الشدة أودت بالمهج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الشدة أودت بالمهج لـ أبو حامد الغزالي

اقتباس من قصيدة الشدة أودت بالمهج لـ أبو حامد الغزالي

الشدة أودت بالمهج

يا رب فعجل بالفرج

والأنفس أمست في حرج

وبيدك تفريج الحرج

هاجت لدعاك خواطرنا

والويل لها إن لم تهج

يا من عودت اللطف أعد

عاداتك باللطف البهج

أغلق ذا الضيق وشدته

وافتح ما سد من الفرج

عجنا لجنابك نقصده

والأنفس في أوج اللهج

وإلى أفضالك يا أملي

يا ضيعتنا أن لم نعج

من اللملهوف سواك يغث

أو للمضطر سواك نجي

وأساءتنا أن تقطعنا

عن بابك حتى لم نلج

فلكم عصا أخطأ ورجا

ك أبحث له ما منك نجي

يا سيدنا يا خالقنا

قد ضاق الحبل على الودج

وعبادك أضحوا في ألمٍ

ما بين مكيريب وشجي

والأحشاء صارت في حرق

والأعين غارت في لجج

والأعين صارت في لجج

غاصت في الموج مع المهج

والأزمة زادت شدتها

يا أزمة علك تنفرجي

جئناك بقلب منكسر

ولسان بالشكوى لهج

وبخوف الذلة في وجل

لكن برجاك ممتزج

فكم استشفى مزكوم الذنب

بنشر الرحمة والأرج

وبعينك ما نلقاه وما

فيه الأحوال من المرج

والفضل أعم ولكن قد

قلت ادعوني فلتبتهج

فبكل نبي نسأل يا

رب الأرباب وكل نجي

وبفضل الذكر وحكمته

وبما قد أوضح من نهج

وبسر الأحرف إذ وردت

وضياء النور المنبلج

وبسر أودع في بطد

وبما في واح مع زهج

وبسر الباء ونقطتها

من بسم اللضه لذي النهج

وبقاف القهر وقوتها

وبقهر القاهر المبهج

وببرد الماء واساغته

وعموم النفع مع الثلج

وبما طعمت من التطعيم

وما درجت من الدرج

يا قاهر يا ذا الشدة يا

ذا البطش أغث ذا الفرج

يا رب ظلمنا أنفسنا

ومصيبتنا ما حيث نجى

يا رب خلقنا من عجل

فذلك ندعو باللجج

يا رب وليس لنا جلد

إني والقلب على وهج

يا رب عبيدك قد وفدوا

يدعون بقلب منزعج

يا رب ضعاف ليس لهم

أحد يرجون لدى الهرج

يا رب فصاح الألسن قد

أضحوا في الشدة كالهمج

السابق منا صار إذا

يعدو يسبقه ذو العرج

والحكمة ربي بالغة

جلت عن حيف أو عوج

والأمر إليك تديره

فأغثنا باللطف البهج

أدرج في العفو أساءتنا

والخيبة إن لم تندرج

يا نفس وما لك من أحد

إلا مولاك له فعجى

وبه عوذي وبه فلذي

ولباب مكارمه فلجي

كي تنصلحي كي تنشرحي

كي تنبسطي كي تبتهجي

ويطيب مقامك من نفر

أضحوا في الحندس كالسرج

وفوا للَه بما عهدوا

من بيع الأنفس والمهج

فهم الهادي وصاحبته

ذو الرتبة والعطر الأرج

قوم سكنوا الجرعاء وهم

شرف الجرعاء ومنعرج

جاءوا للكون وظلمته

عمت وظلام الشرك دجى

ما زال النصر يحفهم

والظلمة تمحي بالبلج

حتى نصروا الإسلام فعا

د الدين عزيزاً في بهج

فَعَليهم صلى الرب على

مر الأيام معَ الحجج

وَعلى الصديق خليفته

وكذا الفاروق وكل نجي

وعلى عثمان شهيد الدار

وفي فرقي أعلى الدرج

وأبي الحسنين مع الأولاد

كذا الأزواج وكل شجي

ما مال المال وحال الحال

وسار الساري في الدمج

يا رب بهم وبآلهم

عجل بالنصر وبالفرج

واغفر يا رب لناظمها

وله رقى أعلى الدرج

واختم عملي بخواتمها

لأكون غداً في الحشر نجِ

وإذا بك ضاق الأمر فقل

الشدة أودت بالمهج

يا رب فعجل بالفرج

شرح ومعاني كلمات قصيدة الشدة أودت بالمهج

قصيدة الشدة أودت بالمهج لـ أبو حامد الغزالي وعدد أبياتها تسعة و خمسون.

عن أبو حامد الغزالي

محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي، أبو حامد. حجة الإسلام، فيلسوف، متصوف، له نحو مئتي مصنف بعضها بالفارسية، مولده ووفاته في الطابران (قصبة طوس، بخراسان) رحل إلى نيسابور ثم إلى بغداد فالحجاز فبلاد الشام فمصر، وعاد إلى بلدته. نسبته إلى صناعة الغزل (عند من يقوله بتشديد الزاي) أو ألى غَزَالة (من قرى طوس) لمن قال بالتخفيف. من أشهر كتبه (إحياء علوم الدين -ط) و (تهافت الفلاسفة) رد عليه الفيلسوف ابن رشد بكتاب: (تهافت التهافت) ، (محك النظر -ط) ، و (معارج القدس في أحوال النفس -خ) ، و (الفرق بين الصالح وغير الصالح-خ) ، و (مقاصد الفلاسفة -ط) ، و (المضنون به على غير أهله-ط) وفي نسبته إليه كلام، و (الوقف والابتداء -خ) في التفسير، و (البسيط -خ) في الفقه، و (المعارف العقلية -خ) ، و (المنقذ من الضلال -ط) ، و (بداية الهداية -ط) .[١]

تعريف أبو حامد الغزالي في ويكيبيديا

أَبْو حَامِدْ مُحَمّد الغَزّالِي الطُوسِيْ النَيْسَابُوْرِيْ الصُوْفِيْ الشَافْعِي الأشْعَرِيْ، أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري، (450 هـ - 505 هـ / 1058م - 1111م). كان فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً، وكان صوفيّ الطريقةِ، شافعيّ الفقهِ إذ لم يكن للشافعية في آخر عصره مثلَه.، وكان على مذهب الأشاعرة في العقيدة، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام، وأحد أصولها الثلاثة بعد أبي الحسن الأشعري، (وكانوا الباقلاني والجويني والغزّالي). لُقّب الغزالي بألقاب كثيرة في حياته، أشهرها لقب «حجّة الإسلام»، وله أيضاً ألقاب مثل: زين الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمّة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة. كان له أثرٌ كبيرٌ وبصمةٌ واضحةٌ في عدّة علوم مثل الفلسفة، والفقه الشافعي، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، وترك عدداَ من الكتب في تلك المجالات. ولد وعاش في طوس، ثم انتقل إلى نيسابور ليلازم أبا المعالي الجويني (الملقّب بإمام الحرمين)، فأخذ عنه معظم العلوم، ولمّا بلغ عمره 34 سنة، رحل إلى بغداد مدرّساً في المدرسة النظامية في عهد الدولة العباسية بطلب من الوزير السلجوقي نظام الملك. في تلك الفترة اشتُهر شهرةً واسعةً، وصار مقصداً لطلاب العلم الشرعي من جميع البلدان، حتى بلغ أنه كان يجلس في مجلسه أكثر من 400 من أفاضل الناس وعلمائهم يستمعون له ويكتبون عنه العلم. وبعد 4 سنوات من التدريس قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة وتربية نفسه، متأثراً بذلك بالصّوفية وكتبهم، فخرج من بغداد خفيةً في رحلة طويلة بلغت 11 سنة، تنقل خلالها بين دمشق والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور إحياء علوم الدين خلاصةً لتجربته الروحية، عاد بعدها إلى بلده طوس متخذاً بجوار بيته مدرسةً للفقهاء، وخانقاه (مكان للتعبّد والعزلة) للصوفية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو حامد الغزالي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي