اللطف حف وكل حين يطلب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اللطف حف وكل حين يطلب لـ الورغي

اقتباس من قصيدة اللطف حف وكل حين يطلب لـ الورغي

اللَّطْفُ حَفَّ وَكُلُّ حِينٍ يُطْلَبُ

وَلِمَنْ بِهِ نَيلُ الْمَطالِبِ أوْجَبُ

وَالصَّفْوُ يَبْغِيهِ ابنُ آدَمَ دِيمَةً

مِنْ أيْنَ ذاكَ وَدَهْرُهُ مُتَقَلِّبُ

يُلْقِي عَلِيهِ عَقْدَ شَدٍّ مَرَّةً

وَيُمُدُّهُ أخْرِى بِما يُستَعذَبُ

وَلَرُبَّمَا صَبَرَ الْمُضَامُ لِضَيمِهِ

أمَّا إذا قَلقَ الحَبِيبُ فَيَكْذِبُ

يَشْكُو عَلي بن الحُسينِ وَيغتدي

بِالمَاء حَتَّي أو يَجِيء وَيذْهَبُ

هَذا إذاً خَلقٌ جَديدٌ وكلُّ مَن

يَمشِي عَلَى رِجْلَينِ فِيهَا ثَعْلَبُ

كَلاَّ لَقَدْ وَقَفَ التَّنَفُّسُ عِنْدَمَا

أوحَى بذَاكَ الخَطْبِ غاوٍ أصْهبُ

وَانْسَدَّ بَابُ النُّطْقِ حَتَّى أنَّهُ

لَو حُلَّ قَالَ النَّاسُ أينَ المْذْهَبُ

غَابوا عَنِ الإحْسَاسِ إذْ لوْ فَكَّرُوا

فِيمَا جَرَى تَحْتَ الَّدكادكِ غيِّبُوا

بَيْنَا الوَرَى في حُكمِ قَبْضٍ سَاخِطٍ

إذْ جَاءَ بِالبُشْرَى بَرِيدٌ أشْهَبُ

هِيَ فَرْحَةٌ فَجَأتْ عَقِيبَ هَزِيمَةٍ

فَجَأتْ فَكُلٌّ مِنْهُمَا مُستَغْرِبُ

جَمَعَتْ يَد الألطَافِ فِيهَا كُلَّمَا

قَدْ كَانَ في عِلْمِ العَلِيمِ يُرَتَّبُ

رِفقاً بِمُنتَظِرِ السَّلامَةِ حَيثُ لَمْ

يَلْمُمْ بِهِ طُولُ العِلاجِ المُتعِبُ

وَصيانَةً مِنْ أن يُعَالَجَ مِنْ يَدٍ

خَبُثَتْ بِشَرّ الشِّركِ جِسْمٌ طَيِّبُ

فَلِذَاكَ نَرجُو مِن كَرِيمِ عِلاَجِهَا

أنْ لاَ يَرَى مِن بَعدِهَا مَا يُتْعِبُ

يَا أيُّهَا المَولَى الذي يَفْدِيِهِ مِنْ

كُلَّ المَكَارِهِ ما أظَلَّ الكَوكَبُ

مِن أيّ ناحِيَةٍ تَسَوَّرَ هَذِهِ

وَعَلَى جَنَابِكَ حَارِسٌ مُتَرَقَّبُ

بَل أنتَ لِلعِلَلِ الْحرَادِ شِفَاؤهَا

مَا للِشِّفَا يَعْتَلُّ هذَا أعْجَبُ

أتُرَى الزَّمانُ وقَدْ أخَافَكَ جُنَّ أوْ

أخْطَا لأنَّكَ خِصْبُهُ إذْ يُجْدِبُ

أورَامَ عَن مِقَةٍ بِضَمِّكَ قَاصِداً

حُبَّا وَتَرحَاباً فَزَادَ الْمَرْحَبُ

مَا كَانَ أغْنَانَا إذاً عَنْ ضَمِّهِ

تَركُ التَوَغُّلِ فِي المَبَرَّةِ أصوَبُ

وَلَعَلَّ فِيمَا قَد عَرَاكَ كَرَامَةً

يَأتِي بِهَا عِوَضاً زَمَانٌ أقْرَبُ

فَلِيَ البِشَارَةُ يَومَ كَشْفِ قِنَاعِهَا

وَلِرَبِّهَا شُكرٌ عَلَيْكَ مُرَتَّبُ

هَذا وإنِّي قَائِلٌ لِمُؤَمِلٍ

فِي جَلْبِ جَامِعَةِ العَطَايَا يَرْغَبُ

يَا طَالِبَ الفَضلِ اسْتَمِع تارِيخَهُ

بَرِيءَ الهُمَامُ أبَعْدَ هَذا مَطلَبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة اللطف حف وكل حين يطلب

قصيدة اللطف حف وكل حين يطلب لـ الورغي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن الورغي

محمد بن أحمد الورغي أبو عبد الله. شاعر من أئمة البلاغة، والمعلق على كاهله سيف الفصاحة والبراعة وهو من تونس. وقد عاش في القرن الثاني عشر، حيث امتاز هذا القرن بظهور الفتن، وتعرضت تونس لأعنف الهزات، وانقسمت البلاد أشياعاً. ولقد تعلم الورغي على أيدي أعلام كبار ودرس عليهم التاريخ والسير والشعر والعلوم الأدبية وخصوصاً على مفتي الجماعة الشيخ محمد سعادة، وللورغي آثار كثيرة من نثر وشعر لم يصلنا منها إلا القليل. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف الورغي في ويكيبيديا

محمد بن أحمد الوَرْغي (نحو 1713 - 1776) كاتب وشاعر تونسي في القرن 12 هـ/ 18 م. نسبة إلى قبيلة ورغة التي كانت تنزل قرب مدينة الكاف في الجنوب وقيل بل كانت تنزل على الحدود التونسية - الجزائرية. تعلم وعلّم في عهد الأمير علي باي بن محمد فكان شاعره. واضطهد بعده وصودر وسجن وعذب. ثم عُفي عنه وأعيد إلى الكتابة وتوفي ببلده. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الورغي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي