العطر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة العطر لـ نزار قباني

العطر لغة لها مفرداتها، وحروفها، وأبجديتها، ككل
اللغات
والعطور أصناف وأمزجة
منها ما هو تمتمة..
ومنها ما هو صلاة..
ومنها ما هو غزوة بربرية…
وللعطر المتحضر روعته..
كما للعطر المتوحش روعته أيضا..
وهذا بالطبع يتوقف على الحالة النفسية التي نكون فيها، عندما نستقبل العطر. وعلى نوع المرأة التي تستعمل العطر
والرجل أيضا، يلعب لعبته في تقييم العطر…
بمعنى أن أنف الرجل مرتبط بثقافته، وتجربته، ومستواه الحضاري
هناك رجال يفضلون العطور التي تهمس..
ومنهم من يفضلون العطور التي تصرخ..
ومنهم من يفضلون العطور التي تغتال….
ثم إن نوعية علاقتنا بالمرأة تلعب دورها في تحديد نوع العطر الذي يقنعنا..
فعطر العشيقة شيء..
وعطر الحبيبة شيء آخر..
وعطر الطالبة ذات السبع عشرة سنة شيء..
وعطر السيدة في الأربعين شيء مختلف..
وبالنسبة لي، يتغير العطر الذي أحب، بتغير حالتي النفسية..
ففي بعض الأحيان أحب العطر الذي يشعل الحرائق..
وفي بعض الأحيان، أحب العطر الذي نسي الكلام….
وفي بعض الأحيان، أحب العطر الذي يدخل في حوار
طويل معي..
وفي بعض الأحيان أحب العطر المسالم..
وفي بعض الأحيان أحب العطر المتوحش..
والعدواني..
على أن خياري الأول والأخير، في مسألة العطر، هو
أنني أحب المرأة – الغمامة التي تخرج من تحت الدوش وهي لا تحمل على جسدها إلا رائحة الصابون.. وقطرات الماء..

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي