الدهر ذو دول والموت ذو علل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الدهر ذو دول والموت ذو علل لـ أبو العتاهية

اقتباس من قصيدة الدهر ذو دول والموت ذو علل لـ أبو العتاهية

الدَهرُ ذو دُوَلٍ وَالمَوتُ ذو عِلَلٍ

وَالمَرءُ ذو أَمَلٍ وَالناسُ أَشباهُ

وَلَم تَزَل عِبَرٌ فيهِنَّ مُعتَبَرٌ

يَجري بِها قَدَرٌ وَاللَهُ أَجراهُ

يَبكي وَيَضحَكُ ذو نَفسٍ مُصَرَّفَةٍ

وَاللَهُ أَضحَكَهُ وَاللَهُ أَبكاهُ

وَالمُبتَلى فَهُوَ المَهجورُ جانِبُهُ

وَالناسُ حَيثُ يَكونُ المالُ وَالجاهُ

وَالخَلقُ مِن خَلقِ رَبّي قَد يُدَبِّرُهُ

كُلٌّ فَمُستَعبَدٌ وَاللَهُ مَولاهُ

طوبى لِعَبدٍ لِمَولاهُ إِنابَتُهُ

قَد فازَ عَبدٌ مُنيبُ القَلبِ أَوّاهُ

يا بائِعَ الدينِ بِالدُنيا وَباطِلِها

تَرضى بِدينِكَ شَيئاً لَيسَ يَسواهُ

حَتّى مَتى أَنتَ في لَهوٍ وَفي لَعِبٍ

وَالمَوتُ نَحوَكَ يَهوي فاغِراً فاهُ

ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ

رُبَّ اِمرِئٍ حَتفُهُ فيما تَمَنّاهُ

إِنَّ المُنى لَغُرورٌ ضِلَّةً وَهَوىً

لَعَلَّ حَتفَ اِمرِئٍ في الشَيءِ يَهواهُ

تَغتَرُّ لِلجَهلِ بِالدُنيا وَزُخرُفِها

إِنَّ الشَقِيَّ لَمَن غَرَّتهُ دُنياهُ

كَأَنَّ حَيّاً وَقَد طالَت سَلامَتُهُ

قَد صارَ في سَكَراتِ المَوتِ تَغشاهُ

وَالناسُ في رَقدَةٍ عَمّا يُرادُ بِهِم

وَلِلحَوادِثِ تَحريكٌ وَإِنباهُ

أَنصِف هُديتَ إِذا ما كُنتَ مُنتَصِفاً

لا تَرضَ لِلناسِ شَيئاً لَستَ تَرضاهُ

يا رُبَّ يَومٍ أَتَت بُشراهُ مُقبِلَةً

ثُمَّ اِستَحالَت بِصَوتِ النَعيِ بُشراهُ

لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعروفِ أَصغَرَهُ

أَحسِن فَعاقِبَةُ الإِحسانِ حُسناهُ

وَكُلُّ أَمرٍ لَهُ لا بُدَّ عاقِبَةٌ

وَخَيرُ أَمرِكَ ما أَحمَدتَ عُقباهُ

تَلهو وَلِلمَوتِ مُمسانا وَمُصبِحُنا

مَن لَم يُصَبِّحهُ وَجهُ المَوتِ مَسّاهُ

كَم مِن فَتىً قَد دَنَت لِلمَوتِ رِحلَتَهُ

وَخَيرُ زادِ الفَتى لِلمَوتِ تَقواهُ

ما أَقرَبَ المَوتَ في الدُنيا وَأَفظَعَهُ

وَما أَمَرَّ جَنى الدُنيا وَأَحلاهُ

كَم نافَسَ المَرءُ في شَيءٍ وَكايَدَ في

هِ الناسَ ثُمَّ مَضى عَنهُ وَخَلّاهُ

بَينا الشَفيقُ عَلى إِلفٍ يُسَرُّ بِهِ

إِذ صارَ أَغمَضَهُ يَوماً وَسَجّاهُ

يَبكي عَلَيهِ قَليلاً ثُمَّ يُخرِجُهُ

فَيُمكِنُ الأَرضَ مِنهُ ثُمَّ يَنساهُ

وَكُلُّ ذي أَجَلٍ يَوماً سَيَبلُغُهُ

وَكُلُّ ذي عَمَلٍ يَوماً سَيَلقاهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الدهر ذو دول والموت ذو علل

قصيدة الدهر ذو دول والموت ذو علل لـ أبو العتاهية وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق. شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد. كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.[١]

تعريف أبو العتاهية في ويكيبيديا

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق، وهناك رأيان في نسبه، الأول أنه مولى عنزة والثاني «أنه عنزي صليبة وهذا قول ابنه محمد وما تأخذ به عدد من الدراسات الأكاديمية»، ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م. ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو العَتاهِيَة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي