الضلوع تتقد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الضلوع تتقد لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة الضلوع تتقد لـ أحمد شوقي

الضُلوعُ تَتَّقِدُ

وَالدُموعُ تَطَّرِدُ

أَيُّها الشَجِيُّ أَفِق

مِن عَناءِ ما تَجِدُ

قَد جَرَت لِغايَتِها

عَبرَةٌ لَها أَمَدُ

كُلُّ مُسرِفٍ جَزَعاً

أَو بُكىً سَيَقتَصِدُ

وَالزَمانُ سُنَّتُهُ

في السُلُوِّ يَجتَهِدُ

قُل لِثاكِلَينِ مَشى

في قِواهُما الكَمَدُ

لَم يُعافَ قَبلَكُما

والِدٌ وَلا وَلَدُ

الَّذينَ ميلَ بِهِم

في سِفارِهِم بَعُدوا

ما عَلِمنا أَشَقوا

بِالرَحيلِ أَم سَعِدوا

إِنَّ مَنزِلاً نَزَلوا

لا يَرُدُّ من يَرِدُ

كُلُّنا إِلَيهِ غَداً

لَيسَ بِالبَعيدِ غَدُ

البَنونَ هُم دَمُنا

وَالحَياةُ وَالوُرُدُ

لا تَلَدُّ مِثلَهُم

مُهجَةٌ وَلا كَبِدُ

يَستَوونَ واحِدُهُم

في الحَنانِ وَالعَدَدُ

زينَةٌ وَمَصلَحَةٌ

وَاِستِراحَةٌ وَدَدُ

فِتنَةٌ إِذا صَلُحوا

مِحنَةٌ إِذا فَسَدوا

شاغِلٌ إِذا مَرِضوا

فاجِعٌ إِذا فُقِدوا

جُرحُهُم إِذا اِنتُزِعوا

لا تَلُمُّهُ الضُمَدُ

العَزاءُ لَيسَ لَهُ

آسِياً وَلا الجَلَدُ

قُل لِهَيكَلٍ كَلِماً

مِن وَرائِها رَشَدُ

لَم يَشُب مُهَذَّبَها

باطِلٌ وَلا فَنَدُ

قَد عَجِبتُ مِن قَلمٍ

ثاكِلٍ وَيَنجَرِدُ

أَنتَ لَيثُ مَعرَكَةٍ

وَهوَ صارِمٌ فَرَدُ

وَالسُيوفُ نَخوَتُها

في الوَطيسِ تَتَّقِدُ

أَنتَ ناقِدٌ أَرِبٌ

وَالأَريبُ يَنتَقِدُ

ما تَقولُ في قَدَرٍ

بَعضُ سِنِّهِ الأَبَدُ

وَهوَ في الحَياةِ عَلى

كُلِّ خُطوَةٍ رَصَدُ

يَعثُرُ الأَنامُ بِهِ

إِن سَعَوا وَإِن قَعَدوا

يَنزِلُ الرِجالُ عَلى

حُكمِهِ وَإِن جَحَدوا

القَضاءُ مُعضِلَةٌ

لَم يُحِلَّها أَحَدُ

كُلَّما نَقَضتَ لَها

عُقدَةً بَدَت عُقَدُ

أَتعَبَت مُعالِجَها

وَاستَراحَ مُعتَقِدُ

عالَمٌ مُدَبِّرُهُ

بِالبَقاءِ مُنفَرِدُ

مِن بِلى كَوائِنِهِ

كائِناتُهُ الجُدُدُ

لا تَقُل بِهِ إِدَدٌ

إِنَّ حُسنَهُ اَلإِدَدُ

تَلتَقي نَقائِضُهُ

غايَةً وَتَتَّحِدُ

الفَناءُ فيهِ يَدٌ

لِلبَقاءِ أَو عَضُدُ

اِئتِلافُهُ رَشَدٌ

وَاِختِلافُهُ سَدَدُ

جَدَّ في عَمارَتِهِ

مُنصَفٌ وَمُضطَهَدُ

وَالغِنى لِخِدمَتِهِ

كَالفَقيرِ مُحتَشِدُ

وَهوَ في أَعِنَّتِهِ

مُمعِنٌ وَمُطَّرِدُ

وَالحَياةُ حَنظَلَةٌ

في حُروفِها شُهُدُ

هَيكَلُ الشَقاءِ لهُ

مِن مَدامِعٍ عَمَدُ

قامَتِ النُعوشُ عَلى

جانِبَيهِ وَالوَسَدُ

عُرسُهُ وَمَأتَمُهُ

غايَتاهُما نَفَدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الضلوع تتقد

قصيدة الضلوع تتقد لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي