الدمع يسأل عنك رسم الدار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الدمع يسأل عنك رسم الدار لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة الدمع يسأل عنك رسم الدار لـ القاضي الفاضل

الدَمعُ يَسأَلُ عَنكَ رَسمَ الدارِ

وَالنَومُ فَضَّ خَواتِمَ الأَسرَارِ

فَالحُبُّ نارٌ لا يُكَذِبُ مَسُّها

وَالهَجرُ فيهِ مِن عَذابِ النارِ

قِف بِالهَواجِرِ ذا بِذاكَ فَطالَما

قَد كُنتَ فيها نائِمَ الأَسحارِ

يا قَلبُ كَيفَ بَقيتَ بَعدَ أَحِبَّةٍ

ساروا وَتَقنَعُ عَنهمُ بِالدارِ

حُجَرٌ خُلِقتَ بِهِ رُميتَ وَفيهِ لي

تَعَبٌ وَراحَتُهُ إِلى الأَحجارِ

أَمّا اللَيالي عِندَها فَكَعَهدِها

في لِبسَةِ الظَلماءِ لا الأَنوارِ

ما مَقصِدي مِنها اللَيالِ وَإِنَّما

مَن كانَ ساكِنَها مِنَ الأَقمارِ

ما الدَهرُ إِلّا صَيرَفِيُّ خادِعٌ

لَيتَ الخَديعَةَ مِنهُ لِلدِينارِ

أَخَذَ النُجومَ الزَهرَ مِن أَحبابِنا

مِنها وَصَرَّفَها بِذي الأَزهارِ

قَد قُلتُ إِذا شاقَ الرَبيعُ بِنورِهِ

لَم تُنسِ بَل ذَكَّرتَ بِالنُوّارِ

أَشَقيقَها ما أَنتَ قَطُّ لِرُشدِهِ

مَسقِيُّ ماءٍ جَنىً وَمُثمِرُ نارِ

وَعَسى دِماءُ العاشِقينَ إِلَيهِ قَد

سَبَقَت بُكورَ بَواكرِ الأَمطارِ

وَعَسى سَوادُ قُلوبِهِم في قَلبِهِ

فَمُصابُهُم بِمَواضِعِ الإِضمارِ

يا راحِلينَ بِخَطِّ عَينِيَ مِنكُمُ

لَكِنَّ لا هَيهاتَ مِن إِقرارِ

سَيَرُدُّكُم مِن أَمارِ بِلَيلَةٍ

كَسلى فَأُتبِعُها نَشاطَ نَهارِ

الدارُ عارِيَةٌ كَما سُكّانُها

فَيا وَإِن طالَ اللِقاءَ عَواري

يا صاحِبَ الأَيّامِ حاذِر صُحبَةً

مَحذورَةَ الإِقبالِ وَالإِدبارِ

فَإِذا الفَتى دَهرِهِ خَبَرُ فَلا

يورِدكَ في شَرٍّ مِنَ الأَشرارِ

فَالعُمرُ أَقصَرُ ما يَكونُ وَعُمرُنا

يَحكُونَ عَنهُ أَطوَلُ الأَعمارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الدمع يسأل عنك رسم الدار

قصيدة الدمع يسأل عنك رسم الدار لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي