّها تَقتيرُ

وَلَدى العَتيرَةِ قَد نَظَمتُ قَلائِداً

مِنها عَلَيهِ غَضاضَةٌ وَقَتيرُ

وَتَرَكتُ بِالغُرِّ الغَرائِبِ حَنبلاً

قَلِقَ العَجانِ كَأَنَّهُ مَأسورُ

وَإِذا اِطَّلَعتُ عَلى اِبنِ نِهيا أُرعِدَت

مِنّي فَرائِصُهُ وَجُنَّ يَسيرُ

وَغَدا كَأَنَّ بِرَأسِهِ دُوّامَةً

دارَت بِهامَتِهِ فَظَلَّ يَدورُ

وَلِرَهطِ يَحيى في القَريض خَبيئَةٌ

تَنوي زيارَتَهُم وَسَوفَ تَزورُ

الخاطِبينَ عَلى أَخيكَ كَأَنَّهُم

مِن هاشِمٍ وَكَأنَّني مَقبورُ

قَومٌ إِذا ذَكَروا ظِئارَةَ عَجرَدٍ

خاموا وَكانَ أَبا اللَئيمَةِ ظيرُ

وَلَقَد هَتَفتُ وَفي الأَناةِ بَقِيَّةٌ

إِنّي لَكُم مِنهُ الغَداةَ نَذيرُ

فَتَتابَعوا أَضَماً وَكانَ خَطيبَهُم

حَسبُ اِبنِ نِهيا ما بِهِ مَوقورُ

وَمِنَ العَجائِبِ أَنَّ أَفرُخَ صالِحٍ

يُسدي عَلَيَّ كَبيرُهُم وَيُنيرُ

لا تَسقِني كَأساً بِطيبِ مُدامَةٍ

إِن لَم تَسِر بِهِمُ قَصائِدُ سيرُ

قُل لِلَّذينَ تَحَرَّقَت نيرانُهُم

حيناً وَسَعيُهُمُ عَلَيَّ فُجورُ

أَعَلى الحَبائِسِ تَحمِلونَ حِداجَكُم

مَهلاً وَإِن تُرِكَ الطَريقُ فَطيروا

فَلَئِن سَلِمتُ لَأَقدَحَنَّ بِصالِحٍ

ناراً فَإِنَّ بُنَيَّهُ مَقرورُ

لا تَغبِطَنَّ فَتىً بِحُسنِ أَناتِهِ

تَحتَ المَخيلَةِ داؤُهُ مَهجورُ

وَمُتَوَّجٌ عَصَفَت بِهِ أَيّامُهُ

وَبَناتُ أَيمٍ كُلُّهُنَّ عَقورُ

وَالناسُ شَتّى في الخَلائِقِ مِنهُمُ

سَكَنٌ وَجُلُّ سوادِهِم مَذعورُ

وَعَلى المُرَجَّمِ شاهِدٌ مِن غَيبِهِ

وَبِحَدِّهِ يَتَقَلَّبُ العُصفورُ

فَضَحَ الغَنِيَّ لِسانُهُ مُتَعَكَّماً

فَاِكعَم غَنِيَّكَ صاغِراً سيبورُ

وَعَلى الظَليمَةِ مُخبِرٌ مِن عَينِها

وَبِرِيحِهِ يُتَنَسَّمُ الكَافورُ

لا تُعطِ حُرمَتَكَ الدَنِيَّ فَإِنَّهُ

مَلِقُ اللِسانِ جَنابُهُ مَحذورُ

وَإِذا تَعَرَّضَتِ الهُمومُ فَغِر بِها

حَتّى تَوَحَّجَها وَأَنتَ مُغيرُ

وَدَعِ النِساءَ لِزيرِهِنَّ فَإِنَّما

يَحظى وَقَد وَغِرَت عَلَيكَ صُدورُ

وَاِصبِر عَلى مَضَضِ المَلامَةِ مِن أَخٍ

ذَهَبَ الضَلالُ بِهِ وَأَنتَ أَخيرُ

أَمّا اللِئامُ فَلا يَضيرُكَ لُؤمُهُم

لَكِنَّ لُؤمَ الأَكرَمينَ يَضيرُ

وَعَروسُ يَثرِبَ في المَجاسِدِ وَالحِبا

أَيّامَ فَضلُ جَمالِها مَذكورُ

لَقَطَ الحَواسِدُ عَيبَها فَنَشَرنَهُ

وَالغِلُّ أَبصَرُ وَالحواسِدُ عورُ

فَاِنهَض بِجَدٍّ أَو أَقِم مُتَنَظِّراً

سَيبَ الإِلهِ فَإِنَّهُ مَقدورُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الله أكبر والصغير صغير

قصيدة الله أكبر والصغير صغير لـ بشار بن برد وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي