الركب برق والصراط حديد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الركب برق والصراط حديد لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة الركب برق والصراط حديد لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

الركبُ بَرقٌ والصراطُ حديدُ

ما ضرَّ من قال المزارُ بعيدُ

سار البشير لهُ الرياح سوابقٌ

لا يزعجنَّ فراسخٌ وبريدُ

ورقي متون سلوك أعجابٍ سرت

ما للجياد بمثل ذاك تجودُ

بَرقُ البشارة فوق سلك إشارةٍ

وافى بتثبيت المشير يفيدُ

لما تألَّق في سما لبنان قد

ضاءَت لنا منهُ اللَيالي السودُ

واعتزَّ رأس الراسيات وعدنَ في

زهوٍ وأًبح يرقصُ الجلمودُ

وشوى الشوامخ قد تكلل في البها

مذ بات وهو من البدور نضيدُ

خُلعَ الحداد من البلاد وسربلت

بيضاً ورنَّ لدى السرور العودُ

والنادبات تركنَ ندباً وانثنت

لمديح نَبدٍ شاقهنَّ نشيدُ

وبدارة القمر القصور تلألأت

وأضاء في سمك الصروح فنودُ

وزهت أزاهرها فضاءَ صبيحها

وانزاح عن وجه الصباح بُرود

هُزَّت معاطف بأنها ميساً على

لحن الهزار وهاجها التغريدُ

وترى الغواني بالغناء طروبةً

ومن الشباب تشبب البارودُ

فالليل صبحٌ والقتامُ مشتَّتٌ

وصدا البنادق أنهُ لرعودُ

حكت الجنان محاسناً ومسرَّةً

مذ حفها بعد الهوان سعودُ

وسمت شواهق طود لبنانٍ كما

أضحى على قطر العراب يسودُ

بسنا سناء عزيز مُلكٍ من غدا

فرداً توحَّدَ زانهُ التوحيدُ

العاهل الكبّارُ لدى الندا لكنما

هو مالكٌ ولهُ الأنام عبيدُ

عبد العزيز لدى الندا لكنما

هو مالكٌ ولهُ الأنامُ عبيدُ

لما بلبنانٍ أقرَّ وزيرهُ

راق النميرُ وطاب منهُ وُرودُ

هاج السرور فعمَّ أفئدة الورى

ببقاءِ شهمٍ والبقا محمودُ

مولى تفرَّد في محاسن شيمةٍ

ولهُ الفعال على الكمال شهودُ

رصفاته الحسنى تسامى وصفها

ولقد تفاخر في نداهُ الجودُ

بالعدل مفطورٌ على الحلم استوى

والظلم من ساحاتهِ مفقودُ

ذو هيبةٍ يسمو السماك وقارها

كم قد أتت طوعاً لديهِ أسودُ

بطشٌ تمازج في بدائع حكمةٍ

بهما يفلُّ الصارمَ اليَعضيدُ

ولهُ من الآراءِ جحفل نصرةٍ

بسديدها متن الجبال يبيدُ

ولكم تصدَّرت الخطوب وقد غدت

أسرى وقد ضمَّ النحور قيودُ

يا أيها الطودُ الأشمُّ لك الهنا

عِم في رغيدٍ لن يضرَّ حسودُ

يا أيها الأرز الممرَّدُ في العُلا

زد رفعةً تنمو فأنت سعيدُ

يا أيها الأهلون دام نعيمكم

قُرّوا عيوناً فالسرورُ مديدُ

أمنٌ ويمنٌ وُسعُ حالٍ نعمةٌ

غنمٌ بآلاءِ هلمّوا سودوا

قد جدَّد اللَه العليُّ بخلقهِ

داود عصرٍ حبَّذا التجديدُ

ابّانَ قرَّرهُ لقد قَرَّت به

مُقَلُ الزمان وقد نأى التنكيدُ

لما أتى الفرمانُ قلتُ مؤرِّخاً

ها فزت بالتثبيت يا داودُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الركب برق والصراط حديد

قصيدة الركب برق والصراط حديد لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي