العيد عيد والصيام صيام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة العيد عيد والصيام صيام لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة العيد عيد والصيام صيام لـ ابن دانيال الموصلي

العيدُ عيدٌ والصيام صيامُ

والشّهرُ شَهْرٌ كُلُّهُ أيّامُ

والفطرُ من بعْدِ الغروبِ مُحَلّلٌ

لكَنّهُ بَعدَ الشُّروقِ حرامُ

وإذا دَنى وَقتُ السّحورِ فكُل إذا

ما كانَ عنَدكَ للسّحورِ طعامُ

والشّمسُ تَطْلُعُ بالنّهارِ وإنّما ال

ليلُ البَهيمُ إذا دنى الإظلامُ

وإذا رأيتَ الناسَ فوقَ رِحالهم

هَجَعوا فإنّهُمُ كَذاكَ نيامُ

وإذا سَعَيْتَ إلى الصّلاة فإنّما

ذاكَ المقدَّمُ في الصّلاةِ إمامُ

واعلَمْ بأنَّ الدَّسْتَ مَجلسُ سيِّدٍ

يُرعى ومن فَرَشَ البساطَ غُلامُ

وكذا العبيدُ إذا اعتبرتَ فَمنهُمُ

تلكَ الفحولُ ومنْهُمُ الخّدامُ

وإذا لَقيتَ مُخاطباً بتحية

عندَ اللقاء فإنَّ ذاكَ سلامُ

وَلَقَد يكونُ البُخُل ِشحّاً في الورى

والمفضلونَ على الأنام كرامُ

ورأيتُ مجدَ الدينِ في بَذْلِ النّدى

والجودِ والمعروفِ ليسَ يُلامُ

يَهَبُ الدَّراهِم كاللُّجَينِ كأنّما

أشعارُ مادحهِ لَدّيهِ كَلامُ

وإذا أشارَ إلى الغُلامِ بِطَرفِهِ

أعطِ الحكيمَ فذلكَ الإنعامُ

ومتى وَصَفنا بالسّحائبِ كفّهُ

كَرَماً وَجوداً فالسّحابُ غَمامُ

مُتَبَسِّماً كفَتىً يَهشُّ طَلاقةً

في ضحكهِ والضّاحِكُ البسّامُ

يأوي إليهِ البائسونُ وَكُلّهُمْ

كالسّائلينَ لَهُمَ هُناكَ زِحامُ

في مَنْزلٍ كالبيتِ إلاَّ أنّه

في أرضهِ عِوَضَ البلاط رُخامُ

ولهُ سِماطٌ كالخِوانِ إذا بَدا

قُلنا عَلَيهِ في العشاءِ حسامُ

وَلَرُّبما الصّينيُّ كلُّ صحافهِ

مِن غيرِ شَكً والقدورُ بُرامُ

وَلَدَيهِ أَصحابٌ أخلاَّءٌ لهُ

والواقِفونَ منَ العَبيدِ قِيامُ

بَلَدي الجزيرةُ والمواطنُ تُربةٌ

لكنَّ أكثرَ أهلهِا أقوامُ

وبأرضِنا قومٌ إذا قالوا بِيا

أنجا عَلمِنا أنّهم أعجامُ

وَرأيتُ أخوالي لأُمّي إخوةً

لكنَّ إخوةَ والدي أعمامُ

هذا هُوَ الصِّدقُ الصريحُ وغيرُهُ

فيهِ التّحرُّضُ والنِّظامُ نظامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة العيد عيد والصيام صيام

قصيدة العيد عيد والصيام صيام لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي