الصب يكتم والصبابة تفضح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الصب يكتم والصبابة تفضح لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة الصب يكتم والصبابة تفضح لـ حسن حسني الطويراني

الصب يَكتمُ وَالصَبابة تَفضحُ

وَيَظل يَخفى وَالشُؤون تصرّحُ

وَمَتّى أَتاك عَلى السلوِّ بِشاهدٍ

وَافته أَلحاظُ الأَحبةِ تَجرح

وَلَئن يَهمّ بِهِ العَذولُ فَعذرُهُ

أَبَداً يُحيِرُ جَوابَه وَيُرَجِّح

وَيلَ العَذولِ فَدونَه بَحرٌ طمى

مِن أَدمُعي فَدعوه هَل هوَ يَسبَح

وَهبوا نَجا مِنهُ فَنارُ جَوانحي

أَدهى فَقولوا مَن يؤمّ فَينجح

نَحنُ الَّذين رَأوا المَلامةَ كَاللَمى

فَبأيّ حالٍ حالُنا لا يُشرَح

نَهوى الأَهلَّة فَوقَ أَغصانِ النَقا

طَبعاً وَغُزلانُ الخَلاعةِ تَسنح

فَالجوّ يُبكينا بِأَدمُع جودِه

وَالوُرقُ تَندبُنا بِما هِيَ تَصدَح

وَإِذا بَعدنا عَن حَبيبٍ بارحٍ

فَالطَيفُ بَينَ جُفوننا لا يَبرح

وَإِذا قَرُبنا سالمَتنا صبوةٌ

وَمَدامةٌ تُحيي الصَفا وَتُرَوِّح

وَجسومُنا يَومَ المَجال مَنيعةٌ

وَنفوسُنا دُون الأَحبة تُمنَح

وَنَصيرُنا عَونُ الإِلَهِ وَمَنطقٌ

كَالسَيف إِلا أَنَّهُ لا يَصفح

ما معشرَ الأَدباءِ إِلا أمّةٌ

نُورٌ يُضيء وَجمرُ نارٍ تَلفَح

لا يَتقون سِوى الهَوى إِلا الكَما

لَ وَما لهم غَيرَ الفَكاهةِ مطمح

وَلَكَم لَهُم مِن حكمةٍ في نكتةٍ

تَهدي الوَرى لَو أَنَّهُم يَستنصحوا

فَاترك ملامتهم وَعَنكَ طَريقَهم

فَاللَه يَعفو ما يشاء وَيُصلِح

شرح ومعاني كلمات قصيدة الصب يكتم والصبابة تفضح

قصيدة الصب يكتم والصبابة تفضح لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ستة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي