القلب من شوق الحبيب التهيا

أبيات قصيدة القلب من شوق الحبيب التهيا لـ مدثر بن إبراهيم بن الحجاز

القلب من شوق الحبيب التهيا

والبرد فيه صاحبي فاعجبا

والصعب في جنب الحبيب استعذبنا

والوجد فيه فاق صاح الضربا

للسير فيه راحة للعاشق

فارحل إليه النفس صاح ووافق

واحذر متابعة العدو الفاسق

واجعل وسيلتك الرسول المجتيبي

خير البرايا ذا الجناب الفاخر

للعالمين رحمة من غافر

بر من البر الكريم الاخر

الجود فيه والجمال اصطحبا

الوجه ينسي ضوؤه نور القمر

والثغر فيه لؤلؤ يسبي الفكر

والخلق قد فاقت ملاحته الصور

والخُلق الطف من معانقة الصبا

العلم فيه والحنان الوافر

والحب والسر الشريف الفاخر

والفيض فيه والكمال الظاهر

مولاه بالرتب الرفيعة قد حبا

يا والد الزهرا ويا جد الحسن

يا صاحب الآيات والخلق الحسن

حزت المكارم والمراحم والمنن

والفيض والفضل الرفيع الاطيبا

يا خاتم الرسل الكرام لنا الهنا

بك يا الشفيع ويا رسول الهنا

يا فوز من لك يا مشفع قد دنا

وحوى مقام الوصل واغتنم الشباب

يا رحمة الرحمن يا علم السنا

يا قطب دائرة الرضا يا أسنا

يا معدن البركات حضرة قد سنا

يا فوزنا بك عند ملتهب الظبا

يا بحر امداد الكرامة والصفا

يا مركز الألا ويا أهل الوفا

يا منتقى يا مجتبى يا مصطفى

جد بالاغاثة للضعاف من الوبا

ادرك فقد جمع الشجيع فكيف لا

والقهر أم لا يطاق والابتلا

فاشفع فربك ما جناك وما قلا

ولأنت محبوب لديه وذونيا

فعليك منه صلاته وسلامه

ويعم آلك سيدي اكرامه

فانجد عبيدك كي يزول سقامه

ويكون عند المكرمين محببا

شرح ومعاني كلمات قصيدة القلب من شوق الحبيب التهيا

قصيدة القلب من شوق الحبيب التهيا لـ مدثر بن إبراهيم بن الحجاز وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن مدثر بن إبراهيم بن الحجاز

مدثر بن إبراهيم بن الحجاز. شاعر من شعراء السودان ولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم. ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية. توفي في أم درمان. له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.