السوط أبلغ من قال ومن قيل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة السوط أبلغ من قال ومن قيل لـ أبو اسحاق الألبيري

اقتباس من قصيدة السوط أبلغ من قال ومن قيل لـ أبو اسحاق الألبيري

السَوطُ أَبلَغُ مِن قالٍ وَمِنِ قيلِ

وَمِن نُباحُ سَفيهِ بِالأَباطيلِ

مُرُّ المَذاقِ كَحَرِّ النارِ أَبرَدُهُ

يُعَقِّلُ المُتَعاطي أَيَّ تَعقيلِ

رَأى مِنَ الطِبِّ ما بُقراطُ لَم يَرَهُ

في بُرءِ كُلِّ سَخيفِ العَقلِ مَخذولِ

ضَئيلُ جِسمٍ تَخافُ الخَيلُ سَطوَتَهُ

أَعدى وَأَطغى مِنَ التِمساحِ في النيلِ

يَرقُصُ المَرءَ تَرقيصاً بِلا طَرَبٍ

لَو كانَ أَثقَلَ أَو أَجسى مِنَ الفيلِ

عِندَ السَخيفِ بِهِ خُبرٌ وَتَجرِبَةٌ

فَقَد رَمى تَحتَهُ ما عُدَّ بِالفولِ

وَقَد حَسا مِنهُ أَمراقاً مُفَلفَلَةً

جَشَّتهُ شَرَّ الجُشا مِن شَرِّ مَأكولِ

وَقَد هجاهُ بِهَجوٍ مُؤلِمٍ وَجِعٍ

لا يُشبِهُ الشِعرَ في نَظمٍ وَتَفصيلِ

فَقُل لَهُ إِن جَرى هَجوٌ بِخاطِرِهِ

أُذكُر قِيامَكَ مَحلولَ السَراويلِ

وَاِذكُر طَوافَكَ في الأَسواقِ مُفتَضِحاً

مُجَرَّداً خاشِعاً في ذُلِّ معزولِ

وَاِذكُر عُقوبَةَ ما زَوَّرتَهُ سَفَهاً

في السادَةِ القادَةِ الشُمَّ البَهاليلِ

عِصابَةٌ عَظَّمَ الرَحمَنُ حُرمَتَها

وَخَصَّها مِنهُ إِكراماً بِتَبجيلِ

هُمُ لُبابُ الوَرى حَقّاً وَغَيرُهُم

عِندَ الحَقيقَةِ أَبقالُ الغَرابيلِ

إِنَّ اِبنَ تَوبَةَ فيهِم رافِعٌ عَلَماً

مِنَ القَضاءِ وَمُمتازٌ بِإِكليلِ

قَضى بِتَنكيلِ مَن لَم يَرعَ حَقَّهُمُ

وَحَصَّنَ الحُكمَ في هَذا بِتَسجيلِ

الظَهرُ قِرطاسُهُ وَالسَوطُ يَطلُبُهُ

بِئسَ الكِتابُ بِعَقدٍ غَيرِ مَحلولِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة السوط أبلغ من قال ومن قيل

قصيدة السوط أبلغ من قال ومن قيل لـ أبو اسحاق الألبيري وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أبو اسحاق الألبيري

إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق. شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي